الجزء الثاني من قصة عنف
الطفل .. ماذا سأفعل الان !! ليس لدي منزل لكي اذهب اليه .
امممممم سوف اذهب الى المسجد فى وقت النوم .
لن يسمحو لي بالدخول هكذا ماذا افعل الان .
فكر شوية يعمل ايه وينام فين وهيعيش ازاى بعد كده افتكر بيتهم القديم اللى ابوه وامو اتقتلوا فيه بعد كده قال لنفسو ازاى هعيش في بيت قديم ومكسر والناس بتقول ان فيه عفاريت كده الناس هتخاف منى وهيقولوا عليا مجنون عشان لبسي الوسخ وشعري الطويل اللى فيهم طين . فكر شوية بعد كده قرر يروح البيت واللى يحصل يحصل وفعلا راح البيت بالليل والناس نايمين دخل البيت ونام على كرتونة فى الأرض للصبح ونزل الصبح بدري راح
الشغل .صاحب الشغل .. يا لك من مقرف ارحل من هنا ليس لدينا عمل لك .
صعبت عليه نفسو وعيط وحس بالظلم والقهر وبدأ يفتكر موت ابوه وامو واللى عملو معاه جدو واشمعني هو بس اللى عايش كده وكل الاطفال فى كل مكان مرتاحين ومبسوطين ورجع على البيت ودخل من غير ما حد يشوفوا .
محمد .. لما يحدث لى ذلك !! ماذا فعلت لكي اعيش هكذا لماذا انا فقط هكذا
بعد مرور شهر
**
محمود بقي ينزل بالليل يتصرف فى اكل يقعد معاه طول اليوم عشان مينزلش من البيت خالص .
الحاج محمود .. لقدر رأيت شخصا ما يتحرك داخل ذلك المنزل عندم قمت لأصلي الفجر
ام محمد .. يا اللهي هل انت جاد رأيت شخصا داخل المنزل ؟
الحاج محمد .. اقسم اننى رأيت شخصا ما داخل المنزل
ام محمد .. يا اولاد عليكم السماع لما يقول والدكم
الاولاد .. ماذا تقول يا ابي
الحاج محمد .. لقدر رأيت شخصا ما يتحرك داخل المنزل المهجور عندما قمت لأصلي الفجر
الاولاد .. يا للهول هل كان شبح ؟
الحاج محمود .. انا لا اعرف لكننى رايت شخص يتحرك
علي .. لقد قال لى صديقي هناك غول يعيش داخل المنزل
ام محمد .. لا تقتربون من ذلك المنزل يا اولادي
ونزل الحاج محمود الشارع وكل اما يقابل واحد يقول له انا شوفت الغول فى البيت المهجور وانا بصلي الفجر وام محمد تحكي لجارتها والعيال يحكو لصحابهم اصبح الشارع كلوا بيتكلم عن الغول اللى عايش فى البيت ومحدش بقي يقرب من البيت والشارع كلوا عايش فى رعب من الغول اللى هو الطفل البرئ محمود .
وحياتو بقت فى البيت مش بيتحرك منو يادوب ينزل يسرق اكل ويطلع ياكل وينام ومش بيتحرك من البيت خالص وكل يوم الناس بتسمع اصوات فى البيت والخوف منو بيزيد وكدبة الغول تكبر يوم بعد يوم وشعرو طول قوووووووي قوي وشكلو اتحول من طفل برئ لغول فعلا ودلوقتى محمود كبر بقي عندو 22 سنة وعايش فى نفس المكان وبقي ينزل الشارع يمشي بالليل بسكينة والناس بقيت تشوفوا وتهرب منو بسرعة ومحدش بقي ينزل بالليل حتى صلاة الفجر معظم الناس بقت تصلي في البيت عشان خايفين من الغول ومبقاش يسرق من غير ما حد يشوفوا دلوقتى بقي يسرق الحاجة من صاحبها قدام عين صاحب الحاجة ومحدش بيقدر يتكلم لانهم مرعوبين منو بقي يكسر ويضرب ويكسر ويعور الناس اللى فى الشوارع ومحدش قادر عليه لدرجة ان ربع السكان هربو من الشارع وعاشو فى مكان تانى من رعب اللى عيشهم فيه الغول . وهو قاعد فى البيت وسط الحاجات المكسرة والاوراق والتراب شاف صورة لابوه وامو وتعب قوي وفنفس الوقت بيضحك علي الطريقة اللى ماتو بيها وفجأة افتكر جدو وجدتو وقرر يروحلهم البيت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق