Home Ads

الخميس، 25 يوليو 2019

قصة الذئاب الفصل الثالث ( الانتحار ) - موقع دقة قلب




الفصل الثالث (الانتحار)


في وقت متأخر من الليل.

وقفنا البارت فوجود أسيل و ليث فأوضة واحدة و حضور اخوها فارس ياترى هتعمل ايه ؟

قراءة ممتعة.

_فاطمه احمد

_____________________

وضعت يدها على فمها بصدمة و استدارت لليث الذي قال بتعجب :
- مالك ؟
أسيل بتوتر :
- اللي برا... اقصد اللي بيخبط على الباب ده اخويا.
ابتسم بمكر و استند على المرآة مغمغما :
- طب ما تفتحي ؟
أسيل بغيظ هامسة :
- انا بقولك اخويا برا ولو شافنا مع بعض هيفهمنا غلط.
طرق فارس الباب ثانية بضجر :
- انت يا اللي جوا ما تفتح !! طب على الاقل اتكلم عشان اعرف انك كويس ومحصلكش حاجة جوا.
احد الشباب :
- ممكن تكون الاوضة فاضية والباب مقفول من اساسه ؟
في الداخل كادت أسيل تتكلم لكن ليث وضع يده على فمها و همس بتحذير :
- لو حد شافنا مع بعض مش بس اخوكي اللي هيفهمك غلط كلهم هيبصولك بصة متنفعش و طبعا محدش هيقتنع اننا موجودين هنا صدفة ، اسكتي دلوقتي ومتطلعيش صوت وانا هتصرف !!
هزت أسيل رأسها و ابعدت يده عنها بتوتر زفر بضيق و اخرج هاتفه طلب احد الارقام وردظ بصوت منخفض :
- احمد انت سامعني ؟
احمد صديقه :
- انت فين يابني بقالك ساعة بتجرب الهدوم بتعمل فيهم ايه ؟
ليث بإيجاز :
- احمد في كام واحد متجمعين برا الاوضة رقم 5 وانا موجود فيها شوفلك طريقة تبعدهم من المكان غلشان اعرف اخرج.
اجاب الاخر باستغراب :
- عايز تطلع بالسر ليه ؟ اوعى تكون مع بنت هههههه.
تنهد بسخط و نظر لأسيل هاتفا :
- فعلا انا مش لوحدي.... انا موجود مع مصيبة كبيرة.
شهقت أسيل بغيظ و لم تعلق بينما تابع الاخر :
- اتصرف و بعدهم يلا.
اغلق الخط وبعد دقائق جاء أحمد ووجد عدة شباب متجمعين امام الغرفة حمحم و قال بجدية :
- في مشكلة يا شباب ؟
فارس بهدوء :
- في واحد دخل على الاوضة من نص ساعة و لسه مطلعش و احنا كلنا بنستنى دورنا و الاستاذ مش بيرد ممكن يكون مات.
سمعه ليث من الداخل فهمس :
- بعيد الشر عني ان شاء الله انت.
أسيل بضيق :
- بعيد الشر عنه تف من بوقك.
رمقها بملل و صمت بينما تنحنح احمد بخشونة :
- معلش ممكن تتفضلو في اوض فاضية و انا هحل المشكلة ديه.
احد الشباب :
- و مين حضرتك ؟
احمد ببرود :
- انا المسؤول عن النظام في المول ده وحضراتكم عاملين دوشة هنا اتفضلو لو سمحتو.
زفر الاخرون بضيق و ذهبوا تنهدت أسيل براحة و كادت تفتح الباب لكن ليث اوقفها بغضب :
- انتي بتعملي ايه ؟ لو حد شافك كده هيكون شكلك عامل ازاي ؟ ابعدي كده.
دفعها للخلف وفتح الباب قليلا اخرج رأسه منه و تكلم مع احمد :
- الدنيا امان اقدر اطلع ؟
احمد باستنكار :
- ايوة يا حبيبي تقدر تطلع أدام مفيش حد موجود هنا يلا.
ليث وهو ينظر لأسيل :
- طب ممكن تروح انت كمان.
- بس ااا....
قاطعه ليث بحزم :

- يلا يا احمد مش شغلانة هي انت بعدتهم كتر خيرك روح انت كمان.
استغرب اكثر لكنه غادر التفت ليث ل أسيل و هدر بحدة :
- هتفضلي متنحة كده كتير يلا اتحركي.
تخلت أسيل عن دهشتها مؤقتا و تحركت معه خرجا من الغرفة و سرعان ما توقفا عندما سمعا صوت شهقة قوية ، نظرت أسيل امامها بفزع لتجد سارة تنظر إليها و فمها يكاد يقبل الارض من اتساعه.... نظرت اليهما سارة بصدمة وهي تطالعهما ليث عاري الصدر و يمسك يد أسيل التي ترتدي ملابس تظهر اكثر مما تخفي ، ابعدت بصرها وهي تستغفر ثم اقتربت منها و قالت لها بحدة :
- ايه اللي بيحصل هنا يا أسيل ؟
أسيل بتوتر وهي تسحبها :
- هحكيلك بعدين امشي معايا.
زفر ليث بضيق و دخل للغرفة ثانية ليرتدي ملابسه وهو يشتم هذا اليوم في سره.

_____________________

داخل سيارة أسيل.
نظرت اليها بغيظ واردفت :
- ما تبطلي الضحك ده بقى !!
حاولت كتم ضحكاتها لكنها لم تستطع فقالت :
- ههههههه انا مش مصدقة اللي حصل معقول ههههههه تدخلي على اوض الرجالة كده وكمان اخوكي كان هيشوفك ههههههه ياربي ايه الضحك ده.
زفرت أسيل ثم ضحكت هي ايضا :
- ولا حتى انا مصدقة يا سارة انا كنت مكسوفة جدا وخايفة حد يشوفنا.
حمحمت سارة و هتفت بجدية :
- بس على فكره كل اللي حصل مكنش ينفع يحصل يعني الدكتور شاف جسمك اللي كله كان باين يعني شاف حاجة محرمة عليه وانتي كمان سمحتي لنفسك تشوفيه وهو مش لابس ومغضتيش بصرك لا انتي مسكتي ايده كمان.
أسيل بضيق :
- هو انا كنت عايزة ده يحصل يعني ، كان غصب عني يا سارة.
سارة :
- وبالنسبة لنظرته ليكي مستقبلا ؟ يعني ااا....
قاطعتها بنفاذ صبر :
- ساااارة بس بقى غلطة ومش هتتكرر تاني والله ، سيبك منه انا مش عايزة افتكر شكله ليث ده انا مشوفتش ارخم منه قليل ادب ووقح بجد !!
ابتسمت سارة قائلة :
- ليه بس انتي قولتي انه ساعدك و انقذك من الفضيحة رغم انك غلطتي فيه اكتر من مرة.
صمتت قليلا ثم اردفت :
- هو اه كلامك صح ، عارفة يا سارة انا لمحت كام جرح على جسمه آثار ضربة سكينة و طلق ناري لولا انا بعرفه كنت هقول انه رجل مافيا وكده ههههههه.
بعد دقائق اوصلتها لمنزلها دخلت سارة و بمجرد ان اغلقت الباب استندت عليه وهمست بابتسامة :
- ايه ده اللي بيحصلي بمجرد ما اشوفك يا ليث !!
** في طريق أسيل للعودة رن هاتفها لبتسمت ووضعت سماعة البلوتوث على اذنها :
- هاي جاسر.
جاسر بابتسامة :
- هاي يا أسيل ازيك ؟ وحشتيني ووحشني الكلام معاكي.
ضحكت أسيل و اجابته :
- معقول انت لحقت تتعلق بيا و اوحشك ؟
رد عليها بمكر :
- ده القلب اللي بيتعلق انا مليش دعوة.
ابتسمت أسيل و بدأت تتأثر بكلامه بالفعل ، تنهدت بسعادة فهي اول مرة تشعر بالانجذاب لشاب هكذا و جاسر يؤثر فيها كما لم يؤثر فيها احد من قبل ، افاقت من شرودها على كلامه :
- روحتي فين ؟
أسيل بانتباه :
- ها انا هنا يا جاسر.
ابتسم و سألها اين هي و طلب منها ان يلتقي بها في احدى الكافيهلات فقالت بتردد :
- خليها يوم تاني ماما هتقلق عليا لو تأخرت.
جاسر بسرعة محاولا اقناعها :
- مش هتتأخري هي كام دقيقة هنقعد فيها مع بعض وافقي يا أسيل.
تنهدت باستسلام و غيرت طريقها متجهة للكافيه المقصود دخلت ووجدته ينتظرها على احدى الطاولات فجلست امامه.
أسيل بابتسامة :
- انا جيت اهه.
نظر إليها بإعجاب ثم امسك يدها قبلها ببطئ هامسا :
- انتي طالعة حلوة اوي النهارده ، الصراحة انا مشوفتش اجمل منك.
ضحكت بخفة و سحبت يدها دون ان تشعره بضيقها من تصرفه و تشدقت بنبرة رقيقة :
- على فكرة انا حكيتلك على كل حاجة عني بس انت محكتليش.
- عايزة تعرفي ايه ؟
- كل حاجة عنك.
هز رأسه و تمتم :
- اولا انا جاسر المنشاوي ضابط زي ما انتي عارفة عمري 28 سنة عايش مع بابا و ماما و عندي اخت اسمها نور اصغر مني بتدرس فكلية الاعلام بس كده.
اسندت أشيل ذقنها على يدها واردفت :
- مرتبط ؟
- ههههه لأ بس ناوي ارتبط.
ابتسمت أسيل و اكملت :
- يعني عمرك ما ارتبطت ببنت وحبيتها ؟
جاسر بحزن مصطنع :
- كنت خاطب بنت زمان وكنت بحبها اوي بس محصلش نصيب.
حزنت عليه و همست :
- آسفة.
هز رأسه بنفي :
- لا عادي ولا يهمك ، امسك يدها و تابع :
- أسيل انا هقولك الصراحة انا من اول ماشوفتك امبارح مبطلتش افكر فيكي عمري ما اتخيلت اني هحس بالمشاعر ديه لما اشوف بنت.... بس يا أسيل انتي مميزة جدا و بتجذبي اي حد ضحكتك و ملامحك حتى كلامك بيجذبني كل حاجة فيكي بتجنن يا أسيل انا مش عايز ابقى زي شباب اليومين دول و اطلب نرتبط ببعض بس ممكن تقبلي صداقتي ؟

صمتت أسيل ولم تتكلم شعرت بنبضات قلبها تزداد سرعة حتى كادت تصم اذنيها ، عضت على شفتها بخجل و هتفت ب :

- حتى انا من اول ما شوفتك حسيت بحاجة غريبة ناحيتك انا مش عارفة ايه هي بس ده احساس حلو اول مرة اعيشه..... انا.... انا موافقة على صداقتك.
ضغط جاسر على يدها و قبلها مجددا قضيا بعضا من الوقت معا ثم ودعته و ذهبت بسرعة.
استند جاسر على الكرسي خلفه وحدث نفسه بمكر :
- طلعتي اسهل من اللي اتوقعته بكتيير هههه ده انتي واقعة فيا بقى كام يوم و هوهمك بحبي و اخد اللي عايزه ، فعلا انا بحس بفرحة كبيرة لما اخدع بنت هههههه.
رن هاتفه فجأة و كان صديقه زياد اغلق الخط في وجهه فهو لا يرغب الان في سمع مواعظه ومحاضراته بخصوص الاخلاق و القيم كعادته طلب رقم احدى فتيات الليل و قال لها :
- حبيبتي انا جاي ليكي..... بقالي ومان متسليتش معاكي يا مزة هههه انا جاي حالا.
اغلق الهاتف و ذهب ليزني ويفعل ماحرمه الله عز وجل.

_____________________


في وقت متأخر من الليل.
خرج من مكتبه داخل كلية الطب و قد تأكد من شكوكه ركب سيارته و اتصل بأحد الارقام هامسا بنبرة مخيفة :
- زي ما توقعت يا سيادة اللواء اعضاء المنظمة اللي بتتاجر بالمخدرات معظمهم شغالين في الكلية ديه و بيستغلو نفوذهم عشان محدش يكشفهم ، وكمان في ضباط من عندكم متعاونين معاهم.... انا مش بتهم حد ولا بشكك بأمانة حضراتكم انا بقول اللي عرفته يافندم..... ايوة متأكد.
صمت يسمع كلام اللواء ثم قال :
- حاضر يا فندم في عملية تسليم شحنة مخدرات هتم في المخزن اللي ورا الكلية هستنى قوات دعم و بعدين ههجم ، أمرك يا فندم.
اغلق الخط و خرج وهو يمسك مسدسه و يتأكد من خلو الشارع بعد نصف ساعة حضرت العساكر و قاموا بإقتحام المخزن ليجدوا الجميع مقتول !!
انصدم ثم زمجر بغضب :
- ايه ده اللي بيحصل هنا ازاي اتقتلو مين اللي قتلهم !!
احد العساكر بجدية :
- الواضح ان المعلم الكبير عرف ان حضرتك هكرت الموقع بتاعهم و عرفت انهم هيعملو صفقة هنا في المخزن علشان كده قتلهم قبل ما نوصل ، بس غريب ازاي دخل و قتل اكتر من واحد و طلع ومحدش شافه ؟
عبس وجهه و همس :
- المشكلة مش فكيفية قتلهم القائد ده ازاي عرف اننا هنقتحم المكان وليه قتلهم كان ممكن يتصل بيهم و ينبههم علشان يهربو قبل ما نلحق.... انا كنت شاكك ان في خاين في جهاز المخابرات بس دلوقتي بقيت متأكد.... احنا لو قبضنا عليهم قبل ما يتقتلو كنا هنعرف الرأس المدبر بس للاسف فات الأوان.
العسكري :
- تأمر بحاجة يا فندم ؟
غمغم بخشونة وهو يحدق بالجثث :
- شيلو الجثث من هنا بسرعة من غير دوشة مش عايز حد من سكان المنطقة ديه ياخد باله.

______________________


في اليوم الموالي.
ركب فارس سيارته و بجانبه والدته بعد دقائق نزلت أسيل تركض بعجلة كانت ترتدي الفستان الذي اشترته أمس فستان اسود بسيط لكنه جميل ووضعت الكحل فقط فكانت جميلة بحق ، ركبت من الخلف فقالت فريدة بضيق :
- ليه التأخير ده كله يا أسيل ؟

أسيل وهي تأخذ عدة صور سيلفي بهاتفها :
- كنت بجهز نفسي يا مامي انا اخت العريس.
ضحك فارس بينما اجابتها والدتها :
- لسه مبقاش عريس ياحبيبتي ، اسمعيني اتصرفي قدام الجماعة كويس بلاش تتهبلي زي عادتك انا اصلا مش عارفة انتي جاية معانا ليه.
فارس بابتسامة :
- أكيد لازم تجي يا ماما ديه حبيبتي معقول متجيش معايا ف اهم يوم فحياتي ؟
ابتسمت أسيل بإنتصار و استفزاز ثم انحنت بجسدها غلى اخيها هاتفة :
- فارس ابتسم عايزة اخد معاك سيلفي هنزلها ع الانستجرام.
فارس بيأس وهو يتصور مرغما :
- انا فاضي علشان اخد سيلفي يعني هووف منك.
انطلق بسيارته وطوال الطريق كانوا يمزحون اتصلت فريدة بأهل سهر لتعلمهم بقرب وصولهم لكن لم يجب احد منهم ، استغربت وفسرت ذلك بأنهم مشغولين بعد مدة قصيرة وصلوا لمنزلها و بمجرد وصولهم للباب تفاجؤوا بكم الناس المتجمعين حولهم و صوت صراخ و بكاء هستيري يعلو !!
انتفضت أسيل بينما دق قلب فارس بفزع ركض إليهم و صاح بخوف :
- في ايه هنا ؟!
لم يجبه احد فصرخ بعصبية خفيفة :
- ليه محدش بيجاوب ايه ده اللي بيحصل هنا !!
احد الرجال بحزن :

- بنتهم سهر انتحرت ربنا يسامحها و يغفرلها..... البقاء لله.



_____________________



ستووووب انتهى البارت

رايكم فيه ؟
احلى مشهد ؟
اسوء مشهد ؟
مشاعر سارة هتتطور اتجاه ليث ؟ هو هيبادلها الشعور ؟
ايه اللي هيحصل بين أسيل وجاسر ؟
مين العميل السري ؟
رايكم ب اخر مشهد

توقعاتكم ؟

 في تعليق في الاسفل وشوف مدي استنتاجك للفصل التالي



شاركة قصص الموقع لتدعيمنا وشكرا واعمل اعجاب بالصفحه لمتابعة المزيد



صفحتنا علي الفيسبوك  دقة قلب -DAQIT ALB

لقراءة الفصل الرابع (الانتقام)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سامبوك

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ عن التركيز على الشكل الخارجي للنص أو شكل توضع الفقرات في.الصفحة التي يقرأها. ولذلك يتم استخدام طريقة لوريم إيبسوم لأنها تعطي توزيعاَ طبيعياَ -إلى حد ما- للأحرف عوضاً عن استخدام "هنا يوجد محتوى نصي، هنا يوجد محتوى نصي" فتجعلها تبدو (أي الأحرف) وكأنها نص مقروء




تعليقات

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *