Home Ads

الاثنين، 12 أغسطس 2019

قصة الذئاب الفصل السادس عشر ( صفعة كرد اعتبار !)


أسيل بموافقة :
- هعمل اللي انتي عايزاه ونبقى نشوف ايه الي هيحصل.

فريدة بسعادة :
- بجد ! اخيرا وافقتي ربنا يفرحك زي مافرحتيني يابنتي انا هتصل بيه و اقوله انتي جهزي نفسك لازم تكوني حلوة لما يجي يشوفك.

تصنعت الابتسام ولم تسأل حتى عن هويته نهضت و ذهبت لغرفتها وهي تردد بضيق :
- اووف انا وافقت ليه دلوقتي مش هخلص من القصة ديه.... احسن حاجة اني اقعد معاه و بعدين اقول اني مرتحتش و بكون خلصت من سيرة الجواز ديه.

تنهدت و جلست على سريرها تقرأ احدى المجلات ثم اخذت هاتفها و اتصلت بسارة منتظرة الرد :
- الناس الوحشة اللي مبتسألش علينا.

ضحكت سارة بمزاح :
- انا اللي مبسألش ولا انتي يا معفنة انا كلمتك واتس اكتر من مرة ومردتيش عليا وكمان بتصل بيكي و بتكنسلي.

عضت أسيل على لسانها :
- تصدقي لو قولتلك اني بكسل ارد انا الايام ديه واخداها نوم عشان اهرب من ماما وكلامها. 
- اشمعنا ؟ 
مطت شفتيها وهي تجيبها :
- مصممة اتجوز ديه ماصدقت اخلص دراستي عشان تبعتلي عريس ورا التاني رفضت مليون مرة بس مقدرتش المرة ديه ووافقت.

سارة بتعجب :
- وهتعملي ايه دلوقتي هتقبلي تتجوزي ؟
- لا طبعا هفكر فحجة ارفض بيها واريح دماغي.

تنهدت سارة و قالت :
- طب ليه مبتوافقيش قوليله اللي حصل و يمكن ااا.....

قاطعتها برفض حاد :
- انا مش برفض عشان القصة ديه بس انا برفض لاني بقيت اكره الرجالة كلها كلهم واطيين وبعدين كلهم بيكون عندهم ماضي وسخ و لما يتجوزو يختارو البنت الشريفة العفيفة اللي مكملتش تعليمها و مطلعتش من البيت ومبتعرفش حاجة عن الدنيا وهي بتكون مقضياها اصلا......بصي لما يجي الاستاذ ده انا هطلع ميت عيب فيه و ارفض مش ناقصة وجع دماغ.

ضحكت سارة عليها و اردفت :
- ههههه موفقة ياحبيبتي انا مطمنة عليكي اوي..... ثواني انتي بتعرفي ايه عليه ؟

ردت عليها بجهل :
- هو انا بعرف اسمه عشان اعرف حاجة تانية عليه انا هعمل ايه فيه...... يلا مش مهم احكيلي عنك انتي في حاجة جديدة فحياتك ولا روتين فروتين.

ابتسمت بمرح :
- انا زيك بيتقدملي زفت عرسان بس برفض قبل ما اشوفهم مش ناقصة جواز وقرف والاقي واحد قصير واقرع وبكرش داخل عليا و فاكر نفسه توم كروز و يلقي عليا شروطه.

قهقهت أسيل واردفت :
- فاكرة يابت من زمان لما اتقدملك مهندس الكترونات و قالك مفيش كلية انتي تقعدي في البيت تطبخيلي وتربي العيال و مسمعش منك غير كلمة نعم و امرك و كل يوم تنزلي ل امي تعمليلها شغل البيت و مبتطلعيش ع الشقة غير بليل ؟؟

- هههههههه ايوة وانا قولتله ما اتجوز امك احسن عارفة انا مكنتش عايزة اظهر وشي التاني والا كنت مسحت بيه الارض بسبب كلامه المستفز بس عشان محترمة اكتفيت بكلمة اطلع برا انتي عارفة اني محترمة هههههههه.

قهقهت أسيل و تابعت كلامها المرح معها وفريدة تقف خلف الباب سعيدة لسماع ضحكات طفلتها.... تنهدت و همست برجاء :
- ربنا يفرح قلبك يااارب.

______________________
في اليوم الموالي. 
كانت أسيل في غرفتها تجلس بملل وقد ارتدت بلوزة صيفية انيقة باللون الزهري الفاتح تصل ل اعلى الركبة بقليل وبنطال ابيض ضيق و طرحة بيضاء ولم تصبغ وجهها بأي شيء ، كانت تفكر فيما سيحدث بعد قدوم هذا العريس طرق الباب ودخل فارس و فريدة وبمجرد ان رأتها شهقت بدهشة :
- انتي مجنونة هتقابلي العريس ببنطلون !! ما تلبسي فستان من الفساتين اللي عندك !!

أسيل بسخرية :
- ليه هو جاي يشوفني ولا يشوف هدومي ؟ انا عجبني اللي لبسته ومش هغيره اهه.

فارس بضحكة :
- ماتسيبيها تلبس اللي يريحها يا ماما ديه مجرد مقابلة مش رايحة فرح يعني.

ردت عليه بحنق :
- دلعها اكتر من دلعها اللي مطلع عيني البنت ديه مسيرها تفضحنا قدام الخلق !!

اختفت ابتسامة أسيل من كلامها رغم انها دائما ماتقوله لكن هذه المرة حقا تسببت لهما بفضيحة وهما لا يعلمان ، تنهدت و اخذت هاتفها تعبث به بينما جلس فارس بجانبها واحتضنها هامسا :
- اختي الامورة زعلانة من ايه ؟

اجابته بامتعاض :
- يعني انت مش عارف ؟!

ابتسم متمتما بحنان :
- حبيبتي احنا مش هنغصب عليكي حاجة انتي بس قابليه عشان تخلصي من زن امك و بعدين ارفضي براحتك..... يلا العريس قرب يوصل هو جاي لوحده عشان تشوفيه و يضمن موافقتك بعدين يجي اهله معاه ماشي ؟

اومأت بدون مبالاة :
- مش مهم.

خرج فارس اما أسيل فنظرت للمرآة نظرة أخيرة قائلة بغرور :
- انا حلوة من غير اي حاجة اللهم صلي على النبي احمينا من شر الحساد يارب ههههه.

بعد دقائق سمعت رن الجرس و بعدها صوت فارس وهو يرحب بأحدهم جاءت فريدة و قالت لها :
- يلا تعالي تضيفي العريس.

زفرت ونهضت بملل واتجهت للمطبخ حملت صينية العصائر و دخلت للصالون ووجهها في الارض قدمت عصيرا لأخيها ووالدتها و عندما وصلت اليه همست بفتور :
- اتفضل.

- مانجا ؟ انا مبحبش عصير المانجا. 
كان هذا صوت رجولي قوي تعرفه جيدا رفعت عينيها من الارض وسرعان ما شهقت بصدمة عندما رأت ليث يجلس امامها سحبت اصابعها من اطراف الصينية فكادت تقع لكن ليث امسكها بابتسامة ماكرة :
- خدي بالك كنتي هتوقعيه عليا.

بلعت ريقها ثم همست بحدة :
- دكتور ليث !! انت بتعمل ايه هنا ؟

رد عليها ببرود :
- هي مامتك مقالتش انا جاي هنا ليه ؟

كادت تتكلم لكن كلام فارس وهو يسألها اوقفها :
- في حاجة حضرتك كويس ؟

ليث بابتسامة :
- اه كانت هتوقع الكوباية عليا بس لحقتها.

نظرت اليها فريدة بغيظ معتقدة انها قصدت ذلك ثم اشارت ل أسيل بالجلوس و ظلا يتكلمان معه حتى استأذن فارس هو ووالدته ليتركا لهما مساحة للكلام.

بمجرد ان خلى الجو صاحت أسيل بصوت مكتوم :
- انا مش فاهمة انت بتعمل هنا ايه يا دكتور حضرتك ازاي بقيت تحبني فجأة و جاي ااا....

قاطعها بجمود :
- بحبك ؟ مين قال اني بحبك !! ماما معجبة بيكي جدا من اول مرة شافتك فيها و فضلت تقنعني اني اتقدملك و رغم اني مكنتش بطيقك بس فكرت في الموضوع و اقتنعت.

ضحكت أسيل بعدم تصديق :
- وانت فاكر بعد كلامك ده اني هوافق ؟ يعني انت جاي تطلب ايد بنت وبتقولها مش بطيقك و المفروض توافق ؟ عادة الشاب بيمدح البنت و يظهرلها محاسنها و صفاته الحلوة عشان البنت تعجب بيه بس انت !!!

عاد للخلف مستندا بظهره على الاريكة هاتفا :
- عندك حق بس انا مبحبش اكدب و بعدين مفيش داعي اقولك على محاسنك انتي اكيد عارفاها..... يعني انا شاب حليوة طويل و بعضلات وعيون ملونة ومتحضر ومليش في الهمجية و هادي جدا ودكتور فجامعة وكامل مكمل و انتي دكتورة و ذكية مع انك مغرورة شويا كتير بس طيبة و جريئة و شجاعة.....و حلوة اوي.

تضايقت من كلمته الاخيرة التي باتت تكره اي شخص يقولها جزت على اسنانها بضيق :
- حضرتك انا وافقت اقابلك عشان ماما بس متطمعش في اكتر من كده لاني مستحيل اوافق عليك.

وقفت وكادت تذهب لكنه فاجأها بإمساك ذراعها بقوة وهو يغمغم :
- على الاقل قوليلي انتي رافضاني ليه ؟...... انتي بتحبي واحد ؟؟

سحبت ذراعها من يده بقوة :
- انا مبحبش حد و مش هحب كل اللي هقوله انك بجد شخص كويس اوي و بتستاهل احسن مني..... صدقني انا مش مناسبة ليك يا ليث.

قالتها وهي تحتجز دموعها وتابعت :
- انا بكلمك بطريقة كويسة ياريت تفهم بقى وتفكك مني ويجي الرفض من عندك احسن.

هز كتفيه باستفزاز :
- هرفضك ليه يعني انتي عجباني اي يعني لسانك طويل شويا بس هبقى اقصهولك بعد الجواز غير كده كل حاجة تمام.

فقدت اعصابها فصرخت :
- انت ايه ياعم مبتفهمش انا بقولك لأ يعني لأ يوووووه !!!

اغمض عيناه وهمس :
- وطي صوتك و اتكلمي معايا بإحترام لانك اكيد انتي عارفة انا ممكن اعمل فيكي ايه لو عصبتيني.

ابتسمت و كتفت ذراعيها امام صدرها قائلة بتحدي :
- هتعمل ايه يعني ؟

اشار لها بالنظر للاسفل مزيحا جاكيته للجانب قليلا نظرت و سرعان ما انتفضت ووضعت يديها على فمها بخوف :
- يالهوووي سلاح !!!

ليث بجدية :
- اكيد انتي عارفة اني ضابط سمعت سارة اليوم اياه وهي بتقولك اني عميل سري و خطير اوي و الصراحة معاها حق و كنت بكدب من شويا لما قولتلك انه مليش في الهمجية لاني فعلا همجي جدا ولو اتنرفزت مبشغلش عقلي انا بستخدم سلاحي ع الطول..... يعني لو عايزة تحافظي على حياتك وافقي بما يرضي الله والا هندمك واخليكي توافقي بالعافية بما لا يرضي الله ها اختاري ايهما اقرب..... وحسك عينك حد يعرف بالكلام ده والا.....

بلعت ريقها بصعوبة و في مجرد ثواني كان ليث يدفعها لتجلس و يذهب للجلوس على الاريكة عند سماع صوت خطوات خافتة تقترب دلف فارس بابتسامة قائلا :
- اكيد انا قاطعتكم صح يلا تعيشو وتاخدو غيرها.

ضحك ليث ثم نهض وودعه على وعد بالرد بعد يومين بمجرد خروجه اقتربت منها امها بلهفة :
- ها قوليلي ايه الاخبار اتفقتو مع بعض صح مش قولتلك قابليه ومش هتندمي انتي بتعرفيه وهو بيعرفك و مامته ست كويسة يعني مفيش غلط واحد فيهم.

أسيل بارتباك :
- انا..... انا ه... هفكر.... احم عن اذنك.

ذهبت لغرفتها مسرعة و ذهب فارس خلفها متسائلا :
- مش قولتي انك هتطلعي فيه كام عيب انا شايفك بتقولي لماما انك هتفكري انتي شكلك هتوافقي !!

ردت عليه بحيرة :
- لا طبعا انا مش هوافق. 
- تمام هتصل واقوله مفيش نصيب.

كاد يخرج لكنها اوقفته بلهفة :
- لالا اوعى اااقصد يعني هرفض بعد يومين عشان اعمل نفسي اني فكرت وكده.

فارس بتعجب :
- انتي متأكدة ؟

هزت رأسها فقال وهو يغادر :
- ماشي براحتك.

نزعت أسيل طرحتها وهي تفكر برعب :
- ياربي ده هددني فنص بيتي وشكله جدي فكلامه معقول ييي... يقتلني.... لالا طبعا هو فاكر اني هخاف منه بس غلطان انا هرفض يعني هرفض مش بالعافية يعني.

نزعت ملابسها بأكملها و ارتدت بيجامتها كادت تتصل بسارة لكنها تراجعت مفكرة :
- ياربي انا نسيت سارة بتحب ليث ولو قولتلها انه متقدملي هتزعل.... احسن حاجة مقولهاش و ارفض من غير ما تعرف وكده مش هتزعل مني انا مش عارفة هي حبته على ايه هو بيقول اني متحضر بس مشوفتس حد بهمجيته ربنا ياخدك يا شيخ.

______________________
في المساء. 
في شقة فارس.

كانت نور مستندة على صدره بصمت حتى قالت :
- هقوم اجهزلك حاجة تاكلها انت مكلتش حاجة من لما جيت.

هز رأسه وشدها لأحضانه :
- لا بعدين انا مش جعان اوي افضلي نايمة فحضني دلوقتي.

ابتسمت بحب :
- حاضر ، فارس !
- امممم.

رفعت رأسها وسألته :
- انت مش ناوي تعرفنس على اهلك بقى ! كفاية اسرار انا حاسة اننا بنعمل حاجة غلط انتي بتخبيها يعني كل يوم لازم اخترع كذبة عشان اجيلك وانت بتجي تقعد كام ساعة وتروح.... فارس انا عايزة اعيش معاك زي اي راجل ومراته مش اخاف حد يشوفني وانا داخلة ع بيتنا !!

تضايق من كلامها لكنه اصطنع الابتسام :
- ياحبيبتي ماما لو عرفت بجوازنا هتزعل اووي لاني اتجوزتك من غير ماتعرف وحتى لو سامحتني هتصمم انها تعمل خفلة وتعرف الكل وكده اهلك هيعرفو بجوازنا و هما اصلا رافضيني وممكن يطلقونا كمان.

نور بعبوس :
- بس احنا متجوزين وبنحب بعض ازاي هيقدرو يطلقونا يا فارس !!

داعب وجنتها بهدوء :
- بس اخوكي وابوكي عندهم سلطة اكتر مني و سهل جدا يفرقونا عن بعض انتي عايزة ايه نعيش فرحانين مع بعض ومحدش عارف ولا الكل يعرف وننفصل ؟

نور بفزع :
- لالا انا مبسوطة كده !!

ضحك و ضمها لأحضانه قائلا بغمزة :
- طب ايه ؟

همست بدلال :
- ايه ؟

اجابها برغبة :
- وحشتيني ، كاد يقبلها لكنها نهضت و ارتدت الروب الخاص بها وقالت وهي تخرج :
- هههههه وحشتك ازاي انا هنا معاك من الصبح.... هعملك الاكل و اروح عشان اتأخرت اوي وماما هتقلق عليا.

تنهد فارس بسعادة و فجأة رن هاتفه وكان صديقه وليد فأجابه :
- اهلا يا وليد ازيك.

وليد بابتسامة :
- انا كويس وانت ؟
- تمام الحمد لله. 
انت فين كده ؟

اجابه وهو يرتدي قميصه :
- في الشقة مع نور.

وليد بمكر :
- اممم ايوة ياعم ناس عليها تشتغل وناس عليها تتدلع مع الاحباب.

فارس بضحكة :
- ليه يابني مش انت متجوز ؟

اجابه بضيق :
- وهو الواد ابن الكلب ده مخليني اقعد مع امه شويا ده طول الوقت زن وعياط و لعب و فوضى..... اقولك ع حاجة اوعى تجيبو ولاد لانه هيقضي على حياتكم الحلوة.

تجهم و غمغم بجدية :
- انا مش هجيب ولاد ولا بفكر اصلا انت عارف الحكاية يا وليد.

- ايوة عارف ، طب بقولك مش عدى شهر على جوازكم وديه مدة طويلة و جه الوقت عشان تبعت قسيمة جوازها على بيتهم و بكده تكون حققت انتقامك وبعدت عنها مش انت قلت كده ؟

توتر فارس و اردف :
- ها.... ايوة انا لسه عند كلامي بس لسه مجاش الوقت المناسب انا.... انا عايز افضل معاها اكتر عشان الجرح يكون اعمق لما اسيبها.

وليد بعدم اقتناع :
- اعمل اللي يريحك..... بس افتكر اننا مبنحسش بقيمة اللي معانا غير لما نخسره اتمنى متحققش المثل ده لانك هتندم يلا سلام.

اغلق الخط فزفر فارس بغضب وهو يحدث نفسه :
- ايه يا فارس انت مش عايز تسيبها ليه مش كنت مخطط انك تسيبها بعد شهر بالضبط اهو عدى وجه الوقت المناسب ليه بقى عايزها تفضل معاك !!

افاق من شروده و ارتدى ملابسه ثم ذهب لنور يقضي معها بعض الوقت الممتع قبل ان يذهب كل منهما لمنزله.

____________________
في اليوم التالي.

في احدى المطاعم. 
فتح عيناه و فمه بدهشة :
- انت مجنون ؟ يعني عشان تخليها توافق تهددها بسلاحك ؟

اجابه ببساطة :
- ماهي مكنتش هتوافق عليا لو معملتش كده انا عارف أسيل كويس لسانها طويل ومبتفهمش لما حد يكلمها باحترام بس وعدتها اني اقطعهولها بعد ما نتجوز خليها توافق بس.

زياد بسخرية :
- يا سلام وهي هتوافق يعني !! طب ممكن اوي تكون مرتبطة بشاب ومرضيتش تقولك عشان كده رافضة انت هتعمل ايه يا ليث لو كان احتمالي صح ؟

صمت قليلا ثم رفع رأسه اليه متحدثا بصوت قاتم :
- هقتله.... و اقتلها بردو لاني سألتها وهي قالت لأ انا بكره الكذب اوي و بكره اللي يخبي عني حاجة !!

ارتبك زياد و تفاجأ من جديته الواضحة فأجابه:
- انت بتهزر مش كده ؟

ابتسم ليث :
- طبعا بهزر بس مش كتير اوي يعني انا جدي شويا كتير.

جز على اسنانه بغيظ :
- بص بقى انا مبحبش طريقتك لما تكلمني بالالغاز ماهو يا تتكلم من غير لف ودوران يا متتكلمش خالص انا لسه هحلل الغازك ديه !!

تنحنح ليث بصلابة :
- يعني انا دلوقتي متقدملها لاني بحبها بس مقولتلهاس اني بحبها طبعا عشان مستحيل اقوله حاليا و العلاقة بيننا لسه موضحتش صح ، بس سألتها لو كانت بتحب حد وهي نفت و لو عايز الصراحة لو أسيل مش عايزاني انا مش هجبرها و مش هأذيها ولا حاجة بس لو وافقت وعرفت انها خبت عني حاجة مش هسامحها ابدا وممكن اعمل تصرف متهور كمان..... فاهم ؟

هز رأسه بنعم و اردف :
- طب انا كمان ناوي اخطب سارة بس مش دلوقتي لان ابوها اللواء مزاجه وحش الايام ديه بسبب المهمة اللي عملتلنا ضغط من كل الجهات ولو كلمته هيرفضني طبعا هيقولي انت مش عارف تشوف شغلك كويس وعايز بنتي ؟ هههههههه عشان كده لما تخلص المهمة هكلمه ع الطول انا مش مستعجل زيك..... المهم سيبنا من الكلام ده دلوقتي و خلينا نكمل اكل.

وقف ليث قائلا :
- لا انا هروح دلوقتي ع المركز وانت لما تخلص حصلني انا عارف انك مش هتجي غير لما تخلص اكلك.

ضحك زياد :
- طب والله مكدبتش انا هخلص اكل بعدين اجيلك.

غادر ليث واستقل سيارته و غادر بينما جلس زياد يتابع طعامه بعد دقائق لمح جاسر يدخل فأشار له انتبه الاخر له و اتجه اليه جلس امامه و قال بضحكة :
- هو انا كل ما اشوفك الاقيك بتاكل براحة على نفسك شويا يابني.

رد عليه بضيق مصطنع :
- انتو هتبصولي ف اكلي ولا ايه الاول ليث بعدين انت.

جاسر باقتضاب :
- ليث ؟ ليه هو كان قاعد معاك.

اومأ بنعم فقال الاخر :
- انا شايفكم بقيتو صحاب اوي حتى انك نسيت صديق طفولتك يا زيزو.

ابتسم و ضربه بخفة على كتفه :
- انساك ايه عيب عليك ده انت اللي في القلب بس انت الايام ديه مبتكلمش حد وطول الوقت سرحان و بتفكر صحيح قولي أسيل لسه شاغلة دماغك ؟

تنهد جاسر بعمق :
- معداش عليا يوم واحد من غير ما افكر فيها صورتها مبتفارقش دماغي انا حاسس اني..... حاسس اني حبيت أسيل يا زياد و عايزها معايا على طول.

انصدم من كلامها وتشدق ب :
- انت بتقول ايه ؟ بتحبها ؟؟ ليه انت من امتى بتحب ؟

ابتسم بشرود :
- أسيل مميزة ومختلفة عن غيرها لحد دلوقتي مش عارف ازاي حبيتها بس اللي اعرفه اني لازم ارجعها ليا انا عارف انها كمان بتحبني بس زعلانة مني و انا هصالحها بس بجد عايزها يا زياد انا ناوي اتجوزها كمان ونعيش مع بعض.

زياد بترقب :
- ولو رفضتك !

احتدت عينا جاسر بانفعال :
- مفيش بنت بتقولي لأ و أسيل لازم ترجعلي مش بمزاجها لانها ليا انا بس.

نظر له ولم يستطع التكلم من شدة الصدمة من جهة ليث يحب أسيل و طلبها للزواج و من جهة اخرى جاسر يحبها رغم اذيته لها و يريدها ان تسامحه لكن أسيل الان من ستختار من بينهما ؟!!!!

حمحم و نهض مستأذنا :
- انا.... انا لازم اروح دلوقتي. 
- اقعد معايا شويا. 
- لا في مأمورية وانت كمان لازم تجي.

جاسر بعدم اكتراث :
- هجي بعدين.

زياد بإيجاز :
- اوك باي.

بعد فترة نهض جاسر و اتجه لسيارته لكنه توقف عندما رأى أسيل تقف مع احدى الفتيات وتضحك معها ثم اتجهت لسيارتها ، تهللت أساريره وشعر بأن القدر ينصفه ف ركض ناحيتها ليكلمها.....

** كانت أسيل مع صديقتها تقضي معها بعض الوقت ثم ودعتها واتجهت لسيارتها لكن فجأة شعرت باحد يمسك يدها فاستدارت و انصدمت :
- جاسر !!

ابتسم و اردف :
- أسيل وحشتيني.

سحبت يدها و صاحت بغضب :
- انت ازاي تتجرأ تمسك ايدي و تكلمني وتقولي وحشتيني بعد اللي عملته فيا ؟!

رد عليها ببرود :
- وهو انا عملت ايه ؟ انت اللي لعبتي دور ....اقصد يعني انتي اللي زعلتي و سبتيني مش انا بس رغم كده عايزك ترجعيلي.

ضحكت أسيل بتهكم ساخر :
- ارجعلك ؟ ليه حضرتك فاكرني لعبة ولا ايه انسى يا جاسر انا مستحيل ارجع لحقير زيك.

كادت تذهب لكنه امسكها مجددا وهذه المرة بقوة :
- اسمعيني بس انا ااا.....

قطع كلامه عندما استدارت و رفعت يدها الاخرى لتنزلها على وجهه في صفعة عنيفة صدمته و جعلت الناس ينتبهون لهما ، زمجرت بشراسة وهي ترفع اصبعها في وجهه :
- اوعى يا ندل يا و** تلمسني تاني او حتى تحاول تتعامل معايا وايدك ديه هقطعهالك لو مديتها تاني انا ندمانة لاني فيوم من الايام حبيتك بس دلوقتي بقيت اكرهك واتمنالك الموت فكل لحظة ولعلمك انا مخطوبة و بحب خطيبي جدا وهو بيحبني يعني رجوعنا لبعض مستحيل شوفلك كلبة زيك تتسلى معاها يا اللي بتريل كل ماتشوف بنت معدية قدامك..... حقير !!

تركته و غادرت مسرعة تاركة اياه مصدوما من فعلتها و كلامها امام الجميع هكذا..... قبض على يده و تصاعدت الدماء لوجهه من الغضب فحدث نفسه :
- هدفعك تمن القلم ده غالي اوي و هترجعيلي غصبا عنك لاني زي ما اتحكمت فيكي من قبل هتحكم فيكي دلوقتي و اما خطيبك اللي بتحبيه ده هيعرف حقيقتك وقتها محدش هيقبل بيكي غيري استني عليا بس.

____________________
بمجرد ان ركبت سيارتها وضعت يدها على قلبها وهي تنفس بقوة لقد شعرت بالخوف و القرف منه عندما اقترب منها و الغضب و الكره الشديد لرؤيتها لوجهه لكن ما جعلها ترتاح بعض الشيء هو انها صفعته و اهانته امام الجميع فعلت ما كانت تريد فعله منذ مدة طويلة و ان كان يعتبرها ضعيفة فهو مخطئ.....

انطلقت و اتجهت لمنزلها و قد قررت القبول بليث ليبتعد جاسر عنها ثم تترك ليث ايضا دخلت و نادت على والدتها لكنها لم تجدها نادت فارس ولم يجبها دخلت لغرفته وهي تقول بصوت عالي :
- فاارس انت فين يابني !

سمعت صوته من الحمام :
- باخد شاور ، انا طالع اهو. 
- اوك.

جلست على سريره و اخذت تحاوط انظارها في الغرفة و فجأة لمحت ورقة تحت وسادة سريره..... سحبتها و بدأت بقراءتها و عيناها تتسعان من الصدمة عندما وجدتها قسيمة زواج بإسم فارس.... ونور المنشاوي ..... شقيقة جاسر !!!

وضعت يدها على فمها وهي تشهق بقوة في نفس اللحظة خرج فارس من الحمام وهو يقول :
- ها عايزة ايه يا.....

توقف عن الكلام عندما رآها تنظر ل إحدى الاوراق بصدمة ثم نظرت اليها و قالت :
- انت متجوز ؟!!!!!

______________________
ستووووب انتهى البارت
رايكم بكل مشهد ؟
تحليلكم للبارت ؟
توقعاتكم ؟


شاركة قصص الموقع لتدعيمنا وشكرا واعمل اعجاب بالصفحه لمتابعة المزيد 

صفحتنا علي الفيسبوك  دقة قلب -DAQIT ALB

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سامبوك

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ عن التركيز على الشكل الخارجي للنص أو شكل توضع الفقرات في.الصفحة التي يقرأها. ولذلك يتم استخدام طريقة لوريم إيبسوم لأنها تعطي توزيعاَ طبيعياَ -إلى حد ما- للأحرف عوضاً عن استخدام "هنا يوجد محتوى نصي، هنا يوجد محتوى نصي" فتجعلها تبدو (أي الأحرف) وكأنها نص مقروء




تعليقات

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *