الحلقه الاولي من انتقام بواسطة حبيب
قصة انتقام بواسطة حبيب:
الانتقام أعمى كما يقولون ، ولأنه أخطر ما يكون على الإنسان فلا بد من
وقفة معه ونأخذ أقوال الحكماء وأصحاب الخبرة ليطلعونا على رأيهم فيه وعندما كنت اكتب فى هذه الروايه اخترت الحكمه الذى سامشى عليها وتكون سياقها مثل سياق الروايه وهى:
ان كنا ننتقم من الذين يسيئون الينا..فهذا عمل انسانى,وان كنا نسامح المسيئين الينا فهذا عمل فلسفى,ولكن ان نعمل الخير مع الذين يسيئون الينا فهذا عمل ملائكى.
.....................................................................................................................................................................................................................................................
فى ليله شتويه بارده وسط الجو القارص وسط ضوضاء المطر و البرق والرعد والظلام الدامس..كانت تسير
فى احدى الطرق
الراقيه ولكنها شبه مقطوعه ومهجوره لاتعرف اين تذهب او اى طريق تسلك الى ان راءت من بعيد بيت يشع منه النور ف اخذت تسير الى هناك بتعب وما ان وصلت امام هذا البيت ولنقول امام هذا القصر خارت قوتها وسقطت مغشيا عليها امام بوابة هذا القصر.
كان هناك من يجلس داخله وراءها..ف ذهب اليها مسرعا حاول ان يفيقها ولكن دون جدوى..جاء صوت من ورائه..انها زوجته..زوجت هذا الحارس اسمها"فاطمه"
فاطمه:صابر..بتعمل ايه بره فى الجو ده؟؟ومين دى؟؟
صابر:مش عارف يافاطمه انا لاقتها واقعه هنا الظاهر مغم عليها وشكلها مش من هنا..تعالى شيليها معايا ندخلها جوا.
فاطمه:انت اتجننت عايز مروان بيه يرمينا فى الشارع.
صابر:يعنى هنسيب البت مرميا فى الشارع كلاب السكك تنهش فيها..ايه يعنى للدرجادى مش هيبقى عنده قلب..يلا يلا شيلى معايا.
وحملوها وذهبو بها الى الداخل.
كان يجلس فى حجرة مكتبه يتابع بعض اعماله الى ان سمع ضوضاء فى الخارج..فخرج ليجد الحارس وزوجته يحملون فتاه ومتجهون بها نحو الدرج..استوقفهم بصوته القوى.
مروان:ايه اللى بيحصل هنا؟؟
ارتعض كلا من الحارس وزوجته ووقفا ووضعوها ارضا..ف نظر مروان الى تلك الملقاه على الارض ثم اعاد سؤاله مجددا.
مروان:ايه اللى بيحصل هنا؟؟ومين دى؟؟
واخيرا تكلم صابر.
صابر ببعض الخوف وهو يتلثعم:دى دى..دى يابيه واحده....وقص عليه ماحدث.
مروان بغضب:وانت اى حد يقع قدام القصر ويعملك فيها عيان ولابيموت هتدخله..افرض حراميه ولابتاع .
صابر:لا يابيه دى شكلها بنت ناس باين من لبسها وشكلها.
نظر مروان اليها مره اخرى وزفر بضيق ثم قال:خدوها على الاوضه اللى فى الجناح الشمالى ولما تفوق حد ينادينى اشوف تبقى مين بسلامتها.
وتركهم وعاد مره اخرى الى حجرة مكتبه ليستكمل مباشرة اعماله.
قام صابر وفاطمه باخذ الفتاه الى ذاك الحجره حيث ارشدهم مروان ووضعوها برفق على الفراش.
فاطمه:انزل ياصابر هات حاجه نعملها كمدات البت مولعه ياعينى.
صابر:حاضر.
ونزل واحضر صحن به ماء بارد ووضع بعض قطع الثلج ثم عاد مجددا..اخذت فاطمه منه الصحن وبداءت تسعف الفتاه بعملية الكمدات الى ان انخفضت الحراره وفتحت عيناها ببطء..ثم نظرت حولها بفزع واعتدلت سريعا وقالت بخوف:انتو مين؟؟وانا فين؟؟
فاطمه بلطف:اهدى يابنتى انتى بخير وفى امان هنا متخافيش.
صابر:ايه يابنتى اللى جابك فى الحته المقطوعه الساعه دى؟؟اهلك ازاى يخرجوكى كده عادى.
الفتاه بهذيان:انااا..انا لازم امشى.
فاطمه:تمشى فين بس يابنتى..انتى عارفه الساعه كام دلوقتى..استنى لما الصبح يطلع.
فى هذه اللحظه نزل صابر واخبر مروان ان الفتاه قد فاقت ف صعد معه ودلف من باب الغرفه وجدها جالسه على الفراش وما ان رائته ارتعضت وانكمشت..اما هو دخل ليرا تلك الفتاه ناصعة البياض ذات العيون الزرقاء والوجنتان الحمراء وكذلك الشفاه والشعر الشديد السواد ظل مروان ينظر لها بعض الوقت بتأمل..ثم افاق من تأمله وقال.
مروان:انتى مين؟؟وايه اللى جابك فى الطريق ده لوحدك الساعه دى؟؟
نظرت له فى خوف بسبب نبرته الحاده وسكتت.
اعاد عليها السؤال بانفعال:م تتكلمى انتى مين؟؟طيب اسمك ايه؟؟
الفتاه بخوف:اسمى تاليا...تاليا فؤاد الجمال.
مروان:انتى بنت فؤاد حسان الجمال..انا اعرف باباكى.. طيب ياتاليا انتى ايه اللى جابك فى المكان ده والوقت متاخر كده..ليكى حد هنا؟؟
تاليا هزت راءسها بالنفى.
مروان تنهد بضيق:طيب انا هكلم باباكى يجى ياخدك او يبعت حد ياخدك.
تاليا بسرعه:لالالا ارجوك بابى لاء.
مروان باستغراب:نعم!!وبابى لاء ليه انشاء الله؟؟
تاليا:شوف انا متشكره جدا على اللى عملتوه معايا وبجد خلاص انا همشى من هنا.
مروان بعصبيه:تمشى فين ياانسه انتى عارفه الساعه كام.
ونظر لها رائها خائفه منه ف هداء نفسه واخذ نفس عميق وقال لها:بوصى ياانسه تاليا انا مستحيل هخليكى تخرجى من هنا فى الوقت ده ومش عايز اطول عليكى وهاسيبك تستريحى وبكره انشاء الله لينا كلام.
وتركها وذهب.
"ناقص انا وجع دماغ ايه المصايب دى ياربى"
قال مروان هذه الجمله لنفسه وهو يخرج من الغرفه.
...............................................................................................................................................................................................................................................
فى اليوم التالى فى فيلا فؤاد الجمال.
بعد اكتشافهم هروب تاليا كان بقف داخل حجرة مكتبه وكان غاضب للغايه ومعه الحرس وكان يلقى على مسامعهم ابغض الالفاظ من شدة غضبه.
الى ان تكلم حارس من باقى الحرس:قلبنا مصر كلها ياباشا ودورنا عند صحابها كلهم لكن م فيش اثر فص ملح وداب
فؤاد وهو يصرخ بوجههم:يعنى ايه؟؟هتكون راحت فين؟؟م انتو لو بنى ادمين م كنتش عرفت تهرب اصلا..بس ودينى لو م جبتوهالى فى ظرف 48 ساعه هدفنكو هنا.
الحارس:اوامرك ياباشا.
فؤاد:غورو من وشى.
وخرجو جميعهم من مكتب فؤاد ودلفت اليه زوجته"يسرا"
يسرا:هاه..لسه م لاقتش بنتك برده؟؟
فؤاد:يسرى اطلعى من دماغى دلوقتى.
يسرا:يسلام..بالبساطه دى..لا يابابا لازم تعرف ان صالح زيدان مش هيسكت احنا صوبعنا تحت ضرسه ياأما بنتك تتجوز ابنه ياأما العز ده كله هيطير من ايدينا و هنشحت يافؤاد.
فؤاد بانفعال:انتى شايفانى ساكت..م انا قالب الدنيا عليها...واكمل بتوعد:بس لما اشوفك ياتاليا..صحيح سافله زى امك.
يسرا:اهم حاجه صالح ميعرفش انها هربت..بس لو ابنه حاتم سألنا عليها هنقوله ايه؟؟
فؤاد:لا من الناحيه دى اطمنى..انا قولتله انها بتذور خالها فى فرنسا.
يسرا:هى عندها خال اصلا؟؟
فؤاد:لاء..كاترينا م كنش عندها اهل اساسا.
"كاترينا والدة تاليا"
فؤاد:وبعدين هى متقدرش تسافر اصلا..لسا م عدتش السن القانونى.
يسرا:واذا تمته هتسافر؟؟دى خدت كل اوراقها لما هربت.
فؤاد:صدقينى هجبها قبل كده بكتير..هتروح منى فين.
................................................................................................................................................................................................................................................................
اما فى قصر مروان.
استيقظت تاليا على صوت الخادمه.
فاطمه:ست تاليا..ياست تاليا.
فاقت على هذا الصوت.
تاليا بخمول:اممممم.
فاطمه:ياست تاليا اصحى.
قامت تاليا بسرعه واعتدلت فى جلستها ونظرت حولها بخوف ثم تذكرت ما حدث فى الليله الماضيه ف تنفست الصعداء وقالت:نعم فى حاجه حضرتك.
فاطمه:ايوه مروان بيه مستنيكى تحت والفطار جاهز.
تاليا:حاضر انا نزله.
ثم تذكرت حقيبتها التى كانت معها بالامس.
تاليا:انا كان معايا شنتطى ال...
فاطمه مقاطعا:ايوه ايوه..متقلقيش انا طلعتهالك اهيه جمب الدولاب.
تاليا:متشكره جدا.
فاطمه:العفو ياست.
وخرجت فاطمه من الغرفه..بعد ان تركتها وخرجت تجولت ببصرها فى ارجاء الغرفه..كم هى واسعه جدا والوانها مريحه للبصر وبها شرفه ممتازه يدخل منها ضؤ الشمس لينير الغرفه بشكل رائع واساسها فخم وذوقها عالى.. واللوحات المعلقه على الجدران تبدو عليها الذوق الرفيع والاناقه.
ف قامت من فراشها واخذت حقيبتها وتوجهت نحو الحمام الملحق بالغرفه واغتسلت ثم خرجت وارتدت تنوره قصيره باللون الاحمر ويعلوها ثوب فضفاض متدل باللون الابيض به نقوش زرقاء وحمراء..وصففت شعرها بالمصفف الذى كان مع باقى اغراضها.
وخرجت من الغرفه لتندهش من شدة جمال وسحر المكان التى توجد فيه..انه قصر فاخر وجميل حقا..دعونى اوصف لكم شكله..هى واقفه بالطابق العلوى حيث توجد به الغرف وعلى الجدران بجانب الغرف توجد لوحات سمينه وجميله ولفت نظرها لوحه معينه بها نفس الشخص الذى رائته بالامس ولكنه ما كان وحده..كان يقف هو وشخص اخر بجانب بعضهم وكان يجلس امامهم رجل يبدو عليه الكبر والوقار استنتجت انه قد يكون والده.
ثم نزلت من الطابق على الدرج الخشبى المغطى بالسجاد الفاخر الاحمر اللون وما ان نزلت وجدت صاله كبيره نظرت للاعلى وجدت نجفا كبيره جدا تنير المكان بشكل كلى ورائع وفى منتصف الصاله توجد منضده كبيره على شكل دائرى فوقها تحفه اثاريه جميله هنا احست انها قد وقعت فى ارض الاحلام من شدة سحر المكان...افاقها من شرودها صوته انه مروان.
مروان:صباح الخير.
تاليا:هه..اه اهلا صباح النور.
مروان:اتفضلى معايا الفطار جاهز.
وتبعته تاليا الى غرفة الطعام وكانت بها مائده طويله تضم 12 كرسى وعليها اشهى الاكلات والمشروبات..ثم جلست هى ومروان وتناولت معه بعض الطعام بحرج وبعد ان انتهت هى وهو نظر لها لبرهه وقال.
مروان:قوليلى بقى ياانسه تاليا..انتى ايه اللى جابك فى الحته المقطوعه دى امبارح لوحدك..وازاى فؤاد بيه سابك تخرجى كده؟؟
تاليا بتوتر:عادى انا خرجت و..و و.
مروان مقاطع:و ايه؟؟طيب بوصى خلاص انا مش عايز اعرف بس انا هتصل ب باباكى يبعت حد ياخدك او انا اوديكى بنفسى بيتك اكيد قلقان عليكى.
وشرع فى اخراج هاتفه...
تاليا بسرعه:لالالا ارجوك بابى لاء.
مروان بانفعال:يعنى مش فاهم ايه بابى لاء دى؟؟!!
تاليا نظرت ارضا وسالت دموعها وبكت كثيرا.
تأثر مروان من رؤيتها وهى تبكى فقال:متعيطيش..طيب بس اهدى وقوليلى اللى حصل عشان اعرف اساعدك.
تاليا ببكاء:انا هربت امبارح من بابى.
مروان:ليه؟؟
تاليا:هقولك..من يومين دخل عندى فى الاوضه....عوده للوراء.
فؤاد:تاليا.
تاليا:نعم يابابى.
فؤاد:جهزى نفسك..فاضل يومين وهتتجوزى.
تاليا بصدمه:اتجوز..اتجوز ازاى يعنى!!
فؤاد بسزاجه:هتتجوزى زى م كل الناس بتتجوز..هتتجوزى حاتم زيدان.
تاليا:لا يابابى انا مش موافقه.
فؤاد بغضب:انتى بتكسرى كلامى يابنت هتتجوزيه ورجلك فوق رقبتك.
تاليا ببكاء وخوف وتردد:لاء..مش هتجوزو.
وهنا لم تشعر بنفسها الا وهى ملقاه على الارض عندما طبع والدها صفعه مدويه على وجهها..ثم قال بغضب.
فؤاد:هتتجوزى حاتم ياتاليا واقولك كمان فرحكو بعد اسبوعين.
وخرج وصفع باب غرفتها ورائه.
ظلت تبكى وتبكى كثيرا على حالها الى ان خطرت ب بالها فكره وهى التخلص من والدها القاسى الظالم وقررت الهروب.
عوده.
مروان بصدمه:انتى خطيبة حاتم زيدان ياااااه هى الدنيا صغيره كده.
تاليا:تقصد ايه؟؟
مروان:هاه لالا ابدا..طيب خلاص متعيطيش..خلاص مش هرجعك ل باباكى.
تاليا نظرة له ودموعها مجتمعه بعينيها وقالت:بجد.
مروان وهو ينظر بدقه فى عينيها الزرقاء الجذابه الساحره:بجد.
تاليا بابتسامة حزن:انا متشكره جدا..واوعدك اول م اتم السن القانونى همشى من هنا علطول وهسافر.
مروان:انتى ليكى حد بره مصر؟؟
تاليا بحزن:لاء..بس هسافر باريس..اصل مامى فرانساويه وانا ورثت عنها ممتلكتها بيتها يعنى وكده ف هروح اعيش هناك.
مروان:طيب..انا مضطر اسيبك دلوقتى لانى عندى شغل بس خدى راحتك البيت بيتك.
وتركها وذهب الى عمله.
وهو فى الطريق تذكر تاره مع حاتم زيدان..وقال لنفسه"ياترى جه وقت الحساب ياحاتم؟؟"
............................................................................................................................................................................................................................................................................................
وصل مروان الى مقر شركته وصعد الى قاعة الاجتمعات وكان من يحضر معه بعض من شركائه وكان منهم"فؤاد الجمال"ظل يبحث عنه بعينيه ولكنه لن يجده فسأل عليه احد الموجودين قال له يتحدث فى الخارج فى هاتفه..فخرج اليه ووجده وظل يقترب منه بخطوات ثابته الى ان سمعه يتذمر مع المتصل به وواضح ان الكلام على ابنته.
فؤاد:يعنى هتكون راحت فين؟؟..م انا مشغل معايا شوية اغبيه...تقبو وتغطسوا وتجيبوهالى...انت سامع حياتك قصاد انها ترجع.
واغلق الخط والتفت ليجد مروان ورائه.
فؤاد:اهلا يامروان ازيك.
مروان:اهلا يافؤاد بيه انا الحمدلله كويس..خير صوت حضرتك كان عالى.
فؤاد:لالا ابدا م فيش حاجه..يلا يلا نبداء الاجتماع.
وذهبو سويا الى قاعة الاجتماعات.
وبعد انتهاء مروان من عمله عاد الى القصر وسأل عنها قالو له نائما بالغرفه..ف ذهب هو يمارس روتين يومه كما يفعل كل يوم.
.............................................................................................................................................................................................................................................................................................
ومر اسبوع على هذا الحال .... تاليا تقضى يومها بالغرفه ولا تنزل الا لوقت قليل جدا..ومروان بداء ينشغل تفكيره بهذه التاليا وقصتها التى اثرت عليه كثيرا فقرر انه سيساعدها الى ان يطمئن عليها ويطمئنها على نفسها.
وفى صباح يوم استيقظت تاليا وقامت من فراشها وشعرت بضجر فقررت انها ستنزل وتجلس مع مروان..توجهت نحو الخزانه واخرجت فستان قصير باللون الابيض به ورود صغيره كرمزية اللون وارتدت عليه ستره قصيره تسمى يالجينز ورفعت شعرها بما يسمى بذيل الحصان..ونزلت من الغرفه.
نزلت تبحث عنه ولكنها لن تجده بسبب عدم اتقنها معرفة اماكن هذا القصر الكبير..وهنا اتى صوت من خلفها انها فاطمه.
فاطمه:ست تاليا صباح الخير.
تاليا بابتسامه:صباح النور داديه..هو مروان مش هنا ولا ايه؟؟
فاطمه:لا هنا ياست النهارده الجمعه يوم اجازته بس هو فى المكتب.
تاليا:اه..طيب هو فطر؟؟
فاطمه:لاء لسا.
تاليا:طيب لوسمحتى داديه اعملى الفطار وطلعيه فى الجنينه.
فاطمه:حاضر.
وذهبت فاطمه...ولان القصر كبيرا جدا استغرقت تاليا بعض الوقت حتى عثرت على حجرة مكتب مروان..قرعت الباب فأذن بالدخول..ف فتحت ودلفت اليه بابتسامه.
كان يجلس مروان يباشر بعض اعماله وعينيه معلقه باوراق ف رفع بصره ليجد تاليا تقف امامه ف ابتسم بتلقائيا وفرح لرؤيتها وحدثت داخله قشعريره ولكنه لا يعرف لماذا يحدث له هذا عندما يراها.
تاليا:صباح الخير.
مروان بابتسامه:صباح النور..ازيك ليه م كنتيش بتنزلى من اوضتك؟؟
تاليا بتنهيده محمله بالحزن:لانى مش ببطل تفكير ولما لاقيت نفسى تعبت بقى من التفكير قررت انزل اقعد معاك شويه.
مروان بابتسامه فرح:طيب يلا نفطر سوا انا لسا مفطرتش كان قلبى حاسس انك هتفطرى معايا.
تاليا تضرج وجهها كله بحمرة الخجل فى ثوانى ولم تستطع ان تنظر اليه مباشره..ولم تعرف هى ايضا لما حدث معاها هذا.
فقالت له بخجل وهى تنظر ارضا:طيب انا طلبت من داديه فاطمه تخلى الفطار النهارده فى الجنينه ده بعد اذنك طبعا.
مروان:طبعا تحت امرك.
وخرجو الى حديقة القصر وجلسو وتناولوا الفطور وجلسو يتبادلون الكلام.
تاليا:وانت عايش هنا لوحدك؟؟
مروان:اه ياستى..عايش لوحدى.
تاليا:م عندكش عيله ولا اى حاجه؟؟
مروان:لاء طبعا عندى..بس هما مشغولين فى الحياه وكده.
تاليا:طيب باباك ومامتك فين؟؟
مروان:انا لما كان عندى 14 سنه ماما ماتت الله يرحمها وبابا بعديها ب5 سنين واخويا الكبير بعديهم ب3سنين..يعنى عشت لوحدى من وانا عندى21 سنه.
تاليا بتأثر وأسف:اوه..انا اسفه فكرتك.
مروان بنظرة حزن:انا م نسيتهمش اصلا عشان افتكرهم.
تاليا:انت عندك كام سنه؟؟
مروان:عندى 29 سنه.
تاليا:ازاى قدرت تعيش لوحدك المده دى كلها؟؟من وانت عمرك 21 سنه ل 29 سنه وانت لوحدك.
مروان:كنت عايش لوحدى..لكن بصراحه انتى جيتى عملتى روح للقصر..وبصراحه اتعودت على وجودك هنا.
تاليا:ههههههههه ياه انا عملت كل ده فى اسبوع..اومال هتعمل ايه لما امشى؟؟
وفى هذا الوقت اتى صوت من خلفهم..انه شادى ابن عم مروان..ووقف خلف تاليا.
شادى:ايه ياعم فينك..مش بتسئل ليه اخس عليك بقى انت ابن عمى انت.
مروان بابتسامه:اهلا ياشادى ازيك..ايه اخبارك.
شادى:م انت لو بتسئل كنت عرفت..ازيك يارودينا.
نهضت تاليا والتفتت اليه وقالت:انا مش رودينا انا اسمى تاليا.
شادى وقف متجمد واتسعت عينه وقد انتابه التوهان وقالها:هاى..اسمى شادى البلهاوى..عمرى 25 سنه..وطولى 182سم..ومن عيلا ومتربى.
مروان اشتعلت فى قلبه نيران الغيره وقال له:لاياراجل..اجبلك شجره واتنين ليمون.
طارق:ياريت.
مروان بغضب:نعم!!
طارق وقد فاق من توهانه وقال بتلثعم:قصدى يعنى..مين الانسه دى يامروان؟؟
مروان:بعدين ياشادى بعدين..تاليا اقدملك شادى ابن عمى.
تاليا:هاى اتشرفت بمعرفتك.
شادى بغزل:ده انا اللى اتشرفت والله.
تاليا:ههههههههههه اه بس صحيح هى مين رودينا دى؟؟
شادى:دى خطيبة مروان.
تاليا بحزن داخلى:اممم..طب عن اذنكو بقى هاروح اساعد داديه فاطمه فى الغدا..هتتغدى معانا طبعا ياشادى.
شادى بابتسامه:اه طبعا.
تاليا:طب عن اذنكو.
وذهبت تاليا للداخل وظل شادى يتبعها بعينه الى ان اختفت من امامه وفاق على صوت مروان.
مروان بصوت عالى:جرا ايه ياشادى؟؟
شادى بفزع:ايه ياعم براحه.
وجلس قباله وقال له:بس مقولتليش مين الموزه دى...مارو انت بتعط من ورايا.
مروان:متتلم ياض.
شادى:وانت شايفنى متبعتر..قولى بقى مين دى؟؟
مروان:دى تاليا.
شادى:كسبنا صلاة النبى..تاليا مين يعنى؟؟
مروان:تاليا..تاليا بنت فؤاد الجمال.
شادى:وشرفك؟؟بنت فؤاد حسان الجمال؟؟
مروان:اه.
شادى:اللى كان عندنا امبارح فى الشركه جوا الاجتماع؟؟
مروان بنفاذ صبر:ايوه ياشادى.
شادى:طب ودى ايه اللى جابها عندك؟؟
مروان قص عليه ما حدث.
شادى:امم..طب انت مش شايف يامروان انها خطر ومسؤليه عليك؟؟
مروان:يعنى اعمل ايه اوديها لابوها عشان يجوزها غصب عنها.
شادى:طب هتعمل ايه يعنى دلوقتى؟؟
مروان:ولا حاجه..هتقعد هنا لحد م تتم السن القانونى وتسافر باريس وتستلم ميراث مامتها وتبعد من هنا خالص.
وهنا اتى صوت من خلفهم.
-ودى مين بقى يااستاذ مروان؟؟
مروان:رودينا..انتى ايه اللى جابك؟؟
رودينا:هو مش ده يوم اجازتك ولا ايه؟؟ثم ايه ايه اللى جابك دى؟؟
مروان بارتباك:مش قصدى بس بس بس.
رودينا:هتبسبس كتير.
مروان هرب منه الكلام وازاد توتره ف تدخل شادى بسرعه.
شادى:اصل الموضوع ياستى انى جبت بنت خالتى تقعد هنا عند مروان لمده قصيره.
رودينا بتهكم:ليه معندهاش بيت ولا ايه؟؟
شادى بتوتر:لاء طبعا ازاى عندها بيت..بس اصل الحكايه ان جوز خالتى عايز يجوزها بالعافيه ف انا جبتها هنا لحد م نقنعه م يجوزهاش.
مروان وقف فى اندهاش واعجب كثيرا بأفكار شادى.
رودينا بحنق:و ملقتش غير مروان تجيبها عنده.
شادى:م هو محدش هيشك انها هنا.
رودينا التفتت ل مروان وقالت:سورى يابيبى انى شكيت فيك.
مروان بابتسامه باهته:ولا يهمك ياحبيبتى.
شادى:طب اسيبكو انا بقى واروح اشوف بنت خالتى.
نظرله مروان بضيق.
ودخل شادى المطبخ ووقف مع تاليا.
شادى:انتى بقى اجنبيه؟؟
تاليا:نصى اجنبى ونصى مصرى.
شادى:بس تعرفى انتى احلى من بنات اوروبا كلها ومصر كمان.
تاليا:ميرسي بس مش للدرجادى يعنى.
وهنا سمعت ضوضاء فى الخارج.
تاليا:ايه الصوت ده..مين اللى بره؟؟
شادى:دى رودينا ومروان.
تاليا بغيره داخليه:هى جت؟؟
شادى:اه..صحيح نسيت اقولك..انتى قدامها تبقى بنت خالتى.
تاليا:ازاى يعنى؟؟!!
شادى:اصل هى متعرفش حاجه ومروان م قلهاش انتى مين ف احنا قولنا قدامها انك بنت خالتى.
تاليا:ماشى..ممكن تقطع السلطه من فضلك.
شادى:اه طبعا..شوفى بعون الله احسن واحد يقطع سلطه فى مصر كلها.
تاليا:هههههههههههههه طيب ورينى.
...........................................................................................................................................................................................................................................................................................
ذهب مروان الى مكتبه لانه كان ينتظر رساله الكترونيه هامه من شركه يتعامل معاها بالخارج..وبعد ان تصفحها اخذ يتابع بعض الاعمال الى ان اقتربت منه رودينا وقامت بغلق الحاسوب(اللاب توب)..وجلست على قدمه.
مروان:ايه اللى بتعمليه ده؟؟
رودينا:كفياك شغل بقى..النهارده بتاعى انا وبس.
مروان:عيب كده يارودينا قومى.
رودينا اقتربت اكثر وقالت:هو ايه اللى عيب يامارو؟؟انت خطيبى.
مروان:م هو عشان انا خطيبك عيب..انا لسا متجوزتكيش.
رودينا:بس احنا بنحب بعض وانشاء الله هنتجوز يبقى مش عيب.
استسلم مروان لتأثيرها الانثوى عليه واقتربو اكثر و........
........................................................................................................................................................................................................................................................................................
فى المطبخ.
تاليا:داديه فاطمه لوسمحتى روحى قولى ل مروان الغدا جاهز.
شادى:خليكى انتى يادادا انا هاروح اقولو.
تاليا:متتعبش نفسك.
شادى:لا لام فيش تعب ولا حاجه ثوانى وهيكونو هنا.
وذهب شادى الى حجرة مكتب مروان وفتح الباب ليجد مروان ورودينا فى وضع...ف اغلق البا سريعا وقال لهم من خلف الباب:الغدا جاهز.
رودينا:ههههههههههههه حاضر جايين اهو.
مروان بغضب:شوفتى اخر قلة ادبك وكمان بتضحكى!!
رودينا:مالك يامارو عادى يعنى.
مروان بأشمئزاز:ابعدى عنى انا مش طايقك.
ونهض متجا الى الباب استوقفته رودينا.
رودينا:استنى يابيبى هتخرج كده؟؟
مروان:كده ازاى يعنى!!
نهضت رودينا نهضت واقتربت منه ومسحت من على فمه بعض مساحيق تجميلها وقالت.
رودينا:الروج ياحبيبى.
نظر لها مروان بأشمئزاز وقرر ان يتركها وفعلا ومر عدة ايام واتصل بها وانهى علاقتهم هذه فاستشاطت منه غضبا على فعلته ولكن الكارثه ان رودينا عندما كانت عنده فى القصر وقابلت تاليا علمت انها ابنت فؤاد الجمال المفقوده تتسألون من اين علمت؟؟
سأخبركم..رودينا تقرب الى يسرا زوجة فؤاد وهى راءت تاليا من قبل ولكن تاليا لم تراها ابدا وايضا رودينا خمنت ان ممكن ان يكون هناك بين مروان وتاليا قصة حب ف تركها هى من اجلها..ف لمعت فى راسها فكره خبيثه.
.......................................................................................................................................................................................................................................................................................
اما فى فيلا فؤاد الجمال...كان يجلس هو ويسرا وحاتم يتناولون الغداء.
حاتم:هى تاليا هترجع امتى يااونكل؟؟
فؤاد بتوتر:هاه..اه هى مش هتتاخر هى بس وحشها خالها شويه.
حاتم:طب اتمنى بقى ترجع بسرعه عشان نشوف احنا شغلنا.
فؤاد:م هو الشغل ماشى يابنى ايه اللى هيعطلو؟؟
حاتم:لاااا..الشغل كله بعد الجواز عشان نبقى رايقين.
فؤاد بقلق:انشاء الله ربنا يسهل.
..........................................................................................................................................................................................................................................................................................
فى قصر مروان كان صاعد الى غرفته وجد فاطمه ممسكه بطعام وصاعده هى الاخرى به.
مروان:الاكل ده ل تاليا مش كده؟؟
فاطمه:اه يابيه.
مروان:طب هاتى انا هطلعهولها.
واخذ منها الطعام وصعد ل تاليا وقرع الباب ف اذنت بالدخول.
تاليا بابتسامه:ايه ده انت اللى جايب الاكل بنفسك!!
وضع مروان الاكل على منضده كانت بالغرفه وقربها منها وجلس بجانبها على الفراش وقال:هو انا عندى حد ادلعه فى البيت ده غيرك..انتى طفلتى المدللله.
تاليا تضرج وجهها كله بحمرة الخجل فى ثوانى ولم تستطع ان تنظر اليه مباشره وقالت وهى ناظره ارضا:امم..طيب مش هتاكل معايا؟؟
مروان:لاء..انا كلت.
تاليا بحزن:يعنى هاكل لوحدى.
مروان:معلش سامحينى المره الجايه هستناكى ناكل مع بعض.
تاليا لمعت فى رأسها فكره..بداأت تأكل اول ملعقه وقالت:يااه الاكل حادق اوى.
مروان:ازاى..ده انا مش بحب الملح اساسا مش بيطبخو هنا بملح كتير اكيد فى منطقه معينه هى اللى فيها ملح كتير.
تاليا:لالالا طب دوق كده.
اخذ مروان منها الملعقه وتذوق وقال:الاكل مظبوط ياتاليا.
تاليا:بجد..طب هات كده.
واخذت الملعقه واكلت مره اخرى.
تاليا:اهو لسا حادق دوق تانى بقى عشان تتأكد.
مروان اخذ الملعقه وتذوق مره اخرى وقال:ياتاليا والله كويس.
اخذت تاليا منه الملعقه وتذقت وقالت:الرز مظبوط.
مروان:شوفتى.
تاليا:طيب دوق بقى انت الاول البانيه عشان لو كان سبايسى او حادق.
مروان:ماشى ياستى.
وتذوق مروان وقال:مظبوط.
تاليا:فعلا..وتذوقت هى الاخرى وقالت:ده سبايسى يامروان.
مروان:لاء قولتلك م فيهوش حاجه.
تاليا اخذت قطعه وقالت له وهى تعطيها له فى فمه:طب دوق دى كده.
مروان بنفاذ صبر:والله الاكل كله تمام.
تاليا:ماشى..بس بوص بقى دوق انت السلطه الاول عشان انا عارفه فاطمه دى بتحط ملح كتير فى السلطه.
مروان بضيق:شكلنا مش هنخلص..ياتاليا والله الاكل كله تمام.
تاليا:طيب دوق بس وريحنى.
مروان بتنهيده:ماشى.
وتذوق السلطه وقال لها:هاه..تحبى ادقلك ايه تانى؟؟
فى هذه اللحظه انفجرت تاليا ضاحكا.
مروان:ايه فى ايه؟؟ايه المضحك؟؟
تاليا وهى مازلت تضحك:هههههههههه اصل انا م كنتش هعرف اكل منغيرك ف اخترعت الحوار ده عشان ناكل سوا.
مروان بابتسامه:بقى كده..ده انتى ذكيه بقى.
تاليا:خمسه يامروان هتحسدنى.
مروان:وانا اقدر برده ده انتى حبيب....
وصمت لانه كان سيقول "حبيبتى"
تاليا:ايه مالك يامروان؟؟
مروان:تاليا تتجوزينى؟؟
وكانت الصاعقه.
تاليا بتفاجئ وشئ من الفرحه وعدم التصديق:قولت ايه يامروان؟؟
مروان:بقولك تتجوزينى؟؟
تاليا:....................................
مروان:ردى ياتاليا وصدقينى هقبل قرارك وهحترمه مهما كان وهفضل احميكى برده لحد م اطمن عليكى..ولو كلامى ضايقك انا اسف وخلاص اعتبرينى م قولتش حاجه.
ونهض ليذهب..امسكت بيده ونزلت دموعها.
نظر لها مروان بحنان واوقفها امامه وقال:بتعيطى ليه؟؟والله انا اسف خلاص اعتبرينى متكلمتش خالص بس متعيطيش عشان خاطرى.
تاليا بدموع:مروان.
مروان:نعم.
تاليا ببكاء:انا بحبك.
مروان بابتسامه:طيب بتعيطى ليه؟؟
تاليا:عشان خايفه تسيبنى..انا مليش غيرك انت اللى بتحمينى وبتخاف عليا.
مروان:مين قال انى هاسيبك؟؟مستحيل طبعا.
تاليا:انا خايفه عليك من حاتم وبابى.
مروان:لا ياحبيبتى متخافيش..اولا انتى بعد اسبوعين بالضبط هتتمى السن القانونى ودوغورى هنتجوز يعنى باباكى مش هيقدر يمنع ده او يعملك اى حاجه وانا موجود..ثانيا بقى حاتم ده انا كت مستنيه من زمان.
تاليا:تقصد ايه؟؟
مروان:ده موضوع قديم اوى ياتاليا..ياااه اخيرا جه وقت الحساب ياحاتم يازيدان..والدنيا صغيره اوى عشان انتى يبقالك علاقه بيه..كان القدر جه وجابهولى لحد عندى وبيقولى انتقم..يااااه ده انا مستنى اليوم ده من زمان.
تاليا بقلق:مروان انا مش فاهمه حاجه فهمنى.
مروان:هقولك ياتاليا..هقولك..تعلى اقعدى.
وجلسوا.
تاليا:ها قول بقى.
مروان بعد صمت:بوصى ياستى..الموضوع كله ابتدى من 12 سنه وانتهى من 9 سنين بس لسه منسيتهوش ومش هنساه.
تاليا:موضوع ايه؟؟
مروان:انا كان عندى اخويا الكبير حسن الله يرحمه اللى حكتلك عنه قبل كده..كان بينو وبين حاتم شغل ومن خلال الشغل ده بقو اصحاب اوى..حتى بعد م خلص الشغل فضلو اصحاب..لحد ماحسن عرف بالصدفه ان حاتم بيتاجر فى المخدرات..وعرف كمان انه ايام ماكانو بيشتغلو سوا كان بيهرب شغله وسط شغلنا..بعد كده حسن راح ل حاتم وهدده انه هيبلغ عنه..وبعد المقابله دى وكانت اخر مقابله بينهم رجع حسن هنا..وحكالى على كل حاجه..زى مايكون كان قلبه حاسس.
وقالى:يامروان انت معدتش صغير وبقيت راجل وكان لازم تعرف كل حاجه عشان تبقى معايا فى الصوره..وعشان اسم ابونا يفضل نضيف طول عمره..وانا عارف ان اخويا راجل وبيعرف يتصرف وانا مش قلقان عليك..اما بالنسبه ل حاتم انا هعمل اللى هيرضى ربنا ويريح ضميرى هاروح ابلغ عنه.
مروان:ودى ياتاليا كانت اخر مره اشوف فيها حسن..تانى يوم بليل جالى تليفون من الشرطه قالولى ان حسن عمل حادثه بالعربيه ولكنها كانت بفعل فاعل..الفرامل كانت سايبه بس انا مرضيتش اقول انى شاكك فى حاتم عشان اعرف انتقم منه بنفسى..المهم لما روحت المستشفى لقيته..م..ما..مات.
وفى هذه اللحظه لن يستطيع مروان ان يمنع دموعه التى نزلت بغزاره على وجنتيه.
بكت تاليا هى الاخرى مثله.
مروان ببكاء:متعيطيش.
تاليا:م امت بتعيط انت كمان.
مروان بتماسك:لاء..مش بعيط حسن قالى لما بابا وماما ماتو الرجاله م بتعيطش.
وجفف دموعه.
تاليا:ياحبيبى انا عايزه اقسم معاك فرحك وحزنك وتعبك وكل حاجه..انت لو اديتنى تعبك صدقنى انا هتحسن مش هتعب.
مروان بابتسامه:ربنا يخليكى ليا يارب وميحرمنيش منك ياتاليا.
تاليا:بس يامروان ارجوك متدخلش معاه فى مواجهه ارجوك.
مروان:ده طارى وطار اخويا ياتاليا..ومش ممكن هسيبه.
تاليا برجاء:عشان خاطرى يامروان متعملش حاجه.
مروان بصرامه:لو فى قانون..مش هلطخ ايدى بدمه.
تاليا ببكاء:انا مش هسامح نفسى لو حصلك حاجه..انا السبب انا اللى هكون الواسطه بينك وبينه عشان تنتقم وممكن اخسرك.
مروان:اوعى..اوعى ياتاليا اشوف فى عنيكى نظرة الخوف او الاستسلام الحب عمره ما اجتمع مع الخوف..وده اول درس هعلمهولك.
تاليا:طيب خلاص بس قولى هتعمل ايه؟؟
مروان:انا فيه فى دماغى فكره كده..لو اتنفذت زى ما انا عايز هاخد حق اخويا من حاتم منغير ما يحصل ضرر من ناحيتى.
مروان:فكرة ايه دى؟؟
مروان:بعدين هقولك ياحبيبتى بس ممكن تنامى بقى الساعه بقت 1.
تاليا:حاضر.
مروان:يلا تصبحى على خير.
تاليا:وانت من هله.
وتركها وخرج من الغرفه.
..........................................................................................................................................................................................................................................................................................
فى اليوم التالى:
حاتم كان جالس فى مكتبه وهو يفكر وكان يشك فى امر فؤاد وانه يكذب عليه وان تاليا ليست بالخارج فقرر من يومها البحث عنها وستأتيه المعلومات الصحيحه خلال دقائق.
وفعلا بعد دقائق رن هاتفه ف رد.
حاتم:الو.
المتصل:ايوه حاتم بيه..م فيش حد خالص بالاسم اللى حضرتك اديتهولى سافر فرنسا او طلع من البلد اساسا.
حاتم:انت متأكد؟؟
المتصل:طبعا ياحاتم بيه.
حاتم:طب ماشى سلام هيوصلك منى المبلغ اللى اتفقنا عليه.
وبعد ان اغلق معه الخط نهض فى غضب واتجه نحو منزل فؤاد الجمال..قرع الباب بغضب شديد ودخل والشر يتطاير من عينيه..ومن الصدفه العظيمه كانت هناك معهم رودينا اتت لتخبر فؤاد ان تاليا عند مروان..ولكن حاتم هو الذى من بداء بعاصفته اولا.
حاتم بغضب:فين تاليا يافؤاد بيه؟؟
فؤاد بتوتر:ت تاليا فى فرنس...
حاتم مقاطع بصوت مرتفع:وانت فاكرنى غبى ولا حمار ده انا حاتم زيدان..انطق احسنلك وقولى ودتها فين لحسن انت عارف انا ممكن اعمل فيك ايه.
فؤاد:صدقنى والله ياحاتم انا م عرفش مكانها هربت منى..وانا لسا لحد دلوقتى بدور عليها.
حاتم:لا ياشيخ وانا هاكل من الكلام ده ا....
رودينا مقاطعا:انا عارفه هى فين.
التفت اليها الحميع بسرعه.
يسرا:تعرفى منين يارودينا؟؟طب هى عند مين؟؟
رودينا:قبل م اقول اى حاجه..توعدونى ان محدش هيئذيه.
حاتم:هو مين ده؟؟
رودينا:مروان شهدى.
فؤاد:قولتى مين؟؟
رودينا:مروان شهدى.
حاتم بابتسامه:الله..هى العيله دى مش بتهمد ولا ايه..هو انا فاضلهم كل شويه...انتى متاكده يا اسمك ايه انتى؟؟
رودينا:اه طبعا متاكده.
حاتم:وانا متاكد جدا.
فؤاد:وانت ايه اللى خلاك متاكد كده؟؟
حاتم بتنهيده:عشان انا قلبت عليها الدنيا كلها وملهاش اثر..وطبعا مروان شهدى خط من الخطوط الحمر اللى محدش يقدر يعديها.
يسرا:طب هنتصرف ازاى؟؟هنرجعها ازاى؟؟
حاتم بثقه:هجبها..وهتجوزها..هصفى حسابى مع مروان عشان اخلص بقى من العيله دى كلها.
رودينا:احنا متفقناش اك هتاذيه.
حاتم:كان لازم يفكر الف مره قبل م يبيتها يوم واحد فى بيته.
رودينا:بس هو حب يساعدها عشان صعبت عليه.
حاتم:وانا ايش عرفنى حصل بينهم ايه فى الفتره اللى فاتت دى؟؟
رودينا بثقه:انا اؤكدلك ان مروان ملمسش منها شعره.
حاتم:وانتى عرفتى منين؟؟
رودينا:انا كنت خطيبته ومعشراه بقالى كتير..وفى اثناء معرفتنا ببعض محاولش يعمل معايا اى حاجه وانا كنت خطيبته..يبقى مش ممكن هيعمل معاها هى اى حاجه..وبعدين مروان اكبر ميزه فيه اخلاقه.
حاتم لمعت فكره برأسه وقال بابتسامة خبث:عشان خاطرك انتى بس هسيبه.
....................................................................................................................................................................................................................................................................................................
اما مروان كان يجلس بمكتبه بالشركه لتدخل اليه السكرتيره اسمها"مروه"
مروه:فى واحد بره عايز يقابلك يامستر مروان.
مروان:اسمه ايه؟؟
مروه:اسمه حاتم صالح زيدان.
مروان نظر باستغراب شديد وقال فى باله"كمان جايلى لحد هنا برجليك"
وفاق من شروده على صوت مروه.
مروه:مستر مروان..مستر مروان.
مروان:هاه..ااا خليه يدخل.
لتخرج السكرتيره ويدخل"حاتم"وهاهى مقابلة الانتقام.
نظر حاتم الى مروان وابتسم له ابتسامه باهته..استقبلها مروان بنظرة برود.
مروان محتفظ بهدؤه:اى خدمه.
حاتم:انا جاى احل معاك الموضوع بشكل ودى.
وهنا ضحك مروان بشده فاستفزت ضحكاته حاتم.
مروان بسخريه:ودى ههههههههههه..اولا انا مش فاهم انت بتتكلم عن ايه..ثانيا بما انك وقح انك تجيلى لحد هنا برجليك يبقى اتفضل قول اللى انت عايزه انا مش هديك اكتر من عشر دقايق.
حاتم غضب منه ومن بروده واستفزازه وقال بصوت اشبه باعالى:انا عارف انها عندك..وانا جاى عشان اخدها بدل م هتصرف بطريقتى وهخدها برده بس انت اللى هتضر فى الاخر.
هنا قد علم مروان انه يتكلم عن تاليا فقال باستفزاز:هى مين دى اللى عندى؟؟
حاتم:متستعبطش يامروان ياشهدى تاليا هترجع..بالذوق بالعافيه هترجع.
مروان:اعلى ما فى خيلك اركبه..حسابك معايا قرب ياحاتم..جهز نفسك بقى ودلوقتى غور من وشى اطلع بره وقتك انتهى.
حاتم بغل:واضح انك بايع روحك زى اخوك..شكلك حابب تغامر زيه..وشكلى هديك الفرصه.
نظر له مروان بغضب وقوه عندما ذكر اخوه ونهض من مكانه ووقف امامه مباشره وقال:اخويا غامر ياحاتم عشان شجاع وشريف وطاهر..انما انت جبان وقاتل وندل..وهو دلوقتى مرتاح انت عملت فيه معروف..موته شهيد للحق..وهو دلوقتى متكرم عند ربنا الدور والباقى عليك..حسابك فى الدنيا انا اللى هدهولك..لما هاخد طار اخويا منك متخافش مش هقتلك..انت متستحقش انى اروح فى داهيه عشانك..بس هو فايل صغير هايروح للنيابه وهى اللى هتعاقبك.
اما بقى حسابك بتاع الاخره..ف دى حاجه بتاعة ربنا هو اللى يتصرف معاك بقى...ود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق