Home Ads

الأربعاء، 31 يوليو 2019

قصة الذئاب الفصل الثامن ( الخطر ) - موقع دقة قلب


توقفنا في البارت السابع ف زيارة زهرة ل أسيل و قالتلها انها جاية تطلبها للجواز من ليث. 
قراءة ممتعة.

_____________________

فغرت فاها بصدمة و اتسعت عينيها وهي تشهق ب :
- قولتي ايه ؟

زهرة وهي تراقب ملامحها :
- قلت جاية اطلب ايدك للجواز من ابني !!

أسيل بخفوت وهي لا تعرف كيف تتصرف :
- ازاي يعني انا.... لا مستحيل.

- ليه مستحيل هو ابني بيتعايب فحاجة ؟

أسيل بسرعة :
- لالا انا ااقصد يعني هو انا اا.....

توقفت عن الكلام عندما سمعت صوت ضحكاتها طالعتها بحيرة فأردفت زهرة بقهقهة :
- هههههه شوفي وشك بقى عامل ازاي هههه يابنتي انا كنت بهزر معاكي عشان اشوف رد فعلك بس متوقعتش تتصدمي كده هههههههه.

أسيل بتعجب :
- بتهزري ؟ هههه الحمد لله انا فكرتك بتتكلمي جد و احترت اقولك ايه ، و تابعت بمزاح :
- هو حتى لو كنتي بتتكلمي جد كنت هرفضه انا بخاف منه اصلا خاصة لما يتنرفز ف هتجوزه ازاي انا مش مستغنية عن عمري ههههههه.

ضحكت زهرة ولم تعلق هي كانت جدية بعض الشيء كانت تود معرفة رأي أسيل ب ابنها لكن لا بد انها تخاف منه ومن شخصيته اه لو كانت تدرك كم انه طيب و شهم لم تكن لترفضه ابدا ، حدثت زهرة نفسها بغيظ :
- انا عملت ايه فحياتي عشان ابني يبقى غبي زيك يا ليث يعني بدل ما تتقرب من البنت القمراية ديه ماشي تزعق و تخبط انت لو فضلت كده مش بس أسيل اللي هتتجنبك لا كل البنات مش هيبصولك و هتفضل عازب.

افاقت من شرودها على دخول فريدة ببعض العصائر وهي تردد :
- اقعدي ارتاحي يا ست زهرة و انتي يا أسيل مش كنتي عطشانة تعالي اشربي و انا هجهز العشا.

رمقتها بتحذير فجلست أسيل وهي تتنهد بيأس فمن الواضح ان امها قد اعتقدت ب انها سترزق بصهر عما قريب....... جلسوا و بدأت زهرة بالتحدث :
- ست فريدة بنتك ماشاء الله جمال و اخلاق و ثقافة انا حكيتلك عنها لما ساعدتني حد تاني غيرها كان راح وسابني.

أسيل بابتسامة :
- لا يا طنط انا كنت الغلطانة وكنت هخبطك بالعربية وواجبي اني اساعدك.

بادلتها الابتسام ثم هتفت بلهجة عادية :
- المهم عشان مطولش عليكم انتو اكيد عايزين تعرفو انا جاية ليه.... الصراحة انا قاعدة في البيت لوحدي ع طول و ابني ليث مبيرجعش غير متأخر جدا و بفضل زهقانة فقلت ليه معزمكيش انتي و أسيل على العشا بكره بالليل ايه رايك.

فريدة بسرعة قبل ان ترفض أسيل :
- طبعا طبعا هنجيلك وكده تكون فرصة عشان نتعرف ع بعض اكتر..... ثم صمتت و كأنها تذكرت شيئا :
- بس بكره عندي زيارة لقرايبي و لازم اروح.

زهرة بتفهم :
- طب سيبيها ليوم تاني.

تدخلت أسيل :
- مفيش داعي انا هجي بكره لوحدي و تاني مرة احنا هنعزمك..... نظرت لوالدتها و تابعت :
- و تقعدو تتعرفو على بعض كويس ، مش كده يا ماما ؟

فريدة بضيق فلقد كانت تريد الذهاب و التعرف على ابنها ايضا :
- ايوة كده بس تاني مرة انا هعزمك و ممنوع ترفضي ماشي ؟

ضحكت و اومأت بإيجاب و جلست قليلا معهما ثم ودعتهم و رحلت ، استدارت فريدة ل ابنتها قائلة بلهفة :
- انتي لازم تتجهزي كويس عشان عزومة بكره.

أسيل باستغراب :
- مش فاهمة ليه يعني ؟

اجابتها وهي تضرب رأسها بخفة :
- يا غبية انتي مش ملاحظة ان الست ديه مهتمة بيكي يعني بزمتك هي هتجيلك و تعزمنا ليه لو مكنتش عايزاكي ل ابنها ؟

زفرت أسيل و تمتمت بدون مبالاة وهي تجلس على الأريكة :
- عايزاني ل ابنها ايه بس يا مامي ربنا يهديكي الست زهرة طيبة و اجتماعية و بتتصرف بعشم و بتحب تكون صداقات عشان كده بتعزمنا و بعدين يمكن الدكتور ليث يكون مرتبط اصلا سيبك من الكلام اللي ملوش لازمة ده.

جلست فريدة بجانبها قائلة بغيظ :
- ايه اللي عرفك انتي ما يمكن يكون سنجل كمان.

ضحكت على تفكيرها و تمتمت ب :
- شيلي الكلام ده من بالك لان لا ليث بيطيقني ولا انا بطيقه احنا بنكره بعض و كمان انا بح..... احم بحبك السنجلة ههههههه.

نهضت لتذهب لغرفتها فتابعتها والدتها بالكلام :
- ماشي ياختي ياخوفي لو فضلتي كده يكون اخرك مع بلطجي يصبحك ويمسيكي بعلقة.

التفتت اليها أسيل وبعثت لها قبلة في الهواء هاتفة بغمزة :
- اللي بيفكر يمد ايده عليا بكسرهاله انتي عارفاني كويس امواااح.

فريدة وهي تمط شفتها :
- غيري هدومك على ما احطلك العشاء.

- مفيش داعي انا اكلت برا.

دلفت لغرفتها و نزعت ملابسها و استحمت ثم ارتدت بدي بحمالات رفيعة و بنطال خفيف وواسع قليلا و صففت شعرها كعكة جليت على مكتبها الصغير ووضعت عدة كتب طبية امامها و بدأت تدرس بجد.

فجأة تذكرت زهرة عندما اخبرتها بأنها تود تزويجها ل ابنها ماذا كان سيحدث لو ان كلامها كان جديا و هي لم تكن مرتبطة بجاسر هل كانت ستوافق ان تتزوج الشخص الوحيد الذي لم يعرها اهتماما و لم ينبهر بجمالها هل كانت ستصبح مدام أسيل ليث الشافعي ؟؟
ابتسمت من افكارها و هزت رأسها وهي تردد :
- ايه التفكير الاهبل ده معقول انا و ليث ههههه لا مستحيل.

** من جهة اخرى. 
كانت سارة تدرس ايضا من اجل الامتحان و فجأة جاء في خيالها ليث ف ابتسمت دون شعور و تمتمت :
- انا عمري ماكنت فاكرة اني هعيش الاحساس ده بس اول مرة فحياتي بشوف زي العميد ليث انسان محترم و ملتزم وجدع و اي بنت بتتمناه و ديه مرتي الاولى اني اتعلق بشخص بس خايفة اتجرح من الشعور ده خايفة ميكونش بيبادلني نفس الاحساس وقتها انا هنهار اه ساعتها هعرف ان ربنا مش كاتبه بس... بس هزعل.

اغمضت عيناها و رفعت يديها للسماء هامسة :
- يارب لو مكنش ليا نصيب معاه شيل حبه من جوايا ولو كان اجمعني بيه في الحلال يارب.

______________________
في منتصف الليل.

كان العساكر يحاوطون احدى المخازن بدون ان يشعر احد و الضباط يقفون خلف الاشجار الكثيفة و هم مسلحين و متأهبين للحظة الهجوم فعند اختراق ليث لتلك الشبكة وجد معلومات خطيرة حول المنظمة السرية و من بينها اماكن جديدة لتسليم شحنات المخدرات و الاسلحة كذلك و اهم الصفقات بين اكثر من منظمة من مختلف الدول.

تكلم الضابط زياد في الاسلكي :
- ضابط عبد الرحيم و طارق سامع صوت عربيات بتقرب كونو جاهزين للهجوم ف اي وقت جاسر انت و الضابط خالد اطلبو قوات اكتر لان الحراس اللي جايين معاهم اكتر من العساكر اللي عندنا بكتير.

نظر ل ليث الواقف امامه و يحمل سلاحين و غمغم ب :
- ليث مفيش داعي تعرض نفسك للخطر و انت مش متدرب كفاية.

ابتسم ليث بمكر :
- متقلقش عليا القتل و الضرب مش محتاجين لهجوم محتاجين لحاجة تانية ، انت بس نفذ التعليمات اللي قولتهالك و بأكدلك ان شبكات كتير هتتدمر النهارده.

اومأ بخفة و فجأة ساد الصمت عندما لمح سيارات كثيرة تقترب من المخزن و عدة رجال يخرجون منها ظهر اشخاص اخرون من داخل المخزن و بدؤوا باستلام حوالي 500 كيس ضخم من المخدرات و ادخلوها ثم استلموا شحنات الاسلحة و ادخلوها ايضا كل هذا و هم يتحركون كالآلات و بهدوء دون خوف من ان يتعرضوا ل اي هجوم كأنهم متأكدين من ان عملياتهم ستنجح و لا احد سيتعرض لهم.

رفع جاسر يده مشيرا للفرق المقسمة بالهجوم و فجأة انقلب السكون الى عواصف من الطلقات النارية عندما ظهرت العساكر و على رأسهم الضباط صرخ جاسر فيهم :
- اقتلوهم كلهم مترحموش حد !! فريق A فريق B هاجمو اللي جوا المخزن !!!

اختبأ ليث خلف احدى الاعمدة و هو يطلق النار دون توقف حتى استطاع اصابة قائدهم و لكن لسوء الحظ اطلق عليه احدهم رصاصة اصابت كتفه ، تأوه بصوت مكتوم و تابع الاطلاق رغم الألم و استطاع اصابة الكثيرين ركض للزعيم الاكبر و امسكه قبل ان يهرب اداره اليه و لكمه بعنف مزمجرا بشراسة :
- انت خصيصا مش هسمحلك تموت لأنك بتفيدني كتير بس مفيش مانع احط التاتش بتاعي عليك....
انهى كلامه وهو يلكمه ثانية و يركل بطنه ليخر صريعا اقترب منه بعض الرجال و هاجموه نفذت رصاصات ليث فاضطر لان يقاتلهم بدون اسلحة امسك الرجل الاول و ادار رقبته بحركة عنيفة ليموت فورا و رفع قدمه ليركل بها الاخر هاجمه الاخرون و كادوا يطلقون الرصاص عليهم لكن زياد تدخل بسرعة و اطلق عليهم اقترب من ليث بقلق :
- انت كويس انسحب بسرعة لانك متصاوب ومش هتقدر عليهم و احنا هنتكفل بالباقي.

ليث بضعف و قد بدأت قواه تخور :
- انا مش عايز اعطلكم عشان كده هاخد الراجل اللي فاقد وعيه لانه بيلزمنا.

اقترب منه وقبل ان يصل اليه رأى رصاصة تخترق جسد الرجل تفاجأ و نظر خلفه ليجد جاسر مصوبا عليه !!

، وصلت قوات جاسر للتو و بدؤوا بالهجوم لتضعف قوة الطرف الاخر استطاعوا بعد ساعة السيطرة على الوضع و تم القبض على التجار و اخذهم للقسم اما زياد فأمر بأخذ الشحنات لمركز مكافحة المخدرات و نقل العديد من العساكر للمستشفى و الضباط ايضا فلقد كانت اصابتهم خطيرة بعض الشيء .......

اقترب خالد من ليث ليخبره بوجوب ذهابه للمشفى لكنه دفعه بخفة و اتجه لجاسر بعصبية صائحا :
- انت عملت ايه ليه قتلته !!

جاسر بسخرية :
- ليه كنت عايزني اترحم عليه ؟ انا لقيت انك مش جامد كفاية عشان تقتله فتوكلت بالمهمة ديه.

أمسكه ليث من كم بزته و غمغم من بين اسنانه :
- انا لو كنت عايز كنت ضربته فنص دماغه بس هو كان هيفيدنا ف اننا نعرف مين الراس المدبر و انت جيت فلحظة و قتلته و اظن انك سمعتني لما قلت في الاسلكي اني عايز حماية ليه صح ولا لأ !!

ابعد جاسر يديه بعنف و رد عليه ببرود :
- لأ مسمعتكش و ايدك ديه لو اتمدت تاني هكسرهالك فاهم !!

تحرك ليذهب لحن ليث امسكه ثانية و صدم الجميع عندما لكمه بعنف و صرخ :
- اهو اتمدت عليك اكسرهالي لو تقدر !!

جز جاسر على اسنانه و لكمه ايضا تشابك الاثنان وهما يضربان بعضهما البعض بقوة مدمية حتى استطاع زياد و عبد الرحيم وطارق فصلهما بصعوبة.

طارق بغضب :
- التصرفات ديه متنفعش تكون من اتنين زيكم جرى ايه ؤا جماعة انتو هتقتلو بعض بدل ما تكونو ايد واحدة !!

جاسر وهو يمسح الدماء عن فمه :
- مش شايفه ازاي اتهجم عليا و بيحاول يظهر نفسه البطل قدامكم يا حضرة الذئب لولا وجودي مكنش الاشتباك ده هيخلص و كنا هنخسر كتير اوعى تنسى الكلام ده !!

ليث بتهكم :
- ليه انت بس اللي كنت في الداهمة ؟ لو هنتكلم على الافضال ف الفضل الكبير بيرجع ليا لانك انت متعبتش في معرفة موقعهم انما انا مش زيك بمدح نفسي و متنكرش انك غلطان لما قتلته وهو فحمايتي و بسببك خسرنا كتير و كتير جدا...

صمت عندما شعر بألمه يتضاعف لاحظه زياد ف اسنده و اخذه لسيارة الاسعاف اما جاسر فبقي يطالعه بحقد حتى تمتم ضابط بهدوء :
- كفاية يا جاسر مش حلوة نقعد نتخانق كده احنا فريق واحد و بفضل اتحادنا و مجهوداتنا كلنا قدرنا نقبض عليهم مجهوداتنا كلنا يا جاسر مش انت بس.

رمقه بحدة بطرف عينه و ذهب و تركهم ركب سيارته و انطلق بها بسرعة و هو يهمس بشر :
- حسابك معايا كبر اوي اقسم بالله هدفعك التمن غالي.

______________________

في اليوم التالي.

استيقظت أسيل و ارتدت ملابسها بنطال جينز ازرق و تيشرت ازرق سماوي صففت شعرها ذيل حصان و تركت بعض الخصلات منسدلة على وجنتها نظرت لنفسها نظرة اخيرة ثم حملت حقيبة يدها وكتبها و خرجت لتجد فارس و فريدة يجلسان على طاولة الطعام.

أسيل بمرح :
- صباح التفاح يا اهل البيت.

فارس بضحكة :
- صباحك عسل يا إيسو شايفك رايقة النهارده.

أسيل و هي تغمز له :
- انا اللي شايفاك مبسوط النهارده عساه خيرا يا فوفو.

فريدة وهي تمط شفتها :
- ربنا يديمله الضحكة و الفرحة يارب انتي هتبصيله فيها ولا ايه.

اجابتها بعبث :
- اه اصل انا على طول زعلانة و مشاكلي شايلاها على ظهري فبكره اشوف حد مبسوط يا مامي هههههه.

ضحك فارس ثانية و اردف :
- ماما قالتلي انك معزومة النهارده ، على ما اظن عربيتك عطلت تاني ف انا اللي هوديكي و هرجعك.

أسيل بنفي :
- لا ياحبيبي مش مستاهلة انا هاخد تاكسي متقلقش عليا و مش هتأخر كمان.

فارس :
- بس يا أسيل مش كويس انك تروحي فتاكسي بالليل بخاف عليكي.

ضحكت بخفة و اجابته :
- انا مبخافش انا بيتخاف عليا متقلقش عليا يا فارس طب بص انا لو تأخرت جدا هرن عليك تجي تاخدني ماشي ؟

تنهد فارس باستسلام و هز رأسه بنعم ودعتهما أسيل وركضت للخارج ف نظر فارس لوالدته بعبوس :
- مش غريب الست ديه تعزمكم و هي مبتعرفش حاجة عنكم ؟!

فريدة بإيجاز :
- هي لانها عملت معاها موقف جدع الست زهرة حبتها و عايزة تتعرف عليها بما انها جديدة في المكان ده و مبتعرفش حد فيه.

هز رأسه بعدم اقتناع ثم حمل هاتفه عندما رن بوصول رسالة ، فتحها وكانت من نور وهي تقول " امتحاني هيخلص الساعة 12 نلتقي في الكافية اللي التقينا فيها اول مرة عشان اعرفك عملت فيه ايه متنساش انك درستني في المادة ؟ "

ابتسم فارس و اجابها " هكون مستنيكي مش عشان الامتحان لأ عشان عايز اشوفك انتي يا نور ".

اغلق الهاتف و استأذن من والدته و غادر وهو سعيد لانه لم يتعب كثيرا كما توقع للوصول اليها.

_____________________

في الكلية.

دخلت أسيل مع سارة للمدرج و تلقيا محاضرة دامت ساعتين ثم بعدها دخل ليث و كان وجهه شاحب قليلا فزعت سارة و همست لصديقتها :
- أسيل بصيله باين عيان !!

أسيل باستغراب :
- ايوة فعلا ده وشه زي الليمون يكونش مريض جامد و محتاج مشفى ؟

نظرت اليها بغيظ :
- وانتي كشفتي عليه عشان تعرفي ؟

قهقهت بغمزة هاتفة ب :
- طب ما تكشفي عليه انتي ده حبيب القلب.

ابتسمت سارة و فجأة توقفتا عن الكلام عندما سمعتا صوت ليث الصارم :
- انتو الاتنين اطلعو برا !

أسيل وهي تشير لنفسها :
- بتكلمني انا ؟

ليث ببرود :
- وهو في بنت مزعجة غيرك هنا ؟ يلا اطلعي انتي و صاحبتك.

ضحك عليهما الطلاب فاغتاظت أسيل و خرجت بسرعة اما سارة ف اعتذرت قبل ان تخرج و تلحق بها.

بمجرد ذهابهما للحديقة انفجرتا ضاحكتين و هتفت أسيل من بين قهقهاتها :
- هههههههه ديه اول مرة اشوف بنت غيري بتفرح لما العميد يطردها و تقعد تضحك خاصة انتي يا سارة ههههههه.

سارة بضحك لحد الدموع :
- ماهو هههههههه انا كنت خايفة عليك و هو طلعني برا ههههههه انا ليه حظي وحش كده هههههههه.

أسيل و قد صمتت :
- طب بما اننا طلعنا من محاضراته المملة بعد اهانة حلوة منه ايه رايك نروح نطلب حاجة ناكلها بدل الجوع ده.

سارة و قد امسكت بيدها :
- ههههه حاضر كده كده مش هنستفيد حاجة من محاضرات النهارده.

بعد مرور ساعات قصيرة جلست أسيل تكلم جاسر على الهاتف بينما ذهبت سارة لمكتب ليث و دلفت بعدما طرقت الباب.... استغرب ليث وجودها و سألها :
- في حاجة ؟

سارة بخجل :
- هو....هو الصراحة انا جيت عشان....احم علشان اعتذر.

اجابها بهدوء وهو يعبث بهاتفه :
- اعتذرتي من قبل ومفيش داعي تعتذري تاني انتي لو قعدتي مع صاحبتك ديه هتبقي فوضوية زيها عشان كده ابعدي عنها لما تكونو هنا في الكلية .... حاجة تانية ؟

هزت رأسها ببطئ قائلة بتلعثم :
- انا جاية عشان حاجة تانية..... انت لما دخلت المدرج انا لاحظت ان وشك اصفر و تعبان فقلقت عليك..... متفهمنيش غلط بس انا.... احم انا يعني عايزة اطمن لاني خفت عليك.

تعجب ليث من كلامها و فسره بأنه طيبة منها لا اكثر لذلك ابتسك مطمئنا :
- انا كويس متخافيش بس التعب ده عادي مع جو الامتحانات و الشغل للكتير متقلقيش عليا يا سارة وشكرا على سؤالك.

ابتسمت بخجل ثم استأذنته و خرجت بينما وضع ليث يده على كتفه بتألم :
- اااه الواضح ان التعب باين عليا اوي كويس اني مروحتش ع البيت النهارده والا ماما كانت هتاخد بالها و تخاف عليا ، تذكر أسيل فهمس بابتسامة :
- ليه مش أسيل اللي جت و اطمنت عليا وقتها كنت هفرح...... اوووف ايه الكلام ده انت رجعت لهبلك تاني بس بس يا ليث متفكرش فيها ابدا ابدا.

_____________________
في المساء خرجت أسيل من الكلية وودعت سارة و ذهبت للمطعم مع مرام و ندى حتى اتصلت بها زهرة تذكرها في الموعد فقالت بابتسامة :
- اوك يا طنط انا جاية حالا و هساعدك في المطبخ كمان ههههههه.

اغلقت الخط فقالت مرام :
- انتي رايحة فين ؟

أسيل وهي تنهض :
- انا معزومة ياحبيبتي يلا شااو.

ودعتهم و ركبت سيارة تاكسي وهي تفكر هل ليث على علم بزيارتها اليهم لذلك انزعج و طردها صباحا ؟! حتى لو انزعج ما شأنها فيه المهم ان والدته تحبها و هو لا يهمها البتة.

توقفت التاكسي فجأة فسألته بتعجب :
- انت وقفت ليه ؟

السائق :
- العربية مش راضية تتحرك شكلها باظت اسف مش هقدر اكمل الطريق.

بضجر صاحت فيه :
- انت اتهبلت هكمل وحدي في الحته المعزولة ديه ؟

تمتم ببرود :
- والله مش بمزاجي و ياستي مش هاخد منك الاجرة كمان اهه اتفضلي.

جزت على اسنانه ثم خرجت و صفقت باب التاكسي بعنف و تحركت لتذهب قطعت مسافة طويلة بعض الشيء فبدأ الخوف يتسلل اليها خاصة مع غروب الشمس و ايضا انعدام هذا المكان من السكان..... بلعت ريقها بخوف و حملت هاتفها لتتصل بفارس لكنها شهقت بخوف عندما ظهر احدهم امامها وهو يغمغم بخبث :
- ضيعتي الطريق يا حلوة ؟ تعالي اوصلك انا.

أسيل برعب وهي تتراجع للخلف :
- لل....لا شكرا عديني لو سمحت.

اقترب منها اكثر ومرر يده على شفته متحدثا بحقارة :
- معقول اسيب قمر زيك و اروح ده حتى عيب فحقي !! تعالي يلا بالزوق بدل ما اخدك بالعافية.

اتسعت عيناها السوداوتان برعب اكثر و بدأت تتنفس بقوة و فجأة........

،_____________________

ستتوووب انتهى البارت
رايكم فكل حدث ؟
توقعاتكم ؟

شاركة قصص الموقع لتدعيمنا وشكرا واعمل اعجاب بالصفحه لمتابعة المزيد 

صفحتنا علي الفيسبوك  دقة قلب -DAQIT ALB

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سامبوك

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ عن التركيز على الشكل الخارجي للنص أو شكل توضع الفقرات في.الصفحة التي يقرأها. ولذلك يتم استخدام طريقة لوريم إيبسوم لأنها تعطي توزيعاَ طبيعياَ -إلى حد ما- للأحرف عوضاً عن استخدام "هنا يوجد محتوى نصي، هنا يوجد محتوى نصي" فتجعلها تبدو (أي الأحرف) وكأنها نص مقروء




تعليقات

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *