Home Ads

الجمعة، 2 أغسطس 2019

قصة الذئاب الفصل العاشر ( الجزء الاول الخبث ) - موقع دقة قلب


الكاتبه

في غرفة الاستخبارات.

كان ليث جالسا مع بقية الضباط يتناقشون حول القضية حتى قال عبد الرحيم بجدية :
- احنا قربنا نوصل للرأس المدبر كل العمليات اللي عملناها كانت ناجحة و الفضل كله بيرجع ليك انت.

قالها مشيرا لليث فإبتسم قائلا :
- حضرة الضابط انا معملتش غير واجبي ولولا مساعدتكم بعد ربنا مكناش هنحقق الانجاز العظيم ده.

طارق بضحكة :
- يابني انت هكرت كل شبكات ومواقع المنظمة مسبتلهمش حاجة خالص.

ضحك الجميع بينما ردد زياد وهو ينظر اليه :
- مش جه الوقت عشان تبين هويتك الكل.... يا ليث.

ابتسم و اومأ برأسه ثم رفع يده لينزع " الماسك " الذي كان يغطي وجهه و العدسات ايضا لتظهر ملامحه الحقيقية ، اتسعت عيون الاخرين بصدمة وهم يحدقون به فضحك ليث و اردف :
- حقكم استغربو.... انا كنت مضطر اخفي وشي خوفا من الجواسيس اللي هنا ومكنش من مصلحتي ان حد يشوفني عشان كان ممكن يشوفني فمكان تاني و يعرفني و لان المهمة ديه كانت سرية اوي سيادة اللواء أمرني ب اني مقولش اسمي ل اي حد الا زياد لانه كان متعاون معانا من الاول.

خالد باستغراب :
- و ايه اللي خلاك تكشف هويتك دلوقتي ؟

اجابه بغموض :
- مبقدرش اقولكم السبب بس اللي اقدر اقوله اني متأكد من اخلاصكم للشغل و ديه كانت مهمتي من الاول اني اعرف مين الجاسوس منكم.

عقد طارق حاجبيه بتساؤل :
- انت كنت شاكك فينا ؟

نفى برأسه موضحا :
- مش ف حد معين بس من خلال المداهمات اللي كانت بتفشل و المعلومات اللي كانت بتتسرب عرفت ان في خاين وسطينا. 
- و عرفت مين هو ؟
هتف بها خالد فأجابه زياد هذه المرة :
- لأ لسه متعرفش بس هنعرفه قريبا.

عبد الرحيم بحيرة :
- انت مش قولت ف اول لقاء انك عرفت مين الجاسوس ؟ ليه اا....

قاطع كلامه صوت الباب وهو يفتح ليظهر جاسر الذي لف انظاره حولهم و عندما رأى ليث همهم باستغراب :
- مين الأخ ؟

ليث بابتسامة حادة وهو يقف امامه :
- الذئب...... اقصد ليث الشافعي.

رفع حاجبيه ثم ابتسم بجانبيه قائلا :
- اااه يعني انت كنت متخبي ورا قناع مزيف و ورا اسم مزيف كمان برافو.

صمت قليلا يفكر لماذا يشعر بأنه رآه من قبل مرة او مرتين على الاقل ثم تابع :
- بس انت كده طالع احلى بكتير من الاول.

ضحك زياد وهو يقول :
- ايه ده انا مش مصدق ان جاسر بيقول كلام حلو كده لحد غير البنات انت متغير جدا اهه.

جاسر بمكر :
- مفيش حد مبيتغيرش كلنا بنتغير للاحسن او للاسوء بس بالحالتين مفيش حد بيفضل على طبيعته.

ساد الصمت قليلا في الغرفة ثم تابعوا التخطيط للمداهمة القادمة و من حين ل اخر ينظر جاسر لليث بحسابية فهو متأكد من رؤيته له من قبل لكن لا يدري اين.

_____________________
قبل قليل.

تفاجأ فارس من كلامها فسألها بتعجب :
- انتي عارفة نفسك بتقولي ايه ؟؟

اجابت متمتمة بشرود :
- ايوة انا مستعدة اكون معاك لو رفضو.... بص يا فارس انا طول حياتي كان وجودي زي عدمه فحياتي محستش بالاهتمام من اهلي بابا كان دايما مهتم بشغله و ماما مهتمة بالحفلات و هالة سيدات المجتمع اللي كانت مسيطرة عليها الاتنين معتقدين ان التربية و الاهتمام مرتبط بالفلوس يعني بدل ما يقعدو معايا زي اي ام و اب مع ولادهم كانو بيوفرولي كل حاجة ماديا فاكرين ان ده كفاية ليا.... بس عمرهم ما فهمو ان الحب مش بالفلوس الحب هو بالاهتمام بالمشاركة في الفرح و الحزن و انا للاسف معشتش اي حاجة منهم.

فارس بترقب :
- و اخوكي ؟

ابتسمت نور بوجع :
- جاسر كان عكسي تماما من صغره بيحوز على اهتمام و حب الجميع حتى مع اغلاطه الكتيرة ماما مكنتش بتعاقبه او تزعل منه خالص كان بتقول انا موجودة عشان اصلح اغلط مدامتي عايشة اعمل اللي انت عايزه.... ببساطة جاسر عاش اللي انا معشتوش.

طالعها قليلا وهو يشعر بالحزن اتجاهها ثم نفض ذلك الشعور و همس ب :
- انا هحاول اعوضك على الفراغ ده فحياتك يا نور و لو باباكي رفضني مش هستسلم هفضل مصر عليكي لحد ما يوافق ، ثم تابع بمزاح :
- وبعدين انتي ليه متوقعة الوحش اتفاءلي ياستي شويا انتو البنات نكديين فعلا.

ضحكت نور من كلامه :
- البنت مش نكدية يا فارس بس مزاجها بيكون على حسب الشخص اللي هي عايشة معاه يعني لو كانت مع راجل بيحبها و مفرحها اكيد مش هتبقى نكدية يا فارس ولا ايه رايك.

فارس :
- اممم يعني الراجل بيتحكم فحياة البنت ؟

نور بابتسامة :
- لا مفيش حد بيتحكم فحياة البنت غير نفسها بس الجانب العاطفي بيلعب دور في حياتها دور مهم انت اكيد فاهمني صح ؟

كاد يتكلم لكن قاطعه رنين هاتفه و كان صديقه وليد فهتف ب :
- انا اسف بس لازم اروح دلوقتي عندي شغل مهم في الجريدة.

تنهدت نور متفهمة :
- ماشي لما تخلص شغلك رن عليا.

ودعها وذهب للشاطئ و هناك التقى بوليد الذي سأله بقلق :
- في ايه يا فارس انت ليه بعتلي رسالة ة قولتلي اني اتصل بيك بحجة الشغل في ايه ؟

مسح على وجهه و صاح بانفعال :
- مش عارف !! انا مش عارف ولا فاهم حاجة يا وليد انا بقيت بحس اني بختنق كل ما اكون قاعد مع نور انا مش زي جاسر الو** مبقدرش اكسر قلب بنت حبتني انا فرحان لان كل اللي بخططله بيتحقق بس تأنيب الضمير ده بيموتني بيخنقني لما اتخيل ان ممكن نور تكون مكان سهر او ربنا يعاقبني ب اختي أسيل !!!

وليد وهو يحاول تهدئته بعدما لاحظ انتباه الناس اليهما :
- طب اهدى شويا يا فارس علشان نعرف نتكلم.... بص انت مش زي اللي اسمه جاسر عشان كده ضميرك بيوجعك و اللي بتعمله ده اصلا غلط فغلط والدليل هو احساسك ان ممكن أسيل تتعرض لنفس الموقف مع ان ربنا مش بيعاقب حد على حساب التاني ، انا حاسي ان مشاعر مش مجرد تأنيب ضمير انا حاسس انك بدأت تحبها و يمكن اا....

قاطعه فارس بحدة :
- انا محبتش فحياتي غير سهر ومش هحب بنت غيرها ابدا و بعدين نور قالت انها مستعدة نتجوز بالسر و ده دليل على انها مش محترمة محترمتش اهلها ولا ثقتها فيهم فهي هتحترم علاقتنا ازاي.

وليد بضيق :
- ايه الكلام ده !! هو اه العلاقة بين البنت و الولد غلط فكل الاحوال بس ده ميعنيش انها قليلة احترام ، احيانا الحب بيخلينا نعمل حاجات غلط و نغض نظر عن كل حاجة و نبطل نفرق بين الصح و الغلط و ده ملوش علاقة بموضوعنا لان حيث كده سهر كمان مش محترمة لانها مشيت مع واحد و..... سلمت نفسها ليه كمان.

رفع فارس رأسه ورمقه بنظرات حادة مشتعلة هامسا :
- سهر شريفة الكلب جاسر خدعها بس هي ندمت و....

قاطعه بابتسامة :
- ده اللي بحاول اشرحهولك.... فارس انت صاحبي وزي اخويا عشان كده بنصحك فوق قبل فوات الاوان ومتعملش حاجة ممكن تندم عليها.

زفر بخنق وصمت قليلا ثم نفى برأسه مغمغما ب :
- انا مش هتراجع عن اللي بعمله.... ابدا.

______________________
في المساء. 
دخلت أسيل مع سارة للمول وهي تردد :
- الفستان لازم يبقى حلو اوي يا سارة عشان الحفلة انا لازم اطلع احلى واحدة.

ابتسمت سارة بخفة :
- انتي حلوة من غير حاجة ياحبيبتي. 
- ههههه ميرسي ميرسي انا عارفة.

في نفس الوقت دخل ليث مع زياد للمول ليبتاعوا ملابس جديدة و قي اثناء اقتنائهم اختار زياد طقما انيقا و قال :
- ليث انا رايح اجربه و راجع مش هتأخر.

همهم ليث بنبرة جادة :
- ماشي لو اتأخرت انا همشي و اسيبك.

ضحك و ذهب لغرفة تبديل الملابس كان يمشي بسرعة و فجأة اصطدم في احدهم تراجع للخلف وهو يردد بسخط :
- انتي مش شايفة قدامك اا...

قطع كلامه عندما رأى سارة امامه و التي قالت بغضب :
- انا بعرف ان الناس بتمشي وهي باصة قدامها بس بحالتك رافع راسك لفوق و شايف نفسك و ماشي تخبط فخلق الله و فوق كل ده رجعت الغلط عليا انا !!

حمحم زياد بأسف :
- انا اسف ، ثم ابتسم غامزا :
- بقولك ايه انتي ليه مبقتيش تجي تزوري باباكي اقصد اللواء ليكي وحشة والله.

جزت على اسنانها بغيظ ثم رفعت اصبعها في وجهه بتحذير :
- اولا متعملش الحركة ديه تاني و تغمزلي ثانيا هو انت بتعرفني عشان اوحشك بص يا استاذ متتجاوزش حدودك معايا والا.....

- والا ايه ؟

تأفأفت و تحركت لتذهب لكنه قطع طريقها :
- على فكرة انا مش قصدي اضايقك بس صدقيني انا من اول مرة شوفتك فيها مغبتيش عن بالي لحظة كنت بحاول اوصلك بس معنديش الجرأة اني اسأل سيادة اللواء عليكي ولا عندي الجرأة اني ادور عليكي بنفسي مع اني ضابط مخابرات و بقدر اعرف مكانك بسهولة.

تفاجأت من كلامه و تصاعدت الدماء لوجهها ايضا همهمت بشيء من الانفعال :
- كلامك ده مينفعش عيب كده عديني لو سمحت.

ازاح جسده فركضت بعيدا عنه و زياد يتابعها حتى اختفت تنهد بعمق و اكمل طريقه وهو يحدث نفسه :
- ماهي اكيد هتطفش منك بتصرفاتك ديه.

** من جهة اخرى.

كان ليث ينظر للملابس بضجر حتى استمع لصوت انثوي يناديه التفت فورا ليرى أسيل تقف مبتسمة :
- دكتور ليث ؟ انا مبسوطة لأني شوفتك.

ليث باشتياق حاول اخفاءه :
- عدى وقت طويل من لما شوفنا بعض من لما الامتحانات خلصت.

ضحكت و اجابته بعفوية :
- المفروض تكون مبسوط انت مكنتش بتطيق وجودي اصلا.

ليث وهو يجاريها قي ضحكتها :
- يعني انتي اللي كنتي مبسوطة ؟ المهم ازيك عاملة ايه.

هزت أسيل كتفيها بحركة مضحكة :
- اهو عايشين مستنيين النتيجة بقى ربنا يستر.

هز رأسه بتريث :
- اكيد هتنجحي انتي طالبة ممتازة على فكرة مكنتش بحب اعترف بده بس فعلا مفيش زيك.

رفعت احدى حاجبيها و رددت بخبث :
- اممم دكتور ليث بيمدحني انا ؟! الواضح انه البعد كان ليه تأثير كويس عليك صح ههههههه.

قهقه ليث و سألها مغيرا الموضوع :
- انتي جاية تشتري ايه ؟

أسيل : فستان حفلات.

ليث بمكر :
- طب لما تروحي تجربيه روحي على اوضة ستات مش رجالة هااا خدي بالك.

حمحمت أسيل بإحراج :
- انسى الموضوع ده الله ليه الاحراج !!!

بعد مرور بعض الوقت عادت سارة لتجد أسيل تقف مع ليث ابتسمت بسعادة لرؤيته وكادت تذهب اليه لكنها توقفت عندما رأت أسيل تستدير وهو ينظر اليها بابتسامة دون ان تنتبه ، اندهشت سارة وهي تطالعه نظراته وهو يطالع أسيل هي نفس نظراتها عندما تراه و الادهى انه يضحك معها دون توقف وهذا ليس من عادته ، شعرت بالضيق و بعض من الغيرة و الغضب أيعقل ان يكون ليث معجبا بصديقتها ؟! و أسيل هل هي ايضا معجبة به ؟ لالا هي تحب ذلك المدعو جاسر يستحيل ذلك.

اخذت نفسا عميقا و اقتربت منه مبتسمة :
- دكتور ليث !!

انتبه اليها ليث ف ابتسم هو ايضا :
- سارة ازيك ؟
- انا كويسة و انت ؟
- الحمد الله انا تمام.

سارة بضحكة مصطنعة :
- واضح اوي انك مبسوط حضرتك مش مبطل ضحك.

نظر لها ثم ل أسيل و اجابها :
- صاحبتك من لما شافتني مش مبطلة تهريج و ضحكتها اللي بتجيب اخر الشارع كفاية انها تخلي المكتئب يضحك.

أسيل بتذمر وهي تشير لنفسها :
- انا يا استاذ ليث ؟ اخص اخص.

قهقه عليها ثانية و سارة تزداد ضيقا و لتخفف من حدة الامر قالت :
- أسيل انتي اخترتي طقم مناسب ولا لسه ؟

- لا لسه انا محتارة بين دول. 
قالتها وهي تحمل فستانين فأشار ليث ل احدهما :
- الزهري هيطلع احلى عليكي بكتير.

نظرت سارة للفستان كان طويلا باللون الزهري الداكن به حزام ستان باللون الفضي الامع بحمالة واحدة تترك الكتف الاخر عاريا كان جميلا بحق فقالت أسيل ب اعجاب :
- زوقك حلو فعلا ، انا هروح اجربه ومش هتأخر.

ركضت بعيدا بينما نظرت سارة اليه :
- الفستان حلو صح ؟
- اه حلو. 
تابعت بنبرة ذات مغزى :
- كويس هي اصلا عايزة تطلع الاحلى في الحفلة عشانه.

انتبه ليث لكلامها فسألها باقتضاب وترقب :
- عشانه ؟ عشان مين ؟؟

ابتسمت سارة وقد ادركت بأنها اصابت هدفها :
- حفلة الشاب اللي هي مرتبطة بيه.....!!

_____________________
مع ان التفاعل كان قليل جدا بس البارت ده عشان المتابعين. 
رايكم بالبارت
توقعاتكم ؟
رايكم بكل مشهد


شاركة قصص الموقع لتدعيمنا وشكرا واعمل اعجاب بالصفحه لمتابعة المزيد 

صفحتنا علي الفيسبوك  دقة قلب -DAQIT ALB

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سامبوك

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ عن التركيز على الشكل الخارجي للنص أو شكل توضع الفقرات في.الصفحة التي يقرأها. ولذلك يتم استخدام طريقة لوريم إيبسوم لأنها تعطي توزيعاَ طبيعياَ -إلى حد ما- للأحرف عوضاً عن استخدام "هنا يوجد محتوى نصي، هنا يوجد محتوى نصي" فتجعلها تبدو (أي الأحرف) وكأنها نص مقروء




تعليقات

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *