Home Ads

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2019

قصة الاقزام وصانع الاحذية


يحكى أنه كان في أحد المدن يوجد رجل كبير يعمل في صناعة الأحذية إلا أنه لم يكن يمتلك الكثير من المال، وحتى مع عمله في صناعة الأحذية لم يكن يكسب بالقدر الكافي، حتى جاء أحد الأيام الذي نفذ منه المال ولم يعد يملك ما يكفي لشراء خامات لصناعة الأحذية ولم يعد لديه إلا قليل من الجلد يكفي لصناعة زوج واحد من الأحذية.

قام الرجل بتجهيز الجلد وقصه ولكنه شعر بالتعب والنعاس فقرر أن ينام وفي الصباح عندما يستيقظ يقوم بخياطة الحذاء ولكن قبل النومه قام بالصلاة والدعاء ثم نام، وعندما حل الصباح واستيقظ الرجل وذهب ليكمل عمله ولكن كانت المفاجأة أن الجلد الذي جهزه وقصه تمت خياطته ليصبح زوج من الأحذية الجميلة القيمة وعندما حضر رجل ورأى هذا الزوج دفع فيه ضعف ثمنه لإعجابه به.

فرح الرجل كثيرًا وأخذ المال واشترى جلد يكفي زوجين من الأحذية وفعل مثل الليلة السابقة جهز الجلد وقصه وقرر استكمال العمل في الصباح وصلى ودعى ونام، وفي الصباح وجد الجلد المقصوص تم خياطته ليصبح زوجين رائعين من الاحذية وباعهما بمبلغ كبير.

استمر الحال على هذا الشكل الرجل يجهز ويقص الجلد ويجده في الصباح تمت خياطته وزادت ثروة الرجل وأصبح من الاثرياء، ولكنه ظل يفكر في هذا المساعد الخفي والذي له حق في هذا المال ويجب أن يحصل عليه.

قرر الرجل وزوجته التلصص لمعرفة هذا المساعد فجهز الجلد كالعادة ولكنه لم يذهب للنوم هو زوجته وإنما اختبأ الاثنان خلف كومة من الجلود وانتظرا لرؤية ما يحدث وبالفعل عندما حل منصف الليل رأى الزوجان رجلان أو قزمان عاريان يدخلان من الشباك ويقومان بخياطة الجلد المقصوص ليصبح أحذية رائعة ثم يغادران المكان كما دخلا.

رق قلب الزوجة وصانع الاحذية لحال القزمان فقامت لزوجة بحياكة ملابس جميلة لهما أما صانع الأحذية فصنع لهما حذاءين من الحرير وتركوا الأشياء لهما وانتظرا حضورهما وهما مختبئان، وعندما حل منتصف الليل حضر القزمان وسعدا بالهدية كثيرًا وارتدوا الملابس والأحذية وغنوا ورقصوا ثم غادرا ولم يعودا مرة أخرى، إلا أن صانع الأحذية ظل مستمرًا في عمله وزادت ثروته ونجاحه طوال حياته.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سامبوك

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ عن التركيز على الشكل الخارجي للنص أو شكل توضع الفقرات في.الصفحة التي يقرأها. ولذلك يتم استخدام طريقة لوريم إيبسوم لأنها تعطي توزيعاَ طبيعياَ -إلى حد ما- للأحرف عوضاً عن استخدام "هنا يوجد محتوى نصي، هنا يوجد محتوى نصي" فتجعلها تبدو (أي الأحرف) وكأنها نص مقروء




تعليقات

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *