Home Ads

الاثنين، 29 يونيو 2020

قصة ترويض النمر الحلقه الثانية كامله من الجزء الاول للكاتبه نهـــى الشـــهاوى




الحلقه الثانية من الجزء الاول 

(المهندس فارس عز الدين)

فارس مهندس شاب فى 27 من عمره قمحى اللون من تاثير الشمس – له عيون سوداء و شعر اسود له كسرة و لكن ليس مجعدا عريض و مفتول العضلات ليس طويلا جدا و لكن فى الرجال يعتبر طويل يحمل خفة الدم التى يتميز بها المصريين و يتميز بالجدية ما دام يقف داخل موقعه

انه يشغل وظيفة مهندس موقع فى احدى الشركات الكبرى بالاسكندرية يقف فارس كقائد رغم حداثة سنة و لكن يحمل مجموعة من الصفات الى
جعله مميزا فى مهنتة اولها انه دخل كلية الهندسة برغبته فطول عمرة لم يحلم باى شئ غير انه يكون مهندس و بدا حياته العملية بشكل صحيح يعنى بدا حياته مهندس صغير فى موقع كبير جدا حتى يمكن ان يكون ملما بامور كثير فى ادارة المشاريع و كذلك يستقى معلومات فى التنفيذ من
جميع التخصصات ( الميكانيكية – الكهربائية و غيرها من فروع الهندسة المختلفة ) يقف امام مدير المشروع يستمع بهدوء و تركيز للتعليمات الجديدة و يبدو مهتما جدا حتى لو كانت التعليمات تصدر لمهندس اخر مسؤول عن قطاع اخر غير قطاعه ...........
و بعد انتهاء هذا الاجتماع المصغر يسمح مدير المشروع للمهندسين بالانصراف لمتابعة اعمالهم

فارس و هو يسير بجوار زميلة زياد ( ها يا زياد ايه الاخبار انا مش فاهم احنا ممكن ننهى موضوع الصب دا بشكل اسرع من كدة بس مش عارف الباشمهندس على مصمم ليه على استلام كل مرحلة من مراحل الحديد /بشكل تفصيلى )

زياد : يا سيدى كبر ما النهاردة حنصب بعد شهر حنصب المهم نلاقى المرتب بتاعنا اخر الشهر كامل بدون نقصان

فارس و قد ابتسم ابتسامة صغيرة : و الله ما انت نافع امشى امشى احسن النجارين مستنينى عشان استلم الشده .

منزل فارس فى احدى احياء الاسكندرية الهادئة و تحديدا حى كفر عبدو العريق دخل فارس الى المنزل كعادته فى موعدة المحدد و باسلوبة المعتاد فى مشاغبة من فى البيت وجد امه السيدة (نهى ايضا مهندسة معمارية و عملت مدة طويلة فى مجال المقاولات الى ان ملت هذا العمل بكل
مشاكله و توتراته و فضلت الارتياح بالبيت و الاكتفاء بادارة منزلها الجميل .

فارس : ( ايه يا نونا انتى قاعدة النهاردة فى البيت ......... يا بختك يا عم سيبت القرف ووجع الدماغ ) و يطبع قبلته على خدها
فقامت بضربه ضربه خفيفة على كتفة مجيبة ( هم !!!!هم ايه ؟؟؟ .. هو انت لسة شفت حاجة دا انت لسة بتقول بسم الله .......... و بعدين ايه نونا دى متحترم نفسك )

فارس و هو يجلس امامها على الفوتية باسترخاء : طيب يا ست ماما الاكل جاهز احسن انا ميت من الجوع و كل اللى دخل بطنى من صباحية ربنا هو القهوة و بس .............

الام و قد همت بالقيام لتجهيز الاكل : ( يا ابنى ارحمنى من قصة القهوة دى انت ناوى على قرحة و لا ايه و الله لو شفتك بتشرب فنجان تانى
حوريك حعمل فيك ايه .................. قوم يلا اغسل ايدك ووشك و تعالى خد منى الاكل ) .

فارس و هو يساعد امه فى تجهيز السفرة و هى تحدثة كانها تذكرت شئ لتوها ارادت ان تحدث فارس فيه ( اه فارس حبيبى انت النهاردة عندك حاجة بالليل ؟؟؟ )

فارس : ( لا يا ماما مفيش حاجة مهمة ممكن انزل مع اصحابى ... بس مفيش حاجة مهمة ) ...... ( ايه فيه حاجة ؟؟؟ )

الام : ( اه يا حبيبى اصل النهاردة بفكر اروح النادى بالليل ........ بصراحة زهقانة )

فارس و هو ينظر لامه نظرة عميقة لاكتشاف ما يدور فى ذهنها فليس من عادتها ان تطلب منه اصطحابها للذهاب للنادى لانها تملك اسطول من الصديقات التى من نفس عمرها و التى تجد متعة شديدة فى الجلوس معهم للتحدث بالساعات فى كل شئ فلماذا هو اليوم ( ماما هو فيه ايه ) و قد ضيق عينيه .

الام : ( حيكون فيه ايه يعنى .......... عايزة اخرج مع ابنى حبيبى .......... بقالى كتير من بعد ابوك الله يرحمة مخرجتش مع راجل و انت راجلى يا حبيبى ) و عادت و نظرت الى طبقها و استمرت بالاكل فى هدوء

فارس : ( و هو النزول للنادى محتاج راجل يا ماما ............. متقولى بسرعة يا ماما ايه اللى انتى عايزاه من غير لف و لا دوران )

الام و هى تحاول ان تكون حازمة حتى تستطيع ان تكسب الجولة الحوارية بينه و بين ابنها الوحيد لانها تعلم انها لا تبرع فى التحايل عليه و ايضا غير بارعة فى اقناعة بشئ غير مقتنع بيه ( بص انا عارفة انك حتزهقنى معاك ... ...... حنقابل طنط ليلى )

فارس و قد فهم ما تلمح له امه ( و طنط ليلى انا وحشها للدراجة دى و لا عايزة راى فى حاجة مهمة ........ تكنش حتبنى عمارة و عايزانى تاخد راى فى الرسومات بتاعتها )

مدام نهى و قد فهمت ان المعلومة قد وصلت لفارس و ان كلامة لاستفزازها ليس الا ( اه هى فعلا عايزة تاخد رايك فى الرسومات .......... المهم تكون نازل معايا على الساعة 8 عشان منتاخرش ............ ) و قد عقدت بين حاجبيها لاصطناع الصيغة الامرة ( فاهم )

فارس و هو يكتم ضحكة على منظر امه و محاولاتها لاقناعه ( فاهم يا نون بس يا ريت تعجبنى و متبقاش زى كل مرة .... ) ثم اطلق ضحكة التى لم يستطع كتمانها

مدام نهى و هى ايضا لم تستطع الاستمرار فى كتمان ضحكتها ( على الله التساهيل ) .

مساء فى نادى سبورتنج العريق بالاسكندرية جلست مدام نهى و فارس فى صالون مبنى الكروكيه فى انتظار مدام ليلى
و قد ظهرت مدام ليلى من بعيد و تقترب على مدام نهى و فارس حتى وصلت اليهم فتحدثت اليهم بلغتها الفرنسية و التى تفضل التحدث بها ربما لانها خريجة مدارس الميردى ديه او ربما بسبب بعض سنوات قضتها مع زوجها بفرنسا ( نهى حبيبتى انا اسفة اتاخرت عليكم)
نهى و قد رسمت ابتسامة عريضة و ترد عليها بنفس اللغة الفرنسية فنهى و ليلى من خريجات مدارس المير دى ديه ( لا يا حبيبتى احنا لسه جايين حالا ) .... ( تعالى اقعدى جنبى )

ليلى و قد جلست بين نهى و فارس ( ازيك يا فارس يا حبيبى عامل ايه )
نهى و قد مالت براسها على ليلى و بصوت منخفض ايه يا ليلى انتى جاية لوحدك و لا ايه .... ؟؟؟
ليلى و بنفس الصوت : ( اه انا جاية لوحدى و البنت حتحصلنى عشان البنت متكونش محرجة و هى جاية معايا !!!!!!!!!
نهى : ( طيب هى فين ....... ؟؟ )
ليلى ( حاضر حتصل بيها دلوقت اقولها احنا قاعدين فين ......... ) ليلى و قد تذكرت شئ ( اه نهى البنت متعرفش انك تعرفى حاجة انا مفهماها انى انا جايبالها عريس و حنخلى المقابلة كدة كانها جايه صدفة ........... نهى اوعى تحريجيها ...... اوعى )

نهى و قد شعرت فعلا بعدم ارتياح للتمثيليات دى ( ليلى خلاص فى ايه اتصلى بقا )

فارس و قد شعر بالحرج ( طنط تحبى تشربى ايه ......... )

ليلى و هى تلعب بازرار الموبيل لتصل الى الرقم ( كابوتشينو يا حبيبى )

قام فارس متحدثا لامه ( انا حروح اعمل الاوردر على الكاشير احسن عشان الحاجة تيجى بسرعة )

مدام نهى مبتسمة ( طيب يا حبيبى )

فارس و هو يسير ناظرا الى الارض و يشوط ورقة صغيرة لانه يشعر بضجر رهيب لانة فى موقف لا يحسد عليه امة و هى تعاملة كفتاه يخاف عليها من تاخر الزواج و هو لا يستطيع ان يغضبها فهو يحبها حب فاق اى علاقة ابن بامة فهى منذ ان ترملت و هى تبذل قصارى جهدها لاسعادة و رفضت كل عروض الزواج رغم انها كانت صغيرة ............. و لكن الى متى يظل صامت لهذه التصرفات فانا لست فتاه و لست صغيرا حتى تجند امه صديقتها ليلى لتجلب له عروس فهو يريد ان يختارها بنفسة و ليس زواج صالونات و لكن لا يريد ان يغضب امة فهو احينا يشعر انها ابنته المدللة و ليست امه ............... تغضب بسرعة و تثور بسرعة ......... ثم تهدا فى لحظة بكلمة واحدة او حركة بسيطة منه او ربما بقبلة على جبينها فهى صديقته و حبيبتة و ابنته ........ انها امه .....!!

فارس و قد اقترب من بار الطلبات و اذا به يصطدم صدمة خفيفة بكتف جاكيت ابيض ميز انه له فرو فى الاسفل اذن انه لفتاه فرفع نظره سريعا ليعتذر فهو لم يرها و لا يعلم من اين اتت ( اوه انا اسف يا مودمازيل مشفتكيش ) فوجد امامة فتاه جميلة كل ما فيها جميل صغيرة الحجم و ملامحها رقيقة شعرها حريرى و قد انزلت منه عدة خصلات على وجهها و تضع ماكياج كانها ولدت به فهو طبيعى الى ابعد الحدود و يصبغ لمحة ملائكية على وجهها انها فعلا جميلة و رقيقة ............ انها فعلا انثى .
واذا هى تندفع بغضب غير مبرر ( حتشوفنى ازاى و انت باصصلى فى الارض زى اللى بيدور على جنيه واقع منه متبص ادامك يا كابتن و لا انت اعمى مبتشفش و لا هو قرف و السلام ) رمت هذه القنبلة و اكملت طريقها دون انتظار لاى رد

فارس و قد خبط راسة ( يا ريتك يا شيخة مكنتى اتكلمتى و لا فتحتى بقك دا انا لسة كنت بقول عليكى انثى .............. اتارى ) يقولها و هو يضرب كف بكف و يردد ( لا حول و لا قوة اللا بالله )

ينظر الى الكاشير و قد كان يراقب الموقف من مكانه ( ادينى تلاتة كابوتشينوا يا ابنى) يضحك له الكاشير و يقول امرك يا فندم ( متزعلش نفسك اغلب البنات كدة اليومين دول يا ريت ميفتحوش بقهم احسن ) .

فارس و قد احضر كؤوس الكابتشينوا و متجه الى طاولة امه و طنط ليلى و يقول فى ذهنه ( طيب لو رحت لقيت العروسة جت ؟؟؟ تتفرج علينا و احنا عمالين نشرب ........ خلاص حبقى اطلبلها من هناك مش حعرف ارجع تانى )
قطع حوار فارس مع نفسة منظر غير متوقع وجد الملاك المزيف يجلس مع امه و طنط ليلى ( اخ ....!!! هو انتى ........... يا شيخة حرام عليكى تذكر ما قالته له منذ دقيقة ليس الا ......... و كلمة كابتن بترن فى ودانه يا رتنى مكنت شوفتك) فكر هل يعود و يقوم بالاتصال بامه ......... لا لا لا هذه فكرة سخيفة و تجرح رجولته ....... هل يذهب و يجلس و كانه لا يعرفها ............ لا يستطيع ففارس لا يترك ثأرا له سينتهز الفرصة ليرد لها ما قالته له ............. هل يذهب و يرد عليها و ياخذ امه و يذهب .......... لا لا هذا اسخف شئ دار فى ذهنى
لا لا سنتفق انا ساذهب و اجلس كانى لا اعرفها فهى اكيد ستعرفنى من اول نظرة لا اعتقد ان ذاكرتها ضعيفة و ساترك الامور تسير بشكل سلس فاى رد فعل غير لائق سيحرج امه و يغضب صديقتها و كل هذا سينقلب على فارس فامه ستغضب و ربما تمتنع عن التحدث معه و هو لا يريد اغضابها او اثارة اعصابها ....... فارس و قد اسرع من خطواته ( كله منك يا ماما ) .

فارس و قد وصل الى طاوله امه فوضع امامها كاس الكابتشينوا و هو واقف ورائها و انحنى يقبلها من خدها لم يفعل هذا الا لان الملاك المزيف تجلس امامها و انحناء فارس بهذا الشكل سيجعله يوجه لها نظرة مباشرة فارسية لها وحدها دون ان يلاحظة احد فها قد بدا فارس فى رد ما قامت به الملاك المزيف .



الحلقه الاولي من الجزء الاول 
 

الحلقه الثالثه من الجزء الاول 
 

الحلقه الرابعه من الجزء الاول 
 

الحلقه الخامسه من الجزء الاول 
 

الحلقه السادسه من الجزء الاول 
 

الحلقه السابعه من الجزء الاول 
 

الحلقه الثامنه من الجزء الاول 
 

الحلقه التاسعه من الجزء الاول 


الحلقه العاشره من الجزء الاول 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سامبوك

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ عن التركيز على الشكل الخارجي للنص أو شكل توضع الفقرات في.الصفحة التي يقرأها. ولذلك يتم استخدام طريقة لوريم إيبسوم لأنها تعطي توزيعاَ طبيعياَ -إلى حد ما- للأحرف عوضاً عن استخدام "هنا يوجد محتوى نصي، هنا يوجد محتوى نصي" فتجعلها تبدو (أي الأحرف) وكأنها نص مقروء




تعليقات

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *