![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi040_CvQyUX9vGl_A3xt4ZAfD7YeN5lWp9qoiGv-b6iSE3EHtcj-uBS_4VjiV4mMm4S7uLJCaHI361kV8XBcfuwsJKemCd_pYomv5q6wgt6LMMz8ArEqvBYsKtuABYURmRuKcCCsG_gB8b/s1600/67483735_2402082916742051_2211923511948083200_n.jpg)
سمع فارس طرقا على الباب فمسح دموعه بسرعة و اخفى المذكرة داخل قميصه و ارتدى عليها سترته الخفيفة فلم تعد تظهر.... فتحت والدة سهر الباب قائلة بقلق :
- انت كويس يابني ؟
هز رأسه عدة مرات بإيجاب ف اقتربت منه وامسكت يدها مردفة :
- انت راجل كويس و تستاهل تتجوز افضل بنت ربنا يرزقك ببنت الحلال يا حبيبي.
ابتسم بحزن و همس :
- مش هحب بنت من بعد سهر ، قلبي حب و زعل و اتكسر واللي بيتكسر مبيتصلحش و مش عايز اجرب الوجع ده تاني.... عن اذنك.
تجاوزها و ذهب ليغادر الشقة بأكملها ركب سيارته و انطلق بها وهو يشعر بغليان في عروقه و بركان يود الانفجار لكنه ينتظر اللحظة المناسبة ، بعد لحظات كان صديقه جالسا معه في سيارته و بادر بالسؤال :
- في ايه يا فارس خير ؟
تمتم بهدوء وهو ينظر اليه :
- انا عايز كل المعلومات عن الضابط جاسر المنشاوي شغله حياته عيلته كل حاجة يا وليد حتى اصغر التفاصيل انا عايزها.... عايز اعرف كل حاجة عنه.
وليد باستغراب :
- حاضر المعلومات هتكون عندك ف اسرع وقت بس خير انت عايزها ليه ؟
بفتور تام ردد :
- هتعرف بعدين ، المهم متنساش انا عايز اعرف كل حاجة عنه.
وليد بتنهيدة :
- حاضر.
______________________
بعد انتهاء دوام الجامعة ودعت أسيل سارة و ركبت سيارتها و انطلقت بها كانت غاضبة لأن ليث اختار مجموعة من الطلبة لأخذهم للمشفى و رؤية كيف يقوم الاطباء بالجراحة في غرفة العمليات و لم يخترها هي و عندما سألته عن عدم اختيارها اجابها ببرود " انا الدكتور هنا مش انتي و انا الوحيد اللي بقرر المفروض يتعمل ايه ".
أسيل بغيظ محدثة نفسها :
- و انا اللي كنت غيرت نظرتي ليه و قلت الدكتور ليث شخس كويس مش زي اللي بيظهره لغيره انا كنت غلطانة... يارب يطلع دلوقتي فوشي عشان اخبطه بالعربية ممكن يموت و ارتاح منه ااااااه.
ضغطت أسيل على المكابح فجأة عندما ظهرت امامها امرأة ما اوقفت السيارة وخرجت و اقتربت منها بقلق :
- حضرتك كويسة ؟
نظرت إليها مجيية :
- ايوة يابنتي انا كويسة.
انحنت أسيل و التقطت الاكياس التي سقطت ثم اعطتها اياها معتذرة :
- سوري بجد مخدتش بالي منك كنت بسوق بسرعة ومش شايفة حاجة قدامي اسفة يا مدام اا.....
قاطعتها بابتسامة :
- زهرة.... اسمي زهرة وانتي يابنتي ؟
ابتسمت مجيبة لها :
- انا اسمي أسيل حضرتك.
نظرت لها زهرة بإعجاب ثم صاحت مصطنعة الألم :
- ااااه رجلي مش عارفة احركها.
اسندتها أسيل قائلة :
- طب تعالي اوديكي على المشفى او افحصك انا و اطمن عليكي.
نفت زهرة بتعب مزيف :
- مفيش داعي اروح المشفى يابنتي بس لو مفيهاش تعب ممكن توصليني على بيتي على بعد شارع من هنا.
أسيل بلهفة :
- طبعا طبعا اتفضلي عوصلك بعربيتي.
ركبت سيارتها هي وزهرة واوصلتها لمنزلها و بعد الحاح منها لتدخل للمنزل وافقت أسيل وجلست معها تدردشان في مواضيع عادية.
أسيل بابتسامة :
- يعني حضرتك انتي وابنك من المنصورة ؟ اشمعنا نقلتو للاسكندرية.
اجابتها وهي ترتشف من فنجان القهوة :
- ورق شغله اتنقل على هنا و كمان ده بيت ابوه ربنا يرحمه اللي اتربى فيه من صغره ف.....
قاطعها رنين جرس الباب وقفت أسيل هاتفة :
- انا هفتح الباب.
تحركت و اتجهت لتفتح الباب و انصدمت عندما رأت ليث ، تمتمت برفعة حاجب :
- انت بتعمل ايه هنا ؟
تعجب ليث و مال للخلف يرى الافتة التي تحمل اسمه على الباب و اردف :
- المفروض ده بيتي ، انا اللي المفروض اسألك انتي بتعملي ايه فبيتي ؟؟
تنحنحت أسيل بحرج و افسحت له المجال ليدخل رأته زهرة فرحبت به :
- تعالا ياحبيبي حمد لله على السلامة.
ابتسم ليث مقبل رأسها :
- الله يسلمك ياست الكل وحشتيني يازهرتي.
ضحكت زهرة وظلت تمازحه و أسيل تنظر له بدهشة فهي لم تتوقع ان يكون ليث مثل الاشخاص الطبيعيين يضحك و يمزح كانت تعتبره وقحا و فظا وقليل ذوق في التعامل حتى مع اقرب الناس إليه..... التفت ليث إليها بترحيب مزيف :
- اهلا يا أسيل نورتي بيتنا.
زهرة باستغراب :
- انت بتعرفها ؟
اجابتها أسيل هذه المرة :
- انا طالبة عنده في الكلية مش كده يا.... دكتور ليث.
ليث ببرود :
- اه كده يا آنسة أسيل.
شردت زهرة وحدثت نفسها بسعادة :
- حلو اوي يعني البنت اللب عاجباني طلعت بتعرف ابني و بتدرس عنده كمان... شكل الحظ معايا المرة ديه و نشوف يا ليث هترفض فكرة الجواز ازاي.... افاقت من شرودها على سؤاله :
- بس مقولتليش انتي جيتي ازاي و ليه ؟
توترت أسيل ولم تجب فتولت والدته و حكت له ماحدث وقبل ان تنهي كلامها وجدت ليث يصرخ بغضب :
- انتي عميا ولا ايه النظام هي حياة الناس لعبة عندك مرة انا و مرة ماما ايه لو كان حصلها حاجة اا....
قاطعته أمه بحدة محذرة :
- في ايه يا ولد انت بتزعق للبنت ليه ديه كتر خيرها وصلتني ع البيت و عالجت رجلي كمان انت هتفضل بالمعاملة ديه لحد امتى !!
ابتسمت أسيل بتشفي و انتصار فتابعت زهرة :
- معلش ياحبيبتي متزعليش هو طبعه كده غبي و مبيعرفش يتعامل مع البنات عشان كده لسه سنجل و مفيش بنت معبراه.
شهق ليث بصدمة و غضب :
- ماما ايه الكلام ده !!
- ماما ايه ديه كمان يعني انا بكدب ؟!
ضحكت أسيل عليه بقوة فهذه اول مرة تراه محرجا هكذا رمقهت ليث بحدة وصعد لغرفته فهتفت هي من بين ضحكاتها :
- هههههه يا طنط الوقت تأخر انا لازم اروح والا ماما هتقلق عليا.
زهرة بحزن :
- ليه كده بس..... طب اديني رقمك عشان اتصل بيكي ووقت ما تعوزي تعالي ليا انتي بقيتي بتعرفي العنوان صح.
هزت رأسها بإيجاب و اعطتها رقم هاتفها ثم غادرت ركبت سيارتها و رددت بتعجب :
- ازاي الست الطيبة والفرفوشة ديه تبقى ام البارد ده بس احلى حاجة انها هزقته و كسفته ههههه انا مبسوطة اوي يستاهل ده تمن اللي عمله فيا.
انطلقت بسيارتها و ذهبت للمنزل دخلت الى غرفتها و ارتدت بيجاما و استلقت على سريرها تكلم جاسر و الذي طلب منها القدوم لمكان معين غدا من اجل قول شيء مهم لها ووافقت هي.... اغلقت الخط و احتضنت الهاتف هامسة بهيام :
- بحبك اوووي ياجاسر.
___________________
عند جاسر.
اغلق الخط وهو يبتسم بخبث و انتصار فلقل استطاع ايقاعها في فخه و قاربت خطته على النجاح حسنا هي لم تكن سهلة لكن ايضا لم تكن صعبة مثلما توقع و هذا حال جميع الفتيات يركضن وراء الاغنياء ولا يهمهن شيء لذلك هو ليس نادم على خداعه لهن بل سعيد جدا خاصة بعد تأكده من أن سهر لم تخبر احدا عن علاقتهما قبل ان تنتحر....
فجأة تذكر كلام صديقه زياد وهو يقول له " داين تدان يا جاسر مش خايف يجي حد ويعمل ف اختك اللي انت بتعمله في بنات الناس " ، هز رأسه برفض لهذه الفكرة :
- مستحيل محدش يتجرأ على اخت جاسر اللي بيقرب من نور بموته هي مش و*** زي البنات التانيين هي متربية في العز من صغرها ومش هتطمع فحد ومش هتدفع تمن الطمع اختي انا مش زي البنات اللي بمشي معاها هي اشرف منهم كلهم.
زفر و نهض ليرتدي ملابسه وقف امام المرآة و غمغم بمكر :
- احنا الشباب بنحب نصطاد اكتر من الجاهز لاننا بنحس بلذة التعب لما نحصل على السمكة.... ومش اي سمكة ديه أسيل اكتر بنت مغرورة ومتكبرة بس صاروخ جمالها بيجنن اي حد هههههه.
اغمض عيناه و جالت في مخيلته صورة أسيل و هي تضحك ببراءة ابتسم بعفوية دون شعور ثم استدرك نفسه متشدقا ب :
- لا هي مجرد لعبة و لما ازهق منها هرميها زي اللي قبلها.
خرج من غرفته وهنا رن هاتفه و كان زياد و اخبره ان اللواء اقام اجتماع و على جميع ضباط المخابرات الحضور.
زفر بضجر و ذهب بعد مدة كانت مجموعة من الضباط يقفون حول طاولة و اللواء يترأسهم.
اللواء بجدية :
- طبعا انتو مستغربين ليه طلبتكم في الاجتماع كده فجأة من غير تحديد ميعاد مسبق زي العادة و في المقر ده بالتحديد ! اولا انا اخترتكم انتو لانكم من الموثوقين فيهم الضابط جاسر و زياد و خالد و عبد الرحيم و خالد و طارق ثانيا الاجتماع ده سري مفيش حد تاني في الداخلية عارف موضوع الاجتماع و هو سري لانه بيخص تجارة المخدرات اللي بتترأسها المنظمة اللي بقالنا زمان بنحاول نفكك شبكتها و مقدرناش.
اومأ الضباط فتابع اللواء :
- من كام يوم بعتنا ورا العميل السري اللي حل اكتر من 10 قضايا و كلفته بمهمة معرفة اعضاء المنظمة ديه و هكر موقعهم و اضعاف شبكتهم اللي من نلالها بيبيعو اخطر انواع المخدرات بين الشباب.
جاسر بتحقير :
- سيادة اللواء معقول اللي اكفأ الضباط مقدروش يعملوه هيجي واحد معندوش معلومات على القضية و يعرف الاعضاء ؟
نظر اليه الضابط عبد الرحيم :
- فعلا قدر يعمل كده العميل قدر يعرف مصدر التجارة ديه و عرف كمان ان في ضباط كانو متعاونين مع المنظمة و بفضله قدرنا نمسكهم.
تابع اللواء :
- علشان كده انا مرضيتش افصح عن شخصية العميل و المكان اللي بعتناه عليه لاننا مكناش بنعرف مين اللي معانا و مين اللي ضدنا بس دلوقتي مفيش خطر.
زياد بإعجاب :
- ممتاز اما مش مصدق ان سخص واحد عمل اللي احنا مقدرناش نعمله.
خالد باستفسار :
- يعني دلوقتي ممكن نتعرف عليه ؟
بابتسامة فخر اجابه :
- طبعا !!
في هذه اللحظة استدار الضباط نحو الباب عند سماع صوت خطوات عالية ظهر أحدهم وهو يتقدم منهم بملامح جامدة ونظرات واثقة رمقهم بطرف عينه ثم وقف امام اللواء الذي قال :
- العميل السري الملقب ب الذئب يعتبر من اكفأ المخابرين عندنا.
تضايق جاسر من هذا المديح الغير مجدي من وحهة نظره فسأله بتحدي قاصدا احراجه :
- انا سمعت عن ان اخر عملية ليك فشلت ومقدرتش تمسك اللي كانو في المخزن اللي ورا كلية **** ممكن يا حضرة الذئب تقولنا السبب.
ابتسم بهدوء مجيبا اياه :
- الواضح انك مسمعتش كويس يا ضابط جاسر انا هكرت الموقع بتاع المنظمة و كشفت اسماء كل اعضاءها و عرفت اماكن تسليم الشحن و ان كمان في اطراف من الجهات العليا متشاركة فيها حتى الضباط اللي كنا متعاونين معاهم علشان كده التجار اتقتلو قبل ما اوصل ليهم.
الضابط طارق بجدية :
- حضرتك عرفت مين الرأس المدبر للعمليات اللي كانو بيعملوها ؟
أجابه مغمغما بصوت قاتم :
- مكانوش ، هما لسه شغالين في العمليات ديه و معظم الطلاب بيستهلكو المواد المخدرة اللي بيبيعوها و بيحققو منها ارباح كبيرة انا مقدرتش اعرف مين الرأس المدبر و مش هعرف الا بتعاونكم معايا.
اللواء بجدية :
- وده سبب الاجتماع من النهارده شغلكم هيبقى معاه هتساعدوه بالمعلومات اللي عندكم وهو كمان هيساعدنا بالمعلومات اللي عرفها و خبرته الكويسة بالهكر و اختراق اعظم الشبكات هتفيدنا جدا.
اومأ الضباط و بدؤوا بالمناقشة في شتى المواضيع الخاصة بالمنظمة السرية و بعد ساعات انتهى الاجتماع و غادروا كان الذئب سيغادر لكن اللواء اوقفه.
استدار اليه قائلا بلهجة رسمية :
- نعم يا فندم تؤمرني بحاجة ؟
ابتسم اللواء و اقترب منها هاتفا ب :
- ليث.... ليث الشافعي ابن اللواء توفيق الله يرحمه و اقرب صديق ليا انا مكنتش متوقع انك هتقبل تسيب المكان اللي عايش فيه و تعرض حياتك للخطر و انت مش مجبور تعمل كده اصلا.... شكرا يا ليث.
ابتسم ليث بخفوت :
- حضرتك عاملتني زي ابنك بعد وفاة بابا و اعتنيت بيا و ب امي اقل حاجة اعملها اني اساعد حضرتك في القضية ديه ، وتابع بنبرة اقرب للمزاح :
- و بعدين انا بفضلك عرفت اني انفع اكون حاجة تانية غير اني دكتور فجامعة.
ضحك اللواء ثم قال وهو يتلمس وجهه :
- طب ما تشيل الماسك اللي على وشك ده محدش هنا عشان تخاف يشوفك.
اومأ و نزع الماسك الذي كان بملامح وبشرة مختلفة ليظهر بملامحه الحقيقية فسأله اللواء باستغراب :
- انا مش فاهم انت ليه رافض حد يعرف شكلك الحقيقي و اسمك كمان كل اللي كانو هنا موثوق فيهم.
ليث نافيا بإقتضاب :
- حضرتك انا قولتلك ان في ناس من عندكم متعاونين مع المنظمة ولسه معرفناش هما مين انت قولت للضباط اننا قبضنا عليهم وده علشان عدونا اللي بيكون ضابط يفكر انه بقى فدائرة الأمان ، انا دلوقتي هتعاون مع الضباط دول و هراقبهم هراقب كل تحركاتهم ومع مين بيتعاملو انا متأكد من ان الرأس المدبر حد من ضباط المخابرات ومش هرتاح غير لما اعرفه.
اللواء :
- الجواسيس مش موجودين معانا بس لا هما كمان موجودين في الجامعات ، ربت على كتفه و تابع بابتسامة :
- متأكد من انك هتكون قد المهمة ديه يا ليث.
بادله الابتسامة ثم استأذنه و غادر اتجه لمنزله و دخل غرفته بهدوء شديد كي لا تسمعه أمه استحم و ارتدى ملابس بيتية و استلقى على سريره بتعب ، اغمض عيناه ليرى وجه أسيل فتحهما و زفر بقوة :
- البنت ديه بتتعب الواحد بس ليه بشوفها كل ما اغمض عينيا.
هز رأسه و اغمش عيناه مجددا لتظهر وهي تضحك عليه ابتسم فجأة و قرر الاستسلام للنوم و مشاركتها احلامه....
_____________________
في اليوم الموالي.
ركب وليد سيارة صديقه و قدم له ملفا ما قائلا :
- في هنا كل المعلومات عن جاسر المنشاوي و عيلته و شغله يا فارس قولي انت ناوي تعمل ايه.
فارس وهو يقرأ الملف :
- لسه مقررتش بس اول ما اخد قرار هعرفك و....
صمت عندما رأى صورة اخته نور الشرقاوي عقد حاجبيه باقتضاب لماذا يشعر انه رآها من قبل.... اتسعت عيناه فجأة عند تذكره عندما كان يذهب لجامعة سهر كان دائما يراها معها و في كل مكان...... القى بنظره على الجامعة التي تدرس فيها هي نفس جامعة سهر زفر بغضب و حقد اذا صديقة حبيبته المقربة هي شقيقة ذلك الحقير ولا شك انها هي من عرفتهما على بعضهما البعض اصلا سحقا ما هذه العائلة الحقيرة.
وليد بترقب عند رؤيته يتنفس بقوة دلالة على غضبه :
- في ايه يا فارس ؟
همس فارس بحقد :
- هنتقم منه عن طريق اخته.... همثل الحب على اللي اسمها نور ديه عشان احرقله قلبه عليها هاخد منها شرفها و اوسخ شرفها هي وعيلتها كلها.
وليد بصدمة :
- انت بتقوا ايه يا فارس لا بالله عليك هي ملهاش دعوة باللي عمله جاسر.
صرخ فارس بعصبية :
- سهر كمان مكنتش مذنبة لما رسم عليها الحب و فشل يجري وراها زي الكلب لحد ما دمرها و رماها انا هعمل ف اخته نفس اللي عماه فحبيبتي عشان يدوق الوجع الحقيقي ، صمت قليلا ثم تابع بتحذير :
- و اوعى يا وليد تحاول تمنعني انا خلاص قررت.
تنهد بعمق و اردف :
- اعمل اللي انت عايزه انا عارف اني غلطان لاني هسكت بس هعمل كده علشانك..... يلا عن اذنك دلوقتي هروح المدرسة عند ابني.
ابتسم فارس :
- الواد ده وحشني اوي بوسه عني و قوله ديه بوسة من عمو فارس.
- ماشي.
____________________
في الكلية.
خرجت أسيل بصحبة سارة و هما تتحدثان رن هاتف أسيل فقالت :
- سوسو حبيبتي انا لازم اروح دلوقتي.
سارة باستغراب :
- مش هنروح مع بعض ؟
ابتسمت أسيل وهي تحتضنها :
- انا رايحة مشوتر مع مرام وندى لو عايزة تجي اا....
قاطعتها سارة بسرعة :
- لا طبعا اجي معاكي فين انتي عارفة اني مبطيقهمش هههههه.
ضحكت أسيل وودعتها وتحركت بسيارتها اما سارة فكانت تمشي في الطريق بمفردها متوترة بعض الشيء حتى لمحت سيارة سوداء تأتي خلفها أسرعت في خطاها لكنها توقفت عندما سمعت صوتا تعرفه جيدا.
نظرت له وجدته ليث وهو ينظر اليها من نافذة السيارة ليغمغم بنبرة جادة :
- سارة انتي بتعملي ايه هنا لوحدك ؟
اجابته بخجل :
- انا.... انا مش لاقية تاكسي فقلت اروح لوحدي بدل ما اضيع الوقت.
اشار لها برأسه :
- طب تعالي اركبي عشان اوصلك.
نظرت له بسرعة :
- لالا.... اقصد م... مينفعش اركب معاك لوحدي مينفعش.
تنهد ليث بحزم :
- يا سارة الوقت تأخر ومينفعش تمشي وحدك في الطريق المعزول ده اركبي معايا و اعتبريني تاكسي ياستي اهه اتفضلي.
احتارت سارة ثم حسمت أمرها و ركبت معه ارشدته على عنوان منزلها ف انطلق بسرعة ، نظر اليها بطرف عينه وابتسم قائلا :
- على فكرة انتي مستندة على باب العربية و ممكن تتفتح و تقعي انا مش عفريت عشان تخافي مني كده.
حمحمت سارة و زاد خجلها اكثر و ارتفعت حرارة جسدها اكمل ليث طريقه حتى اقترب من منزلها فقالت له :
- هلاص وقف هنا هكمل الطريق لوحدي.
- متأكدة ؟
سألها دون ان ينظر اليها لكي لا يخجلها اكثر فأومأت برأسها :
- اه متأكدة اصلا بيتنا قريب من هنا.... متشكرة اوي يا دكتور تعبتك معايا.
ادار رأسه اليها مبتسما واراد ان يسألها عن أسيل لكنه تراجع خرجت سارة و ذهبت لمنزلها و عند وصولها دخلت لغرفتها و نظرت لنفسها في المرآة وجدت وجهها يشتعل خجلا ضحكت بخفة و همست :
- معقول يكون مهتم بيا زي ما انا مهتمة بيه ؟ ماهو لو مكنش كده مكنش عرض عليا يوصلني يعني ممكن كتير اكون لفتت انتباهه..... بس بس يا سارة ايه اللي انتي بتفكري فيه ده.
هزت رأسها و دخلت للحمام تغسل وجهها لعل البركان بداخلها يهدأ قليلا.....
*** في مكان اخر.
وصلت أسيل للشاطئ لتصدم عندما رأت الرمل مغطى بالورود الحمراء و المكان كله مزين بطريقة رومانسية و زاده البحر جمالا ابتسمت بانبهار خاصة عندما رأت جاسر يأتي من بعيد ، اقتربت منه ببطئ وهي تمشي حافية على بتلات الورد وقفت امامه فأمسك يدها و قبلها هامسا :
- كنت مستنيكي....وحشتيني اوي.
ابتسمت أسيل بسعادة :
- كل ده علشاني يا جاسر ؟؟
اومأ برأسه متمتما :
- علشان أسيل حبيبتي.
- حبيبتك ؟؟
قالتها بعدم تصديق فتابع :
- ايوة يا أسيل انا بحبك اوي من اول مرة شوفتك فيها اتعلقت بيكي لدرجة اني كنت بفكر فيكي كل لحظة انا عمري ماحصلي كده يا أسيل و عمري ما جربت الاحساس ده الا و انا معاكي.... انا بجد بحبك اوووي يا أسيل و بتمنى تكوني بتكني نفس المشاعر اتجاهي.
فغرت فاهها بدهشة ثم بلحظة نست نفسها و احتضنته بقوة مردفة :
- و انا كمان بحبك.... بحبك اووي يا جاسر.
_______________________
ستوووب انتهى البارت
رايكم فيه ؟
رايكم بكل حدث ؟
توقعاتكم ؟
شاركة قصص الموقع لتدعيمنا وشكرا واعمل اعجاب بالصفحه لمتابعة المزيد
صفحتنا علي الفيسبوك دقة قلب -DAQIT ALB
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق