اتصلت سارة بأحد الارقام وبعد ثوان تمتمت بجدية :
- سيادة اللواء انا عايزاك فخدمة..... هتلاقيني عندك بعد نص ساعة .... تمام.
انتصبت واقفة و اخذت تاكسي لتذهب بعد مدة قصيرة كانت تدلف لمركز الداخلية بهدوء متجهة لمكتب اللواء..... فجأة اصطدمت في جسد شخص ما و كان زياد رفعت رأسها اليه هامسة :
- اسفة مخدتش بالي.
زياد بتعجب وهو يطالعها :
- ديه انتي ؟
اجابته ب استنكار :
- انت بتعرفني ولا حاجة ؟
ابتسم هو بهدوء :
- مش انتي صاحبة أسيل حبيبة جاسر ؟ انا صاحب جاسر و التقينا قبل كده في مطعم لو فاكرة.
قلبت عيناها بجفاء :
- مش فاكرة ومش عايزة افتكر عن اذنك.
تحركت لتذهب لكنه اوقفها قائلا بلهجة جادة :
- انتي رايحة على فين انتي بتعملي ايه هنا اصلا !!!
- ملكش دعوة.
قالتها بحدة و اكملت طريقها فاندهش عندما وجدها تدخل مكتب اللواء و لم يمنعها احد !!
حدث زياد نفسه :
- هو ايه ده اللي بيحصل هنا ؟ البنت ديه ازاي تخش كده انا مش فاهم حاجة !..... نادى على العسكري و عندما اقترب منه سأله بجدية :
- مين البنت اللي دخلت على مكتب اللواء ؟
رد عليه الاخر :
- ديه الانسة سارة بنت سيادة اللواء يا حضرة الضابط.
زياد بابتسامة شاردة :
- اها بنت اللواء ، وانا بقول هي جايبة العصبية ديه منين.
** من ناحية اخرى.
طرقت سارة الباب و دلفت ضربت تحية سلام قائلة برسمية :
- احترامي سيادة اللواء.
ضحك هو و هتف ب :
- انتي هتفضلي واخدة دور العساكر كده اهمدي شويا.
ضحكت سارة و اقتربت منه احتضنته بقوة مرددة :
- وحشتني يا بابا انت مرجعتش ع البيت من لما طلعت امبارح الصبح و مكلفتش نفسك ترن عليا و تكلمني.
ابتسم بحنان و بادلها الاحضان :
- علشان كده جيتي على مكان شغلي لأول مرة لا و بتكلميني بمنتهى الجدية كمان.
ضحكت سارة و ابتعدت عنه متشدقة بعتاب خفيف :
- اعمل ايه يعني انت بتحب شغلك اكتر مني انا و ماما فقلت اخد دورهم يمكن تهتم فيا شويا و اعرف اكلمك دقيقتين ع بعضهم.... ثم تابعت بمزاح :
- اذا كان عندك مامع اني اشرف مكان شغلك فقولي عشان ااا....
قاطعها بضحكة بسيطة :
- لالا انا مصدقت تجيلي هنا عشان تشوفي الضباط اللي معايا يمكن يعجبك واحد منهم انتي عارفة ان نفسي اجوزك لضابط صح.
قهقهت سارة على والدها فهو دائما ما يقول لها أن حلمه هو ان يزوجها لضابط لكنها الان لا تريد ضابطا بل حددت من هو الشخص الذي تريده لذلك اردفت بمزاح :
- يعني لو اتقدملي واحد ميكونش ضابط انت هترفضه ؟
ابتسم و وضع يده على رأسها متمتما بصدق :
- مش المهم انا عايز ايه المهم انتي راحتك فين سارة انا طول عمري بنفذلك طلباتك ومديكي حريتك لانك بنتي الوحيدة وكمان انا بثق فيكي ثقة عميا عشان كده اي حاجة تعوزيها انا هعمل المستحيل عشان تحصلي عليها.
خطرت في بال سارة فكرة فتمتمت بخفوت :
- اي حاجة ؟
هز رأسه بنعم ف ابتسمت بإتساع و احتضنته...... فكرت ان تخبره عن ليث لكنها تراجعت فهي عليها اولا ان تعرف مشاعره اتجاهها لذلك يجب على ليث المبادرة بالطبع سارة لن تذهب اليه و تخبره بأنها تحبه فهذا لا يجوز اطلاقا هي رأت فيه الزوج و الحبيب و السند و من الممكن ان يكون هو كذلك معجبا بها من يعلم ؟
افافت من شرودها على صوت طرقات الباب ابتعدت عن والدها و ادارت رأسها لتجد زياد يضرب تحية سلام لوالدها.
اللواء بجدية :
- ايوة يا زياد ؟
زياد باعتذار مزيف :
- اسف حضرتك انا كنت جاي عشان القضية اياها و مكنتش اعرف ان في حد موجود معاك.... الانسة بنت حضرتك ؟
ابتسم مجيبا :
- ايوة ديه سارة بنتي..... سارة ده الضابط زياد.
سارة بابتسامة تهكم فهو رآها عندما دخلت بل و تشاجرت معه ايضا :
- اهلا بحضرتك.
زياد بابتسامة مماثلة :
- اشرفت بمعرفتك يا آنسة.
اللواء بنبرة جادة :
- سارة انا مشغول دلوقتي روحي انتي و انا مش متأخر على البيت..... انخفض لها و همس :
- و قولي لمامتك تعمللنا كشري اصله وحشني اقصد مامتك اللي وحشتني.
ضحكت بخفوت و اجابت برأسها ثم استأذنت منه و تحركت لتذهب ، عندما كادت تتجاوز زياد غمز لها بتلاعب فاتسعت عيناها بحدة و همست :
- وقح !!
غادرت بسرعة تاركة زياد مع اللواء عاد لجديته و غمغم ب :
- حضرتك انا و بقية الضباط كنا بنجمع معلومات على المنظمة و لقينا شبكة ظهرت جديد بس اختراقها صعب جدا و مقدرناش نهكرها للاسف... احنا محتاجين العميل حضرتك.
اللواء بصوت قاتم :
- لي.... احم الذئب هيجي بعد شويا.
**
توقف ليث بسيارته و قبل ان يترجل منها نظر في المرآة يتأكد من شكله ثم ابتسم هامسا :
- اذا انا نفسي معرفتكش من الماسك التانيين هيعرفوك ازاي يا ليث اقصد يا ذئب ؟!
تنهد و دلف بهدوء ليتفاجأ بوجود سارة قضب حاجباه باستغراب محدثا نفسه :
- مش ديه سارة بتعمل ايه هنا ؟
بينما سارة كانت ستخرج رأت شخصا مألوفا نظرت اليه بتمعن وهو نظر اليها ايضا ثم اشاح وجهه و تجاوزها..... تتبعته سارة بعينيها حتى اختفى ثم قالت بدهشة :
- انا ليه حاسة اني شفت ليث ؟! معقول يكون هو !!
ابتسمت وضربت رأسها بخفة :
- لالا طبعا الدكتور ليث عنده بشرة خمرية انما ده اسمر ليث عيونه زرق وده عيونه سود و...... تأفأفت و نهرت نفسها على ما تفكر فيه ثم استغفرت سريعا و ذهبت غير منتبهة لسيارته التي باتت تعرفها جيدا.
____________________
في غرفة مليئة بالحواسيب و اجهزة ال GPS دخل ليث و ادى التحية فقال له الضابط عبد الرحيم :
- كويس انك جيت احنا كنا مستنيينك.
ليث بخشونة وهو ينحني قليلا ليعبث بالابتوب ب خفة :
- الشبكة ديه اتعملت امتى ؟
اجابه زياد :
- تقريبا من شهر يعني اتعملت جديد بس من الحواجز الامنية اللي عاملينها عليها ده بيأكد ان فيها حاجات خطيرة.... احنا حاولنا كتير بس مش عارفين نهكرها ولا نعرف فيها ايه.
هز رأسه ببطئ ثم جلس على الكرسي مغمغما بصلابة :
- خلاص انا هتصرف وانتو حددو المواقع المطلوبة.
الضابط طارق بجدية :
- احنا حددناها و بنخطط ل مداهمة حاليا المهم الشبكة ديه تتهكر ، انت هتاخد وقت قد ايه عشان تخترقها ؟
ليث مهمهما ببرود :
- الشبكة ديه الواضح انها صعبة بس هتصرف فيها هاخد وقت طويل شويا.
طارق موجها كلامه لزياد :
- الضابط جاسر فين ؟
زفر زياد بيأس :
- معرفش انا بتصل بيه بس مش بيرد.
كاد طارق يتكلم لكنه سبقه ليث وهو يتمتم بسخرية :
- ياريت تعرفه بجدية القضية ديه و لزوم وجوده مع باقي الضباط احنا مش بنلعب ولا بنضيع وقت و بعدين مش غريب انه بيختفي كلما احنا نتجمع ؟
عبد الرحيم بحدة :
- زياد ياريت تقول لصاحبك يلتزم شويا مش لأن ابوه شغال فمنصب كبير يعني يهمل شغله ياريت تفهمه والا هضطر اعرف اللواء باللي بيحصل هنا.
- ماشي.
______________________
في الكافية.
دخلت أسيل و دارت بيعينها لتجد جاسر يحلس على احدى الطاولات و يبدو على وجهه الضيق و الضجر ذهبت اليه وجلست امامه.
أسيل بإعتذار :
- اسفة يا جاسر كان في زحمة و معرفتش اوصل أسرع.
نظر لها ولم يتكلم فضحكت بطفولة :
- خلاص بقى قولتلك اسفة تأخرت غصب عني هو انا هشحت عشان تسامحني.
جاسر بضيق مصطنع وهو يحمد ربه لان الفتاة التي كانت معه غادرت قبل ان تصل أسيل :
- انا قعدت استناكي هنا ساعة كاملة و الناس كلها طلعت و جم غيرها الا انا فضلت قاعد لوحدي زي الاهبل ده حتى الجرصون زهق مني ياشيخة.
ضحكت أسيل و تشدقت ب :
- كنت تعزم اي بنت تقعد معاك على ما اجي هههههه.
ضحك جاسر و قال بداخله :
- طبعا عملت كده هو انا هستناكي يعني..... امسك يدها و تمتم :
- انا مستحيل اشوف بنت غيرك او اكلم غيرك ياحبيبتي.
ابتسمت و سحبت يديها هاتفة بمراوغة :
- يعني عايز تقنعني ان عمرك ما هتبص لغيري حتى لو بصة بريئة.... لا يا شيخ !!
جاسر بمكر :
- لو عايزاني اعمل كده ف انا معنديش مانع الصراحة.
حملت الشوكة و رفعتها في وجهه محذرة اياه :
- انت فكر تعمل كده و انا هموتك.... انا مش بهزر على فكرة كل حاجة الا الخيانة و الغدر.
رفع يداه عاليا كعلامة استسلام و اجابها مازحا :
- ههههه أمرك يا فندم.
أسيل بغرور :
- ايوة كده ناس مبتجيش غير بالعين الحمرا..... ثم تابعت بحذر :
- بقولك ايه يا جاسر مش احنا بنحب بعض و علاقتنا جدية ليه بقى متجيش تتقدملي مش احسن ما نفضل نلتقي في السر ؟
توتر جاسر ولم يدري لماذا خطرت فيها بالها فكرة الزواج.... حمحم و اردف بتعجب :
- ايه اللي جاب سيرة الجواز دلوقتي ؟ و بعدين احنا لسه بنتعرف على بعض يعني لسه بدري على الكلام ده.
عادت أسيل بظهرها للخلف وضيقت عيناها :
- جاسر..... الخطوبة اتعملت عشان التعارف يعني مفيش حجة تخليك ترفض اوعى تكون بتفكر انك بتضيع وقت معايا و بتلعب وكده.
جاسر بانفعال :
- وهو انا عيل عشان العب معاكي كل القصة اني عايز اعرفك اكتر اعرف اللي بتحبيه و اللي بتكرهيه اللي بيفرحك و اللي بيضايقك اطلع معاكي براحتي و اعيش معاكي كل لحظة بحلاوتها و انا مش هقدر اعمل كده لو بقت علاقتنا رسمية لان اهلك و اهلك هيقيدونا ده غير قصص الخطوبة ومن الكلام ده.
فزعت أسيل من عصبيته فتمتمت محاولة تهدئته :
- جاسر اهدى مفيش داعي للعصبية ديه كلها و بعدين انا بهزر انت ليه بتقفش بسرعة كده.
زفر جاسر بعمق ثم امسك يديها قائلا :
- أسيل انا وقت لي حسيت فيه بحبي ليكي و قررت ارتبط بيكي كنت عارف انا بعمل ايه و عارف اني لما بدخل فعلاقة حب مع بنت لازم التزم و ابقى جدي معاها لان انا كمان عندي اخت و بخاف عليها يعني مش هخدعك ابدا أسيل انا واثق من حبي ليكي و انتي اا ...
قاطعته بلهفة :
- انا كمان واثقة فحبك ليا يا جاسر اسفة مكنش قصدي اشكك فيك بس انا.... انسى خلاص.
اومأ جاسر بهدوء وهو يكلم نفسه من الواضح انها ليست سهلة كما توقع حتى كلامها غامض ومريب يجعله يشك بأنها تعرف انه يخدعها يجب ان ينتبه جيدا و يكون حذرا في كلامه و تصرفاته والا خططه كلها ستنهار.
قاطع شروده رنين هاتفه ففتح الخط باقتضاب :
- ايوة يا زياد.......... ده ضروري يعني ؟ ........ هووف تمام انا جاي حالا.... ايوة مش هتأخر سلام.
اغلق الخط و نظر اليها مبتسما :
- معلش ياحبيبتي عندي مأمورية ولازم اروح حالا.
أسيل بحزن :
- ليه بس احنا مقعدناش مع بعض خالص.
وقف جاسر و انحنى عليها مقبلا وجنتها ثم هتف بحب مصطنع :
- معلش ياعمري انا هعوضك في الايام الجاية ..... يلا باي.
- باي.
غادر جاسر فزفرت أسيل بتذمر و قالت :
- ماهو انا مش هفضل جعانة كده لازم اطلب فيها ايه لما اكل لوحدي.
نادت العامل وطلبت عدة مأكولات و بعد فترة غادرت هي ايضا....
______________________
في فيلا المنشاوي.
كانت نور جالسة في غرفتها و حولها العديد من الكتب و تمسك بدفتر صغير تحاول تدوين ما فهمته لكن بدون فائدة....
زفرت بضيق والقت بالدفتر صائحة :
- يوووه ايه الحالة ديه انا مش فاهمة حاجة من اي حاجة لا دكاترة بيلقو محاضراتهم كويس ولا دروس من النت بتشرح كويس انا زهقت.
اخذت هاتفها تعبث فيه بملل حتى تذكرت انها سجلت رقم فارس لكي تتصل به اذا احتاجت لمساعدة.... ترددت قليلا ثم حسمت امرها و اتصلت به رن عدة مرات لكنه لم يجب استغربت و اتصلت ثانية........
**
كان فارس مستندا على كرسي سيارته نائم بتعب عندما رن هاتفه مط شفتيه بإنزعاج واضح و فتح عيناه بمجرد ان رأى الرقم وعى جيدا و ابتسم بخبث.
فارس : معقول بالسرعة ديه !!
وضع هاتفه على ساقه و تركه يرن عدة مرات ليرى ان كانت مصرة حقا على محادثته ثم حمله و فتح الخط :
- ألو مين معايا ؟
نور بخجل :
- اا.... انا نور اللي كنت معاها في الكافية.
فارس بتذكر :
- ااه نور ديه انتي ازيك معلش كنت نايم عشان كده مردتش.
نور بأسف :
- سوري انا ازعجتك.
ضحك قائلا :
- لا طبعا انتي نورتي الفون زي اسمك.
ابتسمت نور ثم اردفت :
- استاذ فارس انا كنت قاعدة بذاكر بس مفهمتش حاجة من اللي كان مكتوب و خدت كورسات من اليوتيوب وبردو مفهمتش لان الشرح كان معقد فلو ممكن تشرحلي لانك خريج الكلية اللي انا بدرس فيها.
فارس بود مزيف :
- اولا بلاش استاذ ديه انا اسمي فارس بس ثانيا يسعدني انك خدتي كلامي على محمل الجد و مدايقتش لاني عرضت عليك المساعدة و ثالثا اتفضلي يا نور قوليلي ايه اللي مش فاهماه بس لازم تكلميني فيديو عشان اعرف اشرحلك كويس.
نور بسعادة حاولت ان تخفيها :
- ماشي انا هضيفك ع الواتس بتاعي عشان نقدر نكلم بعض فيديو.
- اوك تمام.
و بالفعل كلمته و استغربت عندما رأته في سيارته فقال لها بأنه انتهى من عمله منذ مدة ومن شدة تعبه نام في السيارة فهمست بشفقة :
- عيني عليك شكلك تعبان اوي طب نسيب المذاكرة لبعدين و انت روح على بيتك و ارتاح.
فارس بابتسامة :
- قولتلك مدام رنيتي عليا التعب راح بح خلاص هههه.... المهم يا ستي نبدأ مذاكرة احسن انا صارم في التدريس على فكرة.
ضحكت على كلامه و همست :
- ماشي.
______________________
عند أسيل.
توقفت بسيارتها و نزلت بتعب دخلت للمنزل لتتفاجأ بوجود زهرة مع والدتها تجلسان و تضحكان بقوة !!
رفعت احدى حاجبيها و القت السلام قامت زهرة بسعادة :
- أسيل اخيرا جيتي انا بقالي زمان هنا مش انتي المرة اللي فاتت اديتيني رقمك و عنوانك فقلت اجيلك اوعى اكون دايقتك.
أسيل بسرعة :
- لالا تدايقيني ليه البيت بيتك يا طنط.
فريدة بابتسامة :
- أسيل ليه مقولتليش انك اتعرفتي على ام العميد اللي في جامعتك ؟
نظرت اليها أسيل هاتفة بابتسامة مزيفة :
- مامي حبيبتي لو سمحتي انا عطشانة ممكن تجيبيلي ماية ؟
فريدة بضيق :
- طب خليني اقعد عشان ااا....
- مامي يلا بقى.
قالتها من بين اسنانها فزفرت فريدة بحدة و ذهبت تسرع لكي تعود بسرعة و تعرف مالذي تريده والدة الدكتور اما أسيل فنظرت لزهرة متسائلة :
- العفو يا طنط انا مش قصدي حاجة بس خير جيتي ليه ؟
حمحمت زهرة بجدية :
- جيت اطلب ايدك ل ابني ليث.....!!!
_____________________
ستوووب انتهى البارت
رايكم بكل حدث ؟
توقعاتكم
شاركة قصص الموقع لتدعيمنا وشكرا واعمل اعجاب بالصفحه لمتابعة المزيد
صفحتنا علي الفيسبوك دقة قلب -DAQIT ALB
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق