أغمضت أسيل عينيها و قفزت بسرعة في النهر العميق فيلتهمها.....
قبل ذلك بدقائق.
توقفت سيارة ليث في تلك المنطقة الجباية و التفت الى زياد الجالس بجانبه مغمغما بجدية :
- متأكدين اننا هنعمل الكمين في المكان ده انت مش ملخبط ؟
زياد مؤكدا :
- ايوة يا ليث ده نفس المكان متأكد.
تحدث خالد الذي كان يجلس مع عبد الرحيم في الخلف :
- بس المكان ده مش معزول تماما يعني في ناس بتزوره عادة ولو عملنا الكمين هنا هيبقى خطر عليهم.
نظر اليه ليث :
- لا احنا هنحرص على اننا نعمل حظر تجول في المنطقة وكده نضمن سلامة المواطنين.
قال خالد مقترحا :
- طب تعالو نتأكد من الاماكن اللي هنعمل فيها الكمين.
ترجلوا من السيارة ليسأل زياد بهدوء :
- خالد انت اتصلت بجاسر صح ؟ هيجي امتى ؟
- انا هنا.
قالها جاسر الذي كان يقف خلفه فحين اتصال الضابط به بعد ساعة من لقائه ب أسيل عاد لهذا المكان وهو متأكد من ان أسيل قد غادرت الآن.....
التفت له الجميع ولم يبالي به ليث بل تابع طريقه وهو يتناقس مع بقية الضباط حتى لمح عبد الرحيم احدى السيارات فقال مستغربا :
- عربية مين ديه يا شباب مين اللي موجود في المكان و الوقت ده ؟
نظر ليث و جاسر للسيارة و انصدموا في نفس الوقت محدثين انفسهم :
- ديه عربية أسيل.
ليث بقلق :
- ديه..... ديه عربية أسيل !!!
خالد بتعجب :
- أسيل مين ديه ؟؟
لم يجب عليه بل لف عيناه في المكان بتوتر و ركض بعيدا عنهم تاركا الاخرين يطالعونه بدهشة و اكثرهم جاسر الذي يسأل نفسه هل ليث يعرف أسيل ايضا !!
كاد ليث يصرخ مناديا بإسمها لكنه تسمر مكانه عندما رأى أسيل تقف عند سفح الجبل و تغمض عيناها ، تسارعت دقات قلبه و صرخ برعب :
- أســـــــيــــــــل !!
تزامن صراخه مع قفزها للأسفل تحت نظرات الجميع المصدومة ركض ليث ناحيتها وهو يصيح ب إسمها كاد يقفز لكن خالد امسكه بقوة :
- انت هتعمل ايه انت اتجننت !!
ليث بزمجرة :
- ابعد عني أسيييييل بقووولك ابعد !!
امسكه عبد الرحيم و زياد ايضا يحاولون منعه من القفز اما جاسر فكان يقف بعيدا مصدوما من الذي يحدث هل أسيل انتحرت !! و لماذا ليث يصيح بجنون هكذا !!
زياد بحدة :
- اهدى شويا احنا هنطلب ال.....
لم يكمل كلامه لان ليث افلت يده و لكمه بقوة ليتراجع الاخر للخلف دفع البقية و بدون تفكير قفز في النهر من اعلى سفح الجبل !!
انتفضل الجميع بينما رفع ليث رأسه يبحث عن أسيل حتى رأى خصلات شعرها تتطاير في الماء اندفع نحوها وهو يسبح بمهارة و نبضات قلبه تكاد تصم اذنيه من قوتها وصل اليها و رفعها من خصرها ليرتفع رأسها فوق الماء كانت فاقدة الوعي ف اتسعت عيناه بخوف و هلع :
- أسيل.... أسيل !
شدد عليها و بدأ يسبح لوقت طويل قليلا حتى وصل لطرف النهر وجد زياد و الاخرون يركضون اتجاهه لكنه لم يبالي بهم بل وضع أسيل على صخرة كبيرة و ردد وهو يطرق على وجنتيها :
- أسيل.... أسيل افتحي عينيكي ردي عليا ياحبيبتي أسيييل.
خالد بقلق :
- ليث اعملها تنفس اصطناعي عشان تطلع الماية اللي شربتها و تصحى !
هز رأسه بسرعة و انحنى عليها ليضع شفتيه على شفتاها دون تردد و يقوم بعمل التنفس الاصطناعي وهي عملية تتم عند الاختناق و توقف التنفس مع استمرار نبضات القلب ولكن بضعف ، ضغط باصبعيه على انفها و بدأ بالنفخ تدريجيا في فمها ثم رفع رأسه و اخذ شهيقا غير غافل عن صدرها الذي بدأ ينخفض كرر العملية مرتان حتى انتفضت أسيل وهي تشهق بقوة مخرجة كمية كبيرة من الماء من جوفها و تسعل بعنف تنهد ليث بارتياح و احتضنها هامسا :
- انتي كويسة ياحبيبتي خلاص متخافيش.
فتحت أسيل عينيها بتعب في نفس اللحظة التي تراجع فيها جاسر للخلف وغادر دون ان ينتبه له احد رفعت رأسها لتجد ليث فتمتمت بتأوه :
- ليث.... انت انقذتني ليه انا....
قاطعها وهو يقف و يحملها :
- بلاش تتكلمي وتتعبي نفسك اهدي انا هاخدك ع المستشفى عشان اتأكد ان محصلكيش حاجة.
لم تجب عليه أسيل بل القت رأسها على كتفه و اغمضت عينيها بتعب تحرك ليث بسرعة واخذها لسيارته و انطلق بها و ركب البقية في سيارة جاسر الذي ذهب ليركب لكن زياد امسكه من ذراعه وهمس بحدة :
- مش ديه نفس البنت اللي كنت بتقول انك هتخدعها زي التانيين ؟ انت عملت فيها ايه انطق ؟ هي انتحرت بسببك صح زي ما عملت سهر وعشان كده كنت متوتر و بتتعمد تتخبى من عيون أسيل ؟؟
ابعد يده و اجابه من بين اسنانه :
- انا مليش دعوة باللي حصلها و انت ملكش دعوة بيا اصلا فاهم !!
انفعل زياد فصاح بغضب مكتوم :
- لا ليا دعوة انا سكتت عن تصرفاتك كتير لانك صاحبي من سنين وكنت بقول ربنا هيهديك وهتندم بس اظاهر ان الندالة اللي فيك مش هتخلص و اقسم بالله لو عرفت انك عملت حاجة ف بنت تانية ل ادفعك التمن بنفسي واولهم هتدفع تمن أسيل و اكيد انت لاحظت ان ليث بيعشقها ده رمى نفسه ف النهر عشان ينقذها ومهتمش بحياته امال لو عرف انك اذيتها اتخيل هيعمل فيك ايه !!
احتدت عيناه و تشدق ب :
- انت بتهددني ؟ انت بتهدد جاسر المنشاوي؟؟
زياد ببرود :
- انا مبهددش انا بعمل ع الطول يا جاسر.
____________________
في المستشفى.
خرجت الممرضة من غرفتها و طمأنته بابتسامة :
- الانسة كويسة حضرتك متخافش عليها كل حاجة طبيعية كويس انك عملتلها تنفس اصطناعي قبل ما يفوت الاوان.
تنهد ليث و دخل اليها وجدها مستلقية على السرير و تنظر للفراغ بشرود ، جلس بجانبها متمتما بهدوء :
- حمد لله على السلامة.
انتبهت لوجوده ونظرت اليه ابتسمت أسيل مجيبة :
- الله يسلمك.
ساد الصمت في الغرفة ثانية و ليث يفكر في سؤالها عن سبب ماحدث لكنها سبقته بالتحدث :
- انا عارفة انك عايز تسألني ليه عملت كده وليه حاولت انتحر ، انا مش هقدر اجاوبك و ارضي فضولك بس عايزة اشكرك لانك انقذتني لولاك كنت مت.
عقد حاجبيه بتعجب :
- تشكريني ؟ مدام مكنتيش عايزة تموتي ليه عملتي كده ؟ ليه عرضتي نفسك للخطر.
ابتسمت أسيل ثانية :
- انت اللي عرضت نفسك للخطر والمفروض انا اسألك ليه نطيت من فوق الجبل يا ليث و انقذتني من الغرق ليه عرضت حياتك للخطر عشان واحدة مبتعرفهاش ومبتعنيلكش حاجة ؟ ها ليه ؟
صمت ليث و لم يدري بماذا يجيبها كيف تقول انها لا تعنيه وهو يعشقها كيف يستطيع التفسير لها بأنها امثر اهمية من الشريان الذي يجعل قلبه على قيد الحياة كيف يخبرها بأنه عندما رآها تقفز للموت توقفت انفاسه وكادت حياته تتوقف معها لو حدث لها مكروه ؟!! ، حمحم و غمغم بصلابة :
- ده كان واجبي اي حد مكانك كنت هساعده مبقدرش اشوف شخص فخطر و مساعدوش..... خاصة انتي.
رفعت رأسها ثانية لتتقابل اعينهما في نظرة طويلة ثم اشاحت بوجهها و رددت :
- المهم انا عايزة اتشكرك على انقاذك ليا قبل ساعات كنت بتمنى اموت بس دلوقتي ندمت لاني عرفت ان مفيش حاجة بتتحل بالهروب ، ماما قالتلي الكلام ده من زمان و انا طنشته و اخترت الهرب بدل المواجهة بس ربنا كتبلي عمر جديد و بعتك عشان تنقذني شكرا.
هز رأسه و كاد يتكلم لكن فتح الباب ودلفت امها و فارس اقتربا منها بقلق :
- أسيل انتي كويسة ايه اللي حصل !
اجابتهما بتريث :
- انا كويسة متخافوش عليا.
فريدة بدموع خوف :
- ياحبيبة قلبي وقعتي قلبي من لما عرفت انك في المستشفى وانا حاطة مليون احتمال فعقلي.
فارس بجدية :
- ايه اللي حصل يا أسيل انتب موجودة هنا ليه ؟
توترت و نظرت لليث الذي اجابهم بعملية :
- غرقت في البحر الواضح انها مبتعرفش تسبح عشان كده الماية سيطرت عليها و انا اسعفتها وجبتها ع المشفى.
انتبهت فريدة لوجوده فسألته :
- مش انت ليث العميد اللي كان بيدرس أسيل ؟
اومأ بنعم ف اقترب منه فارس هاتفا بامتنان :
- انا مش عارف اشكر حضرتك ازاي على مساعدتك ل اختي.
غمغم بلهجة رسمية :
- انا معملتش غير واجبي مفيش داعي للشكر..... بستأذن منكم دلوقتي ، نظر ل أسيل بابتسامة :
- حمد لله على السلامة يا أسيل عايزين نشوفك فحفلة التخرج بقى لسه فاضل عليها اسبوع و تاني مرة متدخليش البحر وانتي مبتعرفيش تسبحي اا.....
قطع كلامه عند فتح الباب ثانية و دخول زهرة عقد ليث حاجبيه بتعجب :
- ماما انتي بتعملي ايه هنا.
اجابته بإيجاز وني تقترب من أسيل :
- زياد صاحبك اتصل و قالي انك في المستشفى مع بنت غرقت و انت اسعفتها فجيت بسرعة..... أسيل حبيبتي انتي كويسة طمنيني عليكي.
ردت عليها بتكلف :
- انا كويسة يا طنط بفضل ابن حضرتك.
استدارت زهرة لليث بغمزة :
- اخيرا عملت حاجة كويسة مشهد انقاذ البطل.....
قاطعها ليث بسرعة وهو يمسكها من كتفيها :
- يلا ياماما ياحبيبتي أسيل تعبانة ولازم ترتاح يلا نروح.
كادت تعترض لكنه اصر عليها بنظرة من عينيه فزفرت بامتعاض وودعتهما و خرجت مع ابنها و بعد فترة خرجت أسيل من المستشفى و ذهبت لمنزلها....
_______________________
في فيلا المنشاوي.
كان جاسر في غرفته يتحرك ذهابا وايابا وهو يفكر في أسيل بقلق و هذا الشعور حقيقي وليس مزيفا فعندما رآها فاقدة الوعي فزع عليها لاقصى الحدود لكن ليث سبقه و اخذها بعيدا عنه ، يالطبع هذا ليس حبا بل انه شعور التملك والهوس عندما يطغى على شخص كان يحصل على كل ما يريده و بعد رميه لا يجب ل احد التمتع بهذا الشيء.
نظر للمرآة هامسا بحدة :
- مالك يا جاسر انت بتفكر فيها ليه مش انت اللي سبتها لوحدها وسمعتها كلام جارح و طردتها من حياتك ليه بقى بتفكر فيها هاا ليه حاسس لاول مرة بالذنب فيها ايه مميز عن غيرها كلهم واحد كلهم خاينين كلهم ممثلين بيمثلو الاحترام بس هما غير كده ، بس اللي اسمه ليث ده ليه كان خايف عليها هو بيعرفها منييين اصلا !!
صمت فجأة وبدأ يفكر عندما نزع ليث القناع وظهرت ملامحه الحقيقية كان يعتقد بأنه رآه من قبل هاقد تذكر الان لقد شاهده في الجامعة عندما كان يذهب ل أسيل اذا ليث درسها لمدة طويلة وهذا ما يفسر خوفه عليها لدرجة انه القى نفسه في النهر لكي ينقذها بينما هو لم يجرؤ على فعل ذلك.
زفر بعصبية و اتصل بزياد ليقول بصوت آمر :
- زياد اتصل بصاحبك و اسأله على أسيل انا خايف عليها وقبل ما تتكلم ايوة انا السبب ف اللي حصلها عملت فيها زي ماعملت فسهر عشان كده حاولت تنتحر بس انا خايف عليها بجد و عاوز اطمن.
تحدث زياد بسخرية :
- خايف عليها والله فيك الخير انا مش هتصل ولا هه.....
قاطعه الاخر بصراخ منفعل :
- انت مبتفهمش الكلام ولا ايييه انا بقولك طمني عليها بلاش رغي كتير !!!
زفر بمضض :
- ماشي ماشي استنى ثواني.
اغلق الخط و اتصل بليث و سأل عليها :
- بقولك ياليث البنت االي انت انقذتها بقت كويسة ؟
همهم بهدوء :
- اممم الحمد لله بقت كويسة.
زياد بمكر :
- طب اييه ؟
- ايه ؟
ضحك و اردف بخبث :
- انت كنت خايف عليها جدا و عرضت نفسك للخطر عشان تنقذها على فكرة ابكل فجهاز المخابرات ملهمش سيرة غير ديه مين البنت اللي الذئب انقذها وليه كان خايف عليها للدرجة ديه و مرعوب و ضربتني بوكس عشان ابعد عنك و اخليك تنطلها انت بتعرفها منين ؟
ليث بضجر :
- طالبة عندي في الكلية.
- اممم و بتحبها ؟
اجابه بابتسامة :
- ايوة بحبها ارتحت ؟ يلا انا هقفل دلوقتي عشان مشغول و نتكلم بعدين يلا باي.
اغلق الخط فابتسم زياد و اعاد الاتصال بجاسر :
- أسيل كويسة وطلعت من المشفى.
جاسر بارتياح :
- الحمد لله انها كويسة.
زياد بتحذير :
- جاسر قصتك معاها خلصت شيلها من بالك بقى انا حاسس بندمك متعملش كده تاني ف اي بنت ارجوك.
رد عليه بغموض :
- خلاص انا هشيلها من بالي بس مش هبطل اي حاجة كنت بعملها ، يلا سلام.
اغلق الخط و القاه على السرير محدثا نفسه :
- لا انا مش ندمان انا فرحان لاني قدرت اكسرلك غرورك انتي كده كده كنتي هتطلعي من حياتي.
______________________
بعد مرور يومين.
في غرفة أسيل.
شهقت سارة بصدمة وهي تستمع لكلامها لتقول :
- انا مش مصدقة اللي بسمعه هو عما فيكي كده !! ربنا ينتقم منه يارب.
نزلت دموع أسيل فتابعت الاخرى بغضب :
- انتي ليه محكيتيش حاجة ليه مقولتيش انه اغتصبك أسيل انتي ليه ساكتة على حقك فهميني انتي مس أسيل القوية اللي بعرفها ليه الضعف ده !!
صاحت أسيل ببكاء حارق :
- لاني لو اتكلمت الكل هيتهمني هيقولولي انتي ايه اللي خدك لحفلة بليل من ورا اهلك هيلونوني لاني صاحبته ل اكتر من شهر محدش هيصدقني يا سارة الكل في المجتمع بيلوم البنت مش الراجل و اصلا جاسر من عيلة غنية و محدش هيقدر عليه ، انا حياتي اتدمرت يا سارة انا خسرت اعز ماعندي ومش قادرة اعيط ولا اظهر حزني عشان محدش ياخد باله انا لازم اخد دور البنت الطبيعية و القوية مينفعش اشتكي لحد انا خلاص ادمرت يا سارة.
وضعت يديها على وجهها و انخرطت في البكاء فاحتضنتها سارة بقوة و ظلت تحاول تهدئتها....... ثم تمتمت بخفوت :
- بس عارفة يا أسيل ان الغلط مش عليه لوحده انتي كمان شاركتي في الغلط ده بنسبة كبيرة.
تعجبت أسيل فقالت بغضب :
- شاركت فيه ازاي يعني هو انا اللي قولت للحقير ده يخدرني و يغتصبني انا بسببه مش عارفة اموت نفسي ولا اعمل ايه !!!
سارة وهي تحاول تهدئتها :
- ايوة انا عارفة ياحبيبتي ان كل حاجة عملتيها كانت بحسن نية بس متنكريش بردو انك كنتي بتحاولي تثيري اعجابه صح لا ولأ ؟! و للاسف الاحساس ده هو اول خطوة في الطريق الغلط ربنا قال ( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى ) و قال ( ولا يبدين زينتهن الا ماظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن ) و الرسول عليه افضل الصلاة والسلام قال ( صنفان من اهل امتي لم ارهما رجال بأيديهم سياط كأذناب البقر ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ) رواه مسلم.
و ربنا عز وجل قال كمان ( قل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ) صدق الله العظيم. ، قوليلي يا أسيل مش انتي كنتي بتتمكيجي وربنا نهى عن التبرج الا للزوج وكنتي بتلبسي هدوم ضيقة و مبينة جسمك و بناطيل مقطعة في حين ان ربنا امرنا ب الحجاب اللي بيزيد المرأة جمال ويخليها جوهرة محدش يقدر يبصلها او يحصل عليها لانها غالية ؟ الرسول في رحلة الاسراء و المعراج شاف اهل النار اكثرهم من النساء و من النساء ديه اللي بتلبس كام قطعة تغطي جزء صغير اوي من جسمها الكاسية العارية ، انا كنت دايما بنصحك وانتي مكنتيش بتسمعيني انتي خليتي نفسك عرضة للاندال اللي برا خليتي اللي بيسوى ومبيسواش يشتهوكي و يتخيلوكي معاهم افعالك كلها كانت غلط قوليلي يا أسيل انتي كام مرة روحتي معاه لوحدكم كام مرة سمحتيله يلمسك و الرسول نهانا و قال ( ليطعن احدكم بمخيط من حديد خير له من ان يمس امرأة لا تحل له ) صدق رسول الله.... بغض النظر عن جاسر كل اللي كنتي بتعمليه و الحياة اللي كنتي عايشاها كانت غلط فغلط اختلاط مع الشباب هدوم مس محترمة تبرج الخلوة مع رجل اجنبي كل ده ربنا نهانا عنه بس انتي عملتيه.
نظرت اليها أسيل و تمتمت بصوت مخنوق :
- يعني انا عملت ذنوب كتيرة يا سارة صح ؟ طب اعمل ايه عشان ربنا يسامحني ؟ هو بيعاقبني لاني عصيته صح انا مبستاهلش انه يغفرلي.
ابتسمت سارة بحنان :
- ربنا بيغفر لعباده ياحبيبتي مدام العبد بيعترف بغلطه وبيتوب ربنا بيسامحه و بيهديه ابواب التوبة مبتتقفلش الا يوم القيامة عشان كده احنا لازم نفتكر دايما ان الدنيا ديه فانية و نعمل ل اخرتنا ربنا اكيد هياخدلك حقك لانه مبيظلمش عباده ابدا بس انتي كمان لازم تصلحي من نفسك.
نظرت اليها أسيل مطولا تتمعن في كلامها ثم قالت :
- ..................
_____________________
ستوووب انتهى البارت.
رايكن فيه وفكل حدث ؟
ليث هيعترف بحبه ل أسيل ؟
جاسر هيبطل اللي بيعمله ؟
رايكم فاللي عمله ليث عشان ينقذ أسيل ؟
رايكم في المشهد الاخير ؟ اسيل هتتوب ؟
توقعاتكم
شاركة قصص الموقع لتدعيمنا وشكرا واعمل اعجاب بالصفحه لمتابعة المزيد
صفحتنا علي الفيسبوك دقة قلب -DAQIT ALB
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق