Home Ads

الأربعاء، 3 يوليو 2019

قصة الليلة بعنوان حبيبتي كاذبة بقلم مال الشام الجزء الاول - موقع دقة قلب


كنت طفلة لا زالت تخشى الظلام… تحب السكاكر
تفرغ كوب الحليب في حوض شجرة الزيتون… و تحب الرسم و الألوان… طفلة من الطراز التقليدي
إلا أنني أتميز بعينين واسعتين يلفهما السواد
وشعر طويل و رائع! و وجنتين سلبا من التفاح حمرته و جماله.

بدأت والدتي تعلمني الأخلاق الفاضلة و الخصال الحميدة و كيف أكون فتاة راقية ذات ذوق رفيع و كنت تلميذة مطيعة، أنفذ ما أتعلم بدقة
إلا أن تناقضات دروس امي و الواقع كانت تزعجني
و إن أكبر فجوة بين الحقيقة و المثالية كانت هي [الكذب]

كانت أمي خير معلمة… دخلت المدرسة الأبتدائية و قد تشربت الأخلاق الفاضلة منها.. إلا أنني بدأت اصطدم بمطبات الواقع بين حين و آخر…
بدأ ذلك عندما سمعت والدتي تخبر أبي أنها بحاجة للمال و لم يتبقى معها شيء مما اعطاها اياه
إلا أنني رأيتها تخبئ النقود تحت ملابسها
فقفزت معترضة ” و لكن لديك الكثير من المال تحت ملابسك يا أمي ”
مما أثار غضب أبي و ذهب غاضباً ليتفقد كم من المال تخفي عنه
و لأتلقى من أمي لاحقاً صفعة قاسية…
حينها لم أدرك تماماً ما هو ذنبي الذي اقترفته!
و بذهن طفلة صغيرة اهتديت إلى أن ذنبي هو قول الحقيقة!

و في مدرستي عانيت من ذلك عندما رسمت أنا وصديقتي على الجدار و جلسنا في مقاعدنا لتأتي المديرة و تسأل من فعل ذلك!
و أقف أنا معترفة بخطأي و خجلة منه مجيبة (( أنا، اسفه كتير سوف امسحه فوراً))
و أنتظر صديقتي لتبادر بالاعتذار و لكنها بقيت صامته
و انهالت علي الشتائم و التوبيخ و استدعاء ولي أمري مخبرينه أنه يجب إعادة تربيتي من جديد! هكذا يكافئ الصادقون..

فيما بعد سمعت والدي يتحدث مع عمتي بسوء عن والدتي..
و قد أغضبني الحديث الذي دار عنها و تشجيع عمتي له بأن يتزوج امرأة أخرى، جلست صامتة كل الوقت إلى أن بدأ والدي بالقول عن أمي ما ليس فيها
كمثل أنها لا تطهو طعاماً شهيا و لا تهتم به و لا تغسل ملابسه
و كثيرة الزيارات للجيران…. بينما هي لم تكن كذلك
فتدخلت مقاطعة لهم و هم لم يكونوا لاحظوا وجودي البتة
تقدمت بغضب و بدأت حديثي..
ان والدتي تطهو ما لذ و طاب من الطعام و هذا بشهادة الجميع و إنها تبالغ بالعناية بك يا والدي إلى حد تنسى فيه نفسها و نادرة الخروج من المنزل… !!

وكانت هذه الصفعة الثانية التي القاها جزاء قول الحقيقة و ردع الظلم!

حيث بدأت الصفعات تفقدني توازني عن الطريق المستقيم
طريق الشجاعة و الصدق و الاتزان و العدل!
و بدأت تتبدد مفاهيمي السامية تدريجياً و على يدي من كان يعلمني إياها..

بدأت تمضي الأيام و أصبحت شابة جميلة و يافعة..
و في أحد الأيام بينما أنا أسير في طريقي رأيت شاباً يسرق محفظة أحد الفتيات… و يركض بها بعيداً
جلست الفتاة تبكي و تستنجد بالناس و اقتربت منها لأربت على كتفها و اهدئ من روعها…
هذا إلى ان جاءت الشرطة و ازدحم المكان بالناس… و فجأة رأيت الشاب الذي سرق محفظتها قد كان يقف بين الجموع ليطمئن على الاوضاع
صرخت مشيرة إليه ( إنه السارق)
و كانت ملامحه مخيفة للغاية…
حاصره رجال الشرطة و وجهوا سؤال إلى الفتاة إن كان هو اللص… لتجيب بالنفي!!
و اخيراً عندما سألتها عن سبب كذبها على الشرطة أجابت أنها تخشى أن يلاحقها انتقاماً منها و لم تعد تريد الحقيبة!
و أصبح ذاك الشاب يتبعني باستمرار ليخيفني و كانت هذه ثالث صفعة ألقاها نتيجة صدقي و شجاعتي......

الي اللقاء  في الجزء الثاني من قصة حبيبتي كاذبة 

شاركة قصص الموقع لتدعيمنا وشكرا واعمل اعجاب بالصفحه لمتابعة المزيد 

صفحتنا علي الفيسبوك  دقة قلب -DAQIT ALB

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سامبوك

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ عن التركيز على الشكل الخارجي للنص أو شكل توضع الفقرات في.الصفحة التي يقرأها. ولذلك يتم استخدام طريقة لوريم إيبسوم لأنها تعطي توزيعاَ طبيعياَ -إلى حد ما- للأحرف عوضاً عن استخدام "هنا يوجد محتوى نصي، هنا يوجد محتوى نصي" فتجعلها تبدو (أي الأحرف) وكأنها نص مقروء




تعليقات

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *